الصداقة كلمة تحمل معاني عظيمة فهي من الصدق والوفاء ولكن احياناً يغدر لصديق بصديقه لأنه يفتقر للوفاء والصدق،و سينقسم الأصدقاء الذين تعرفهم دوماً إلى مجموعتين، تتضمن الأولى أصدقاءك الأوفياء المخلصين الذين يكنون لك الحب والاحترام ويتمنون لك الخير والثانية وتشمل الثانية أولئك الأصدقاء المنافقين والمزيفين الذين يتمنون لك الفشل الدائم ويحسدونك، ورغم أنّ أفراد كلا المجموعتين يُظهرون لك أنّهم يهتمون بأمرك حقاً ويتمنون لك الخير إلا التمييز بينهم ليس مستحيلاً فالصديق المزيف قد يُحاول إخفاء نواياه ومشاعره ولكن هناك بعض الصفات التي ستُساعدك على اكتشاف حقيقته، وتشمل أهم صفات الصديق المنافق الذي قد يغدر بك عندما تحين فرصته للأسف لن تتمكن من تحديد الأصدقاء الغدارين أو معرفة صفاتهم وخصائصهم من النظرة الأولى وقد تلازمهم لوقتٍ طويل حتى، ولكن ما يمكن أن يُساعدك على اكتشاف الحقيقة بسرعة هي الأعمال التي يقومون بها معك. تصرفات الأصدقاء المزيفين تقوم على النفاق وتفضح نواياهم وتُخبرك بأنّهم ليسوا مهتمين بك أو بصداقتك فعلاً، وتشمل تصرفات الأصدقاء المزيفين والمنافقين والتي تكشف خيانتهم لك و يمكن أن يُحاول بعض الأصدقاء المنافقين قضاء الوقت معك بهدف معرفة أخبارك والحديث عنك مع أصدقائهم الآخرين، هؤلاء سيكونون أصدقائك بهدف تحويلك إلى وجبة دسمة من النميمة والتسلية فقط
الصداقة تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي عرفها البشر، وهي كلمةٌ مستمدةٌ من الصدق، لذا فهي علاقةٌ تقوم على الثقة المتبادلة والمواقف الصادقة والحقيقية بين شخصين أو أكثر، وهي علاقةٌ نقيةٌ يعبّر فيها الأصدقاء عن أسمى المشاعر والأحاسيس الإنسانيّة؛ فترى الصديق الوفيّ يخشى على صديقه من المرض، والتعب، والفشل العاطفيّ، على العكس التام من الآخر الغدار الذي لا يكترث لمشاعر أحد، ويفضل مصلحته الشخصية على أية مصلحة، ممّا يؤدّي إلى انتهاء تلك العلاقة. و غدر الأصدقاء يُعتبر غدر الأصدقاء المفصل الكبير الذي يُنهي علاقة الصداقة أو يجعلها فاترة، أو يحوّلها إلى علاقةٍ إنسانيةٍ عاديّة، فكثيرٌ من الأصدقاء هم زملاءٌ في العمل، أو أقاربٌ لا نستطيع إلغاء وجودهم من حياتنا، ولكن سيبقى جُرح الغدر في القلب ممّا يسبّب الشعور بخيبة أملٍ كبيرة، ومن التصرفات التي توصل العلاقة إلى هذه المرحلة:إفشاء الأسرار الحساسة. التقرب من أجل تحقيق المصالح المادية أو الاجتماعية، ولا يقتصر موضوع الغدرعلى ما سبق؛ بل إنّ الاحترام المتبادل هو شرطٌ أساسيٌّ لاستمرار العلاقة، يفسد بالشتم والتجريح خلال المواقف المختلفة، ممّا يؤدي إلى إحداث تراكماتٍ مع الزمن، ويمنع العلاقة من الاستمرار. كيفية التعامل مع غدر الأصدقاء غالبا عندما تتعرض لغدر الصديق قد تكون غير قادر على التعامل معه، اليك هنا بعض الطرق قد تساعدك: مراجعة النفس عند التعرّض لموقف غدر من صديق؛ فالبحث عن السبب الذي دفع إلى ذلك، يجنب تكرار القصّة مع أشخاصٍ وأصدقاء آخرين. ضبط النفس؛ كون الانفعال سيزيد من تعقيد المشكلة، ومضاعفة الشعور بالأسف والحزن لفقدان صديق. عدم لوم النفس أو المبالغة في جلدها؛ فالمحبة التي يمنحها الإنسان للمحيطين به ليست ذنباً؛ لكنّ التأني في منح الثقة للآخر مسألةٌ مهمةٌ في تكوين علاقات صداقةٍ قويةٍ. تفريغ الشعور بالحزن؛ وذلك من خلال البكاء، أو الصراخ، أو الذهاب إلى منتجعٍ أو صالةٍ للألعاب الرياضية. عدم معاقبة باقي الأصدقاء؛ وذلك لأنّ تجربة التعرّض لغدر صديق، لا يجب أن تنطبق على بقيّة الأصدقاء. مواجهة الصديق بعد أخذ فترةٍ جيدةٍ لضبط المشاعر والانفعالات؛ وذلك لفهم ما حصل والأسباب التي دفعته لهذا التصرف، وحينها يجب إبلاغه بقرار قطع العلاقة، وإنهاء كلّ أشكال التواصل الوثيقة معه، وتعود طريقة المواجهة إلى خيار الشخص وقراره و اكتشاف حقيقة الشخص الذي يدعي أنه صديقك قد تُسبب لك الألم وتتركك في حالة من الارتباك، أسئلة كثيرة يمكن أن تجول في خاطرك ومشاعر مختلطة وصدمة كبيرة بالطبع. ولكن وسط هذه الفوضى هناك شيءٌ مضمون هو أنّ اكتشافك للحقيقة يجب أن يدفعك لتغيير الأسلوب الذي تُعامل به صديقك المزيف، بدلاً من أن تتساءل كيف تتعامل مع صديقك المنافق و الوجود قرب مجموعةٍ من الأصدقاء المزيفين قد يترك تأثيراً أكبر مما تتصور عليك من الناحية النفسية، فهو يعني أنك تقضي وقتك بقرب مجموعةٍ من الأشخاص الذين لا يهتمون حقاً بك أو بمشاعرك وفي الوقت نفسه يقومون بمختلف التصرفات والسلوكيات ذات التأثير السلبي على صحتك النفسية.