محمد أكسم يكتب : التحلي بالأخلاق

محمد أكسم يكتب : التحلي بالأخلاق
محمد أكسم	 يكتب :  التحلي بالأخلاق
 
أن الأخلاق الحميدة الطيبة صفة وطابع انسانى يشير إلى ما يحمله الإنسان داخل قلبه من فضائل, طيبة وحب وعطاء, فالمرء بالأخلاق يسمو ويعلو شأنه ويقيم الناس حديثه, لأن الأخلاق ترتبط ارتباط وثيق بالإيمان, فالإنسان لا يقاس بطوله أو بعرضه أو حتى بماله,بل بحكمته ومبادئ والمنطق الذي يتعامل به, ويظهر هذا الطابع عندما يتعرض الإنسان لموقف ما,فتكون تصرفاته ناتجة عن نشأته وحسن تربيته,فالبيئة التي ينشأ فيها الإنسان لها تأثير كبير على سلوكياته وأفعاله وتصرفاته وحياته برمتها.
إن الإنسان الذي يتصف بطيبة النفس وهدوء الطباع والأسلوب الراقي الحديث الطيب يتمتع بحب الناس واكتساب قلوبهم,دائما يريدون التحدث معه لأنه مريح للنفس ولذلك يلجؤون إليه عند الحاجة لقضائها,انما الشخص الذي يتصف بالمكر وبالتكبر والتعالي والغرور ويتخذ من الكذب والغش أسلوب حياة مستغلاً للظروف يكون مكروهاً عند الجميع وينفرون منه.
فالأخلاق الطيبة يتسم بها الإنسان السوي الطبيعي سليم النشأة, فالإنسان الذي يتسم بالأخلاق الحميدة، يكون مخلص ومتقن في عمله، فالعمل هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الأخلاق وينشر المودة والرحمة والتعاون بين الناس، ويتصف بالتسامح والمغفرة, أن الأخلاق تجعل في داخل كل إنسان ضميرًا حياً مستيقظًا يجابه الشر ويحد من الغدر والخيانة.
ينبغي التحلي نشر المودة والمحبة بين الناس والابتعاد عن الغرور والتكبر والتفاخر,ينبغي التحلي أيضا بالإخلاص في القول والعمل والعفو عند الإساءة ففي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.