الحب الذي يبدأ من القلب
أشبه بربيع يعرف النحل
الطريق إلى عطر وردة
أنا لا أكتب الشعر بجبال الملح
و لا أرسم كلمات لا يدركها التاريخ
أنا ابن اليمن الذي لو سلك دربا
يقترب منه درب أخر
و تتدفق حمم البركان
قلبي أشبه بقمر في ليله
و الفرح هو نبض أوردتي
و مهما الدنيا حاولت
محال يموج شريان مع شريان
لقد طويت بلاد الحب
بعد ولادتي ببضع سنين
أقلب في الأشواق و أمشي
بين حنايا أوراق الشجر
ليالي الحب مشيناها خطى
و على رسم الخطى
في العتمة مشينا المشوار
كانت طريق القوافل تمر من هنا
و كان الجان من الخوف لا يمشي
و لقد انتظرت زمانا طويلا
قبل أن تمر قافلة الفرح
و يكتب على القلب المشوار
يا درب الفرح أوجعنا الدهر
و الدنيا غلقت الأبواب
الأماكن تذرف دمعة المقهور
و كل أوراق الشجر
تكاد تكون سقوطا
تعب قلبي تعبت أمشي
و الطرقات التي كانت تستفز الفرح
غلفتها الرمال بألف حزن
إمشي يا درب
إركض بخطوطك و إمشي بنا
تعب المشوار و الدمع أثر على الحجر
و ما عاد في البستان زهر الرمان
و لا عادت الحديقة تنبت بالأزهار
يا فرحا أريد أن أراك
لو كنت في قاع البحر الميت
أرني كيف تخرج و البحر بلا أمواج
و لو كنت بغابات الزيتون
أريد أن أسمع ضجتك
إرجع يا زمن إرجع
أنا مشتاق لجنون الأشواق
يا ليت نرجع كما كنا زمان
نفرح و نملأ الدنيا فرحا
إذا مشينا في الأسواق
الأسعار هي هي
و الفرح هو الفرح