أُمَّاهُ كَفُّكِ دقَّ قَلْبِي حِينَ دقَّ بَابِي
يا دَوْحَتِي سَلِمَتْ خُطَاكِ نَدِيَّةَ الْأعْتَابِ
وأَنَا الذَّلِيلُ اغْفِرْ تَجَاوَزْ عن جَحِيمِ عَذاَبِي
وَصَّى الِإلَهُ بِبِرِّهَا دَوْمًا بكلِّ كتاب ِ
كَمْ ليلةٍ سَهِرَتْ لنا حُبًّا بِدُونِ عِتَابِ
كَانَتْ لَنَا عَوْنًا عَلَى تَعَبٍ و هَوْلِ صِعَابِ
والنُّصْحُ و الإرْشَادُ فَوقَ لِسَانِهَا بعُجَابِ
تحْذِيرُها كَلِمَاتُ لِينٍ أُغْدِقتْ بشِعَابِي
ومَشَتْ مِنَ الأهْوَالِ تَعْمُرُ دَوحَةً بخَرَابي
رَبَّتْ مِنْ الأيْتَــامِ حتى أيْنَعُوا بشَبَابِ
كَانَتْ كَأمْطَارِ الشِّتَاءِ تَسِيلُ فَوْقَ يَبَاب
وكأنَّ كــلَّ صَنِيعِها هُـو مِنْحَةُ الوهَّابِ
كَانَتْ كنبْرَاسٍ و يَجْلُو نورُها لضَبَابِ
فَاجْعَلْ لها ربِّي رُبَى الْفِرْدَوْسِ خَيْرَ ثَوابِ