مصر التى كانت ومازالت سيدة المنطقة في كل الأزمنة والعصور والحقب .مصر التى منذ أن قام الأسلام بفتحها رغبة ونداء من شعبها .عاش بها أهلها أصحاب الديانات الثلاثة في سكينة وود ومحبة وسلام..مصر التى كانت ملجأ أمنا وأرضها حماية وطمأنينة وملاذا لنبي الله عيسي عليه السلام والعذراء الطاهره .أمه .مريم الصديقة.بل وكانت علي مر التاريخ ملاذا لكل مضطهد ومظلوم .أمنا وسلام وسكينة وعونا .مصر أرض لها قدسيتها عند الله وتوارث تلك القدسية شعبها العظيم . مصر تاريخ وحضارة وعراقة منذ آلاف السنين مهما كانت الظروف والكبوات التى تعرضت لها ومازالت تتلاحق عليها.إما من حاقد أو حاسد أو عميل أو مبغض فحتما المصر هو حليفها لتنهض رافعة رأسها ويشتد ساعدها لتقوى علي البناء أكثر مما كانت عليه كسابق عصرها .تلك هى مصر التى تنفض غبار تلك الاحقاد من ثوبها ليصبح ثوبا تطرزه الهيبة والعظمة والعزة وتسحق كل من سولت له نفسه ان ينال من شموخها وسيادتها.مصر سيدة حرة شريفة مهما أراد الطامعين أن ينالوا أو تلاعب في أذهانهم أن يغتصبوا كرامتها أنقضت عليهم بأنياب أبناءها لينالوا منهم ويكون المجد حليفها والعار والهزيمة تلاحقهم مولين الدبر .ليلعنهم التاريخ والناس أجمعين.مصر دوما تتعرض للمحن والشدائد منذ أن أراد الله لها ان تكون ولكنها قوية لاينكسر لها ساعد ولا يلوى لها ذراع.حتى هؤلاء الذين حاولوا وأدعوا انهم دعاة الدين ويمتلكون صكوك الغفران ومفاتيح جنتهم .ولكن هيهات هؤلاء الشرذمة مهما تظاهروا علي مصر وشعبها ليبثوا أفكارهم المظلمة وأيديولوجياتهم العفنة ليروجوها ليكملوا بها سيناريوهاتهم للأنقضاض علي مصر وتفريق شعبها وإيقاظ فتنتهم لم تفلح محاولتهم وكانت إرادة الله وعزيمة شعبها هى الحائل بينهم ولم يفلح مكرهم وسوء عملهم وأنتصرت مصر عليهم وفضحت أمرهم .. لم يقف الأمر علي ذلك بل كانت ومازالت مصر مطمعا للأنظار من دويلات ودول وعملاء وخونة ومرتزقين في داخلها وخارجها ولكن سريعا ما ينجيها الله ليصبحوا كأعجاز نخل منقعر بفضل الله وأصطفاف أبنائها وتصبح سيدة المنطقة كنخل وإن أشتعلت جزوعها واحترقت أثمرت جمارا ناصع البياض ونار غيظها يحرق كل من يقترب منها او تسول له نفسه أن يقترب منها .ومازالت باقية كنخلة في الجنوب شامخة تثمر تمرا طيبا متعدد ألوانه وحلو مطعمه كنخيل جنة الله جعله علي أرضها .....