إدوارد فيلبس جرجس يكتب : قصاقيص آخر السنة ( 1 ) عيدالشكر.. Thanks Giveing

إدوارد فيلبس جرجس يكتب : قصاقيص آخر السنة ( 1 ) عيدالشكر.. Thanks Giveing
إدوارد فيلبس جرجس يكتب : قصاقيص آخر السنة ( 1 )  عيدالشكر..  Thanks Giveing
 
 
 
عندما كنت في مصر الشهر الماضي ، كنت في جلسة أدبية مع بعض الأصدقاء ، تناولنا فيها العديد من المواضيع بين مصر وأمريكا ، لكن أحد الأصدقاء كان غير متفهم لعيد الشكر وبدأ في التهكم على إسلوب الاحتفال به ، وقد اختلط عليه الأمر بين ما يسمونه ب " الهالوين " وعيد الشكر  ، وذلك لقربهما من بعض ، إذ يأتي الهالوين في آخريوم في شهر أكتوبر أي في الواحد والثلاثين منه  . أما عيد الشكر فهو يأتي في الخميس الرابع من شهر نوفمبر وبالتقريب بين الثالث والعشرين والسادس والعشرين حسب ما يأتي الخميس الأخير .. يرجع الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن 17 وذلك بعد هجرة الأوروبيين إلى القارة الأمريكية ، وقد بدأ المهاجرين البريطانيين بالهرب إلى هولندا ومنها إلى الساحل الأمريكي عن طريق قارب خشبي اسمه mayflower وقد كانت رحلة شاقة عليهم وأدت إلى وفاة الكثير منهم بسبب التعب والجوع والمرض، وكانت نهايتها الشاطئ الشرقي لولاية ماساشوستس في عام 1621 تزامنا مع فصل الشتاء حيث البرد القارس وسوء الأحوال الجوية إضافة إلى جهلهم بطرق الصيد والزراعة ولكن من أنقذهم هم اثنين من الهنود الحمر استطاعوا أن يقفوا معهم وعلموهم صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة . وقد استوطن هؤلاء المهاجرون وأصبحوا مواطنون أمريكيون في بلادهم الجديدة وقد وجهوا الدعوة إلى الهنود والقبائل هناك للاحتفال بهذه المناسبة وتقديم الشكر لله " وهو الهدف الرئيسي من الاحتفال "  على نعمته وإنقاذهم من الموت جوعاً ولذا سميًّ ” عيد الشكر” وقد تناولوا فيها الديك الرومي في مأدبة كبيرة الذي كان موجودا بكميات كبيرة واعتبروه هدية السماء ، وقد تحول هذا العيد لمناسبة سنوية للاحتفال بنعمة الله عليهم وتقديم الشكر له ، يشارك فيه كل الأمريكيين بمختلف طوائفهم وأعرافهم ، الاحتفال يكون داخل البيوت ويعد أكبر تجمع للأسر حيث يجتمع أفراد العائلة على مائدة كبيرة .
  
 
 
 مؤتمر المناخ بشرم الشيخ :COP 27
***** *********************************
من الأهمية أن أشير إلى معنى انعقاد هذا المؤتمر في مدينة السلام شرم الشيخ التي تعتبر واحدة من مدن مصر الجميلة ،  أن يعقد هذا المؤتمر في بلدنا هو شئ مفرح بالفعل ، أن يجتمع قادة العالم في أحد مدن بلدنا لمناقشة أكبر مشكلة تواجه العالم  لهو شيء مفرح ويدعو للفخر ، معناه الكبير يدعونا لأن نعتز بوطننا الذي أصبح كبيرا وله القدرة على تنظيم المؤتمرات التي تحتوى كل العالم ، كان تنظيم المؤتمر رائعا ، أشادت به جميع دول العالم ، وكان خطاب الرئيس السيسي فاتحة لنجاح هذا المؤتمر. الدورة التي انعقدت في مؤتمر شرم الشيخ هي الدورة رقم 27 بخصوص التغيرات المناخية التي أصبحت تهديدا بالفعل لكل العالم ، في الحقيقة لن أعاقب القلم إذا فلت من يدي وكتب بأننا لم نشاهد حتى الآن وخلال الدوارات ال 26 السابقة ، أي نتائج فعلية أو هادفة اتخذت للحد من كارثة التغير المناخي التي تسير بالعالم من السئ للأسوأ  ، خاصة أنه الآن تجاورت أزمات أخرى إلى جانب أزمة التغير المناخي فما حدث خلال أعوام الكورونا وما تلاها من نتائج الحرب الروسية الأوكرانية ، وضع العالم كله في حزمة واحدة من الأزمات ومعظمها يصب فوق رأس الدول النامية والفقيرة ، في الواقع علاج المسألة المناخية يرتبط بالعديد من القضايا الأخرى ، عبر الوصول إلى "حزمة " من الحلول العادلة ، سواء فيما يتعلق بالجانب السياسي أوالاقتصادي أوالمجتمعي، بالإضافة إلى ما يمكننا تسميته بـ"الكوني"، حلول فعالة وإيجابية  تقوم على حماية " الكوكب" من المخاطر التي أصبحت تحدق به من كل جانب ، وهو ما وضح جدا وبصورة كبيرة في زيادة التوافق من الجميع في قمة المناخ في شرم الشيخ ، خاصة مع تزايد الأزمات وتواترها والحاجة الملحة إلى استراتيجية فعالة وممتدة ليمكنها التعامل مع الأزمات طويلة المدى ، التي تحمل تداعيات تتجاوز الزمن والجغرافيا . ليس مبالغة  القول بأن قمة شرم الشيخ ، ذهبت إلى ما هو أكثر من كونها متعلقة بقضية المناخ ، بل امتدت إلى العديد من القضايا الأخرى التي ترتبط بحياة الشعوب ، بالإضافة إلى علاقتها بالعديد من الأزمات الأخرى ، التي تمثل تهديدا صريحا، لكافة مناحي الحياة ، لتصبح أمال الجميع معلقة بقرارات شرم الشيخ ، ليس فقط من قبل المهتمين بالمناخ ، وإنما من قطاع أوسع نطاقا من البشر، حول العالم، باتوا يشعرون بالمعاناة ، في ظل الأزمات المتلاحقة  ، نرجو ونتمنى ان يكون ما تم من نجاح بهذا المؤتمر فاتحة خير لكل المؤتمرات القادمة لكى يقفز العالم كله إلى دائرة الأمان المناخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .  حضور الرئيس الأمريكي بايدن لهذا المؤتمر والسيدة بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي يعطي الضوء على مكانة مصر عالميا ونرجو للوطن الحبيب المزيد والمزيد دائما .                    
 
 
11 \11.. مغيبون يعيشون الوهم :
**********************************
البعض حتى الآن يعيش في أوهام وقصص وحكايات تشبه حكايات أمنا الغولة ، البعض يرقد وقد انكشف عنه الغطاء فيحلم بعودة مأساة 25 يناير 2011 لتحقق خرابا  يفوق ما تحقق في الأيام السوداء التي حولت دفة الخامس وعشرين من يناير إلى الاتجاه الذي كان مخططا له في الخفاء ، اتجاه الموت  ، اتجاه الخراب للوطن ، اتجاه الغدر الإرهابي للخونة والقتلة لأبناء الوطن ، بعض الجبناء هربوا إلى الخارج يحتمون بحائط يمكن أن ينهارعليهم في أي لحظة ، يمثلون دور البطولة ولا يكفون عن العواء عبر القنوات الإخبارية أو السوثيال ميديا أو غيرها من وسائل الاتصال الاجتماعي ، يظنون أن نباحهم غنوة سيتهافت عليها الشباب ويرددونها معهم على ايقاع الرقصات الإخوانية التي وجدت من يستجيب لها في الخامس والعشرين من يناير 2011 ، غافلون أم مغفلون لست أدري وكأنهم من أهل الكهف رقدوا أيام الخراب واستيقظوا الآن وهم يظنون أن الحال باق على ما هو ، رقدوا واستيقظوا وهم تائهون عن حقيقة ما حدث خلال هذه الفترة ، مغيبون عن الحقيقة ، عائشون في الوهم ، لم يسمعوا أن الشعب سحق رؤوس الأفاعي تحت أقدامه ، أما الذيول فقد هرب منها من هرب والباقي توارى وهم يعلمون أن زمن اللعب بالذيول قد مضى ولن يعود ، وأنهم لن يستطيعوا الالتصاق بالرؤوس التي سحقها أبناء الوطن الأبطال . لا داعي للقسم لأقول بأنني كنت أعلم جيدا أنه سيأتي 11\11 ولن يخرج حتى فأر هارب من المصيدة ، يعلم أن أحذية أبناء الوطن الأبرار جاهزة لسحقه ، نذالة النذلاء صورت لهم أن الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن إسوة بباقي العالم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية يمكن استغلالها لتحريض طبقة من الشعب لتخرج في مظاهرة يندس فيها الخونة كما حدث في مأساة 25 يناير ، لكن أبناء الوطن الشرفاء تعلموا الدرس جيدا ، ولا يمكن أن تمتد يد احد لتخريب ما وصلنا إليه من قفزة حضارية هائلة لم تتحقق منذ ثورة يوليو 1952 ، قفزة إعادة بناء البنية التحتية التي انهارت خلال سنوات الحكم الفاسد ، بل القفزة تعدت هذه البنية التحتية إلى منشآت ومشاريع ضخمة هي أساس المستقبل الزاهر بإذن الله . اسأل هل سيحاول هؤلاء الخونة ثانية بس سمومهم في أي مناسبة تلوح لهم ، أقول نعم فالبوم لا يكف عن نعيقه ، وفي الجانب الآخر أقول لكن أبناء مصر الشرفاء لهم بالمرصاد ، تحيا مصر، تحيا بشعبها وجيشها وجمالها وحضارتها وحمايتها من الله عز وجل .   
 
 
تحت عنوان أخلاقنا الجميلة :
******************* ********
قرأت عنوان أخلاقنا الجميلة أكثر من مرة كعنوان لمقالات لأكثر من كاتب وكاتبة ، ومن باب الفضول قرأت ما جاء أسفل هذا العنوان ، وفي الحقيقة لم أجد فيما كتب ما يمت للعنوان مع احترامي لكل الأقلام ، لا ملامة في نقدي عندما يكون في النقد منفعة أو توجيه لأولي الأمر في هذا الاتجاه الذي يتحدث عن أخلاقنا الجميلة . ياسادة كلمة أخلاق جميلة لها منبتها ولها تعاليمها ولا خلط بينها وبين العقائد ، ولو أردنا تعريفها نقول أنها السلوك المهذب في التعامل الذي يجب أن يقتنيه الإنسان منذ طفولته ، أي مجموعة السلوكيات المرتبطة ببعضها البعض ، وإن لم تعط كجرعة مخففة منذ طفولة الإنسان سواء في المنزل كبداية ثم تزاد في المراحل الدراسية الأولى فباطل تحصيلها بعد ذلك ، وهذا ما نكتبه لكل وزير يتولى وزارة التربية والتعليم عند جلوسه على كرسي المسئولية ، لكن للأسف دأب الجميع على عدم احترام  كلمة " التربية " والقفز على التعليم وفي الحقيقة حتى هذا أصبح كأراجوز في مولد ، تعليم أقل ما أصفه به أنه ساخر ، وبالتالي وكجملة تحول الموضوع إلى لا تربية ولا تعليم ، الطريق المضبوط أصبح مرفوضا والذي بدايته التربية السليمة وشحن الطفل بالأخلاق الجميلة منذ أول عام يلتحق فيه بما يسمى الحضانة والتي تفرجنت وأصبحت " كي جي 1 " .  الآن الأباء والأمهات ليس لديهم الوقت ليعلموا أطفالهم ما تعلمناه في الصغر ، أصبح الأهم هو العمل لجني المزيد من المال وعدم الشبع ، وما يليه من أنانية إشباع الرغبات والهواتف والسوشيال ميديا وترك هذه المسئولية للمدرسة وللأسف المدرسة باعت قضية التربية وفشلت في قضية التعليم، فى طفولتنا، كانت أمهاتنا وجداتنا - والكبار بشكل عام - يحرصون على تعليمنا فنون الرد المهذب على الآخرين، ويجدون لكل شخص عذرا لنتلطف معه فى القول، وتمتد إلى أصول ومبادئ النظافة ، لكن الآن الكل مشغول أو متشاغل . رحمة الله على أخلاقا الجميلة .
 
 
الانتخابات الأمريكية : 
**********************
الفيل والحمار ، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ، معارك سياسية دائمة تذكرني بمعارك الشومة بين فتوات الحارة في زمننا القديم ، المعركة في التجديد النصفي هذا العام ازدادت حدتها ، وإن كانت تبدو عرجاء بالنسبة للديمقراطيين بعد أن خيب الرئيس بايدن أمال الجميع ، سنتان من حكمة برز فيها العديد من المشاكل المخيبة لأمال الأمريكيين بصفة عامه ولحزبه الديمقراطي بصفة خاصة . لكن النتائج أتت بعكس التوقعات ، فاز الجمهوريون بعدد لا يعتد به من مقاعد مجلس النواب بالنسبة لما كان متوقعا من الموجة الجمهورية وانتهت نتيجة الانتخابات متقاربة جدا بالنسبة للحزبين ،  أما في مجلس الشيوخ جاءت النتيجة متقاربة جدا أيضا لكن الفوز بالأغلبية  كان لصالح الحزب الديمقراطي . هذه الانتخابات عززت من مكانة بايدن بصفة خاصة والحزب الديمقراطي بصفة عامة . نتيجة لم يتوقعها الرئيس السابق ترامب الذي يسعى للترشح لانتخابات 2024  بل يمكن أن تكون أخطاؤه هي السبب في هذه النتيجة التي كان متوقعا أن تكون للحزب الجمهوري سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ . لكن السياسة دائما لا يُعرف لها اتجاه ريح ، تُعطي حيث لا يتوقع العطاء ، وتأخذ حين لا يتوقع الأخذ . وفي جميع الأحوال نتمنى أيا كان الحزب الفائز أن تكون القرارات تصب في صالح الشعب الأمريكي دائما وخاصة في وسط هذه المشاكل العالمية والأوبئة وحوادث اإطلق النار التي انتشرت بصورة مفزعة منذ فترة . وكما نتمنى لوطننا مصر التقدم والازدهار ، نتمنى لوطننا الثاني الذي أصبحنا نعيش فيه وأولادنا وأحفادنا الاستقرار ، وأن نراه أمريكا سيدة العالم كما كانت دائما .
 
 
غلاء الأسعار في مصر
************************
أود أن أقول لكل من يضع إلى جانب ارتفاع الأسعار في مصر ، عنوان ارتفاع الأسعار في العالم ، كنت أود أن تكون حكيما في كلماتك رزينا في المقارنة ، لا شك أن الأسعار ارتفعت في كل العالم حتى في أمريكا ، والمبرر الذي أضع أمامه دائما علامة استفهام وتعجب هو " كورونا " و " الحرب الروسية الأوكرانية " لن أعارض في هذا المبرر وإن كنت أيضا غير مقتنع في نسبته بالنسبة لارتفاع الأسعار عالميا ، وأقول أن هذا المبرر يصلح لأن يكون الجزء وليس الكل وباقي  النسبة أن العالم أصبح عالما أنانيا يحكمه قادة نصف قيادتهم من عب الأغراض السيئة والخارجة عن الإنسانية وروح البشر . حديثي هنا ينصب على الأسعار التي أصبحت مبالغا فيها جداً في مصر والتي لمستها بنفسي أثناء وجودي هناك منذ فترة قصيرة وليست من أفواه مروجي الإشاعات على السوشيال ميديا ، ارتفاع غيرر مبرر وقد قفز قفزة عجيبة يمكن أن تدعونا للسخرية لتناقضاتها الغير مفهومة ، يمكن أن نقول أنها أتخذت مما يثار بأن الأرتفاع عالمي  أكبر مشجب لتعلق عليه هذا الارتفاع الغريب ، وهذا ما أوضحته بعد أن ارتفعت صرخات ضحايا هذا الارتفاع وجاءت مواكبة مع أخبار عن قيام البعض من مستغلي الظروف والذين ينتظروها فرصة للعودة إلى الخراب فوجدنا أن الأصنام الجالسة على مقاعد المسئولية قد فاقت وابتدأت  تتحدث عن الحلول وعن انخفاض مجزي سيحدث في الأسعار وعن رقابة ستشدد على أصحاب الجشع والكروش المفتوحة للنهم والمستغلة للظروف إضافة إلى طرح السلع المخفضة في أماكن خاصة ، سؤالي لماذا رقد المسئولون وتحولوا إلى أصنام فوق مقاعدهم لا تتحرك إلى عند الخشية على هذه المقاعد ، لماذا لا تتحرك ضمائرهم دائما للحلول مع تشديد الرقابة وخاصة في مثل هذه الظروف ، لمن نحيل الخطأ ، هل إلى الرئيس الذي ترك لهم هذه المساحة المفروشة للرقاد أو وبدون أي حرج أقول الفساد ، أم إلى مسئوليتهم المفقودة والتي لا يجب أن تحتل هذه المقاعد ، في الحقيقة ألتمس بعض العذر للرئيس لانشغاله بإصلاح ما يمكن إصلاحه من البنية التحتية وفي نفس الوقت أقول ما كان يجب عليك أن تغمض عينك عن ظروف الشعب المطحون دائما وتترك المسئولية لمن أمامهم الحلول لكنهم استمرأوا النوم أو الفساد على حد سواء . أختم بأن الدولة عليها دور ومسئولية في قضية ضبط الأسعار وإشعار المواطن بالرضا وبتحسن معيشته وحمايته من الجشع والمحتكرين.