المعبر عنها الأوضح عنها هو الاحزاب والجماعات السياسية الاسلامية المتعددة والمنتشرة في معظم بلدان العالم الإسلامي .وبعضها له وجود ملموس لدي التجمعات الإسلامية في اوروبا والولايات المتحدة والأبرز في ذلك الجماعتان التاريخيتان ..الأخوان المسلمون ..وحزب التحرير الإسلامي وتفرعاتهما التي تأخذ أسماء محلية مختلفة لكنها في النهاية هي جزء من التنظيم العالمي ل.الأخوان المسلمون ..او حزب التحرير الإسلامي .
ويشغل أبناء الفئات الوسطي ورجال اعمال وتجار المدن حيزا مهما في بنية هذه الجماعات والاحزاب وفي قياداتها.
وبصفة عامة .فان هذه الجماعات الإسلامية السياسية متعددة ومتنوعة لدرجة لا يمكن حصرها في تصنيفات معينة بفعل التداخلات القومية مثلا عربية .كردية .ايرانية .تركية .باكستانية ...
والمذهبيه -الطائفية وصولا إلي التداخلات المناطقية والقبلية علي نحو ما هو قائم في واقع حال تنظيمات الحركة الاسلامية في الجزائر وفي افغانستان حيث تتداخل المعطيات لتفرز واقعا فسيفسائيا لتنظيمات سياسيه إسلامية ،يكاد يكون من الصعب تحديد المعاني الدقيقه لتشكيلها .
والقاسم المشترك الاهم لهذه الجماعات ،إنشغالها المباشر بالسياسة ومتابعة مجرياتها اليومية والبعيدة في إنعكاساتها المحلية والأقليمية والدولية .وهي إلي ذلك ترتبط بصورة مباشرة بالدوائر السياسية الفاعلة والأنظمة والأجهزة علي نحو خاص وتتفاوت أهميتها السياسيه والجماهيرية ومستوياتها وعلاقاتها علي هذا الاساس بين بلد وآخر .
وإنتقالا من هذا الجانب في تصنيف الإتجاهات الرئيسية للحركة الاسلامية ألي تصنيفها علي اساس أساليب العمل يمكن القول ان هناك ثلاثة إتجاهات وهي جماعات علنيه .جماعات نصف علنيه ،جماعات سرية .
1-الجماعات العلنيه :وهذه الجماعات غالبا تنتمي إلي تنظيمات سياسية إسلامية _تقليدية يشكل الاخوان المسلمون بتنظيماتهم القطرية المحلية وتجسيداتها .التي قد تأخذ أسماء محلية اخرى .الكتلة الاهم في تيار الجماعات العلنيه .
وكما هو معروف فان هذه الجماعات التي يعود تأسيس نواتها إلي أواخر العشرينات عندما اسس حسن البنا حركة الاخوان في مصر واندرجت في شكل جمعيات خيرية وثقافيه واجتماعيه ورياضيه ثم دخلت علي وجه جماعات سياسية وكذلك فعلت في الاردن والمغرب في حركة الاصلاح والتجديد التي اعلنها عبد الإله بن كيران 1992
2..جماعات نصف علنيه :وهي جماعة إسلامية سياسية ،تزاوج مابين العمل العلني والسرى ،ولهذه الجماعات إختلاطاتها وتعدديتها ،وإذا كان لنا ان نستعير مثالا علي هذا الإتجاه يمكن ان ناخذ من فلسطين المحتلة وهو تنظيم ..الاخوان المسلمين..وهو تنظيم علني في نشاطة السياسي وفي معظم مستويات الهيكلية القيادية والتنظيمية ،لكنه يتصل بتنظيم سري يتبع له حماس الذي يؤلف الجناح العسكرى للاخوان المسلمين في الاراضي الفلسطينية .
3-جماعات سرية : وهذه الجماعات السياسية تكاد تكون منتشرة في كل الدول الإسلامية والمهجر الأمريكي -الأوروبي .وهي غالبا ما تتبني إتجاهات وأساليب عمل تتعارض وتوجهات السلطة في البلد المعني فتلجأ إلي ممارسة نشاطها بصورة سرية او أنها تكون علنية ثم يجرى حظر أنشطتها فتتحول ألي سرية
والسمة الغالبة لهذه التنظيمات انها ترفع شعارات تغيير طبيعة النظام السياسي الإجتماعي .والانتقال به إلي مجتمع إسلامي يقوم علي اساس المباديء الاسلامية في الظاهر ولكن في الاصل كل هدفه الاستحواذ علي السلطه والتستر خلف الاسلام كشريعه.
وبدا ذلك في افغانستان والسودان والجزائر والاردن وفلسطين وتركيا والان في ليبيا ايضا .
وتجد استجابه في بعض اوساط الشارع الجماهيرى مما يجعلها موضوع مخاوف من جانب السلطات فيدفعها ذلك إلي ممارسة نشاطات سرية او الإنتقال الي السرية خوفا من التصفية السياسية_الأمنية
وعلي وجه العموم .فان غالبية الجماعات والتنظيمات الاسلامية السياسية في العالم لا ترخص السلطات الحاكمة نشاطاتها بسبب شعاراتها التي تحمل معني التغيير السياسي ..الدولة الاسلامية او ..الاسلام هو الحل ..ممايجعلها منظمات واحزابا غير مرخصه ولا تملك شرعية العمل ..
وقد راينا في باكستان ابو الاعلي المودودي 1941وحزب الرفاه التركي الذي يعتبر واحدا من اهم الاحزاب البرلمانية في تركيا قبل ان يتم حله
في اواخر 1998ومعظم الاحزاب الاسلاميه الاتجاه في الاردن .
وتعمل تلك الجماعات بشكل سياسي سلمي وايضا بشكل عنف دموي لمن يعاديها وتسنخدم العنف والسلاح والخطط والمكر بكل صورة لتحقيق اهدافها.وطموحاتها للسيطرة علي الشعوب.
وفي النموذج اللبناني -الفلسطيني .ومثله حزب الله في لبنان وكل من حركتي الجهاد الاسلامي في فلسطين وحركة حماس والثلاثه تشترك في ممارسة نشاط مسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي في الظاهر واما الباطن الذي بات جليا للجميع
انه مجرد ستار للوصول للسلطة والتحكم بمقدرات الشعوب
.