رئيس التحرير يكتب : من التراب وإلى التراب يعود .. تحويل جثث الموتى إلى سماد عضوى
رئيس التحرير يكتب : لماذا تصر الحكومة على استمرار شريف أبو النجا رئيسا لمستشفى 57357 رغم الشواهد العديدة على فساده
اقرأ في العدد الجديد ( عدد يناير ٢٠٢٣ ) من جريدة صوت بلادي
جسد وروح ..عقل وقلب بقلم مصطفي العموري
سألت كيف حالك منذ غيابي ؟؟
فأجبت عن أي شئ تسألين !!
قالت اسال عنك انت
ولتجب عن سؤالي بصدق
مع علمها باني عليها قبلا ما كذبت
جعلتني ولأول مره ف حياتي اقسمت
ولكي أصف لها حالي بالضبط اغمضت
وبداخل نفسي للحظات أبحرت
تعمقت حتي تذكرت
ومن بعد الصمت نطقت وقولت .......
. ان كنت تسالين عن الجسد
فمنذ غيابك انا قد مت
بلا جناحان لا يمكنني التحليق او الطيران
واشتقت اليك شوق الناقصين الي الاكتمال
توجعت وعانيت واصابني السقم ف تألمت
.. ان كنت تسالين عن العقل والفكر
فانا مشتت البال شارد الذهن
و ليل نهار مشغول بك
تساؤلات وظنون واوهام
حتي أنهكت او استهلكت
وبنيران بعادك اكتويت
.. اما القلب ف مفتون
أضناه الحنين
ومنذ غيابك اختلف وم أنتظم النبض
أتعبني الشوق
ومن يين ضلوعي سمعت الدق ك طبول الحرب
.. اما بالنسبه للروح فانتي العشق
رفيقه لروحي ودربي كنت ومازلت
دوما حاضره بجواري وابدا عني ما غبت
كثيرا ما اجتمعنا وشربنا من كأس الحب
ولكن بكل صدق في غيابك بلا شك تذوقت
الوجع والشوق و الحنين والعشق
ولن احكي لك عما اصاب حواس الجسم
اجابت
لا تصمت أكمل انا م اكتفيت
أحب سماع الكلمات
اخبرني عن كل شئ
بدءا باليد وحتي العين
فأجبت .......
.. العين تسالين عما اصاب العين
ادركت في غيابك ان هناك سراب بشري
يصيب العشاق
كما تصيب الصحراء من للماء أشتاق
لا احد يشبهك ع سطح الارض او ف ذاك الكون
ولكني عجبا كنت اري الجميع انت
كم مره بعيدا رأيتك ف أسرعت
كنت بلهفه اقترب وأتحفف من ذاك الشك
كنت اراك في كل وجه
في كل مكان وزمان
كم خدعت وكم فرحت
عندما كنت اظن انك عدت
.. اما الفم فتذوق تاره طعم المر
وتاره اخري تلذذ بمذاق الشهد
اما الانف فكم من مره لعطرك شممت
وحولي ألتفت لأدرك انني مجددا اليك أشتقت
واللسان كان ينطق باسمك مرات ومرات
وانا سارح معك بالخيال
غارقا وانا مستيقظ في بحر الاحلام
كنت اراكي كطيف ف أبوح اليكي باسرار
واذاني كانت تسمع كلماتي وتسمعني منك الرد
كانت تصغي وانت تجيبي وشفتاي بالابتسام ترد
واما اليد فكم من مره لها وانا سارح مددت
لأستقبلك متخيلا انك أتيت
وليدك امسكت وبك تمسكت
كثيرا لخصال شعرك الذهبي لمست
ولوجنتيك مسحت
وكم من مره طيفك ألي صدري ضممت
كنت أشعر بقربك بأنفاسك بدفئك
اشم عطرك اسمع صوتك اري لمعه عيناك
اري لهيب نظرتك وصفاء جبهتك
ونيران شغتاك وأحمرار وجنتيك
اري بياض اللؤلؤ المرصوص ف ثغرك
اسمع ضحكاتك واري أبتسامتك رؤية العين
كنت كعادتك تضيئ ليلي وتسعدي يومي
تحيطين بي وترشديني
تهداي من عاصفتي بامواج هادئه من الصبر
وتحميني من حر الشمس وجحيم اليأس
وكيد الناس و وسوسه النفس ب نسيم الحب
انه السحر .... رؤية ولقاء الروح ....
نعم كنت دوما معي كنت حاضره
ابدا انت ما رحلت وعني يا قمري ما غبت
