هويدا دويدار تكتب : نقرات على الصدر وكلمات غير مفهومة فى مواجهة طموحات الشباب

هويدا دويدار تكتب : نقرات على الصدر وكلمات غير مفهومة فى مواجهة طموحات الشباب
هويدا دويدار تكتب : نقرات على الصدر وكلمات غير مفهومة فى مواجهة طموحات الشباب
 
 
تتفاقم كل يوم أزمة الشباب حيث تواجه طموحاتهم العديد من التحديات من قله عمل وإنعدام أجور وبطالة فجميع التخصصات لا تجد عمل ووسط تزايد الأزمات الإقتصاديه لجميع البلدان تضييع العديد من أحلام الشباب إلا أنهم لم يفقدوا الأمل فمنهم من يسعى لإيجاد فرصة تتناسب مع تطلعاته ومنهم من إرتضى بالعمل وان كان خارج التخصص الذي حصل عليه بحثا عن الرزق وآخرين خاضوا العديد من فرص العمل محاولين تحسين الوضع الإقتصادي ومنهم من ينجح ومنهم من يفشل ومنهم من تخير السفر خارج البلاد أملا في تحسين أوضاعهم  فهم يجدون السفر فرصة ذهبية وهذا هو الحال فى جميع بلداننا العربية التى تعانى من مشكلات إقتصادية   ونحن جميعاً نتشبس بهؤلاء الشباب ونعول عليهم لأنهم التروة الحقيقية وإن كنا لم ندرك هذا بشكل عملي فما زالت تلك الطاقات مهمشة ولم تستغل بشكل جيد حتى الآن .
فتلك الظروف القاسية والفراغ كان له أثرة المجتمعى على سلوكيات  العديد من الشباب فبعضهم لجأ إلى السوشيال ميديا   كوسيله للفكاهه والتندر ويقوم بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكننا نتفاجأ بانتشار التفاهات
ليطل علينا مؤخرا شاب يصدر بعض الأصوات الغير لائقة وينقر على الصدر ويتفوه بكلمات غير مفهومة 
كأنها تعويزة أو هزيان 
ليصبح مايطلق عليه الترند 
فهل وصلنا من التدنى إلى هذا الإسفاف  ؟!!
هل يصل الأمر ألا يجد الإعلام غير تلك التفاهات ليظهرها ؟
أخشى أن أقول أنه إعلام موجه لهدم المنظومة الأخلاقية لهذا المجتمع ؟
وإحباط المتبقى من شبابنا الذى يناضل ليحصل على حياة كريمة 
أو يتميز فى مجالات خدمية أو علمية 
إلى متى ستستطيع المجتمعات مجابهة هذه الحروب الشرسة على تلك الأجيال التى ظلمت فى كل المجالات !!
 
 فهل نملك صلاحيه مكافحه هذه الظواهر؟
نعم نملك ذلك رحمه بشبابنا المكافح وهذا دور الدولة والأفراد جنبا الى جنب فتلك التصرفات تقتل شبابنا ببطء لانها تجد هناك من يشجع هذه التفاهات فشبابنا وصغارنا يشاهدون هذه التصرفات الغير لائقه ومنهم من يقلد بسبب وجود المغريات المادية وجنون الشهرة الذى أصاب الجميع 
فصغارنا يشاهدون كل هذا فكيف سنربي هذا الجيل  
 فهل سيستطيع الاباء دفع الابناء على تحصيل العلم وسط هذا اللغط المجتمعي الشديد؟
 فلن يجد الاباء تلك الاذان التي ستصغي الى النصح لذلك يجب ان نقف ونقلق ونتخوف من المستقبل القادم فنحن ناخذ أبنائنا والمجتمع إلى الهاوية فنحن بحاجة الى إعاده النظر فى المبادئ التي يجب أن نعترف أنها أصابها خلل منذ ان همشنا العلماء وحملنا الراقصين على الاعناق فمتى سنعيد ترتيب المجتمع حتى يعود التوازن تجنبا للإنهيار الذي أوشكنا عليه فنحن نحتاج الى جيل يستطيع الإستكشاف والإبداع والبناء فالرسالة واضحة وموجهه الى كل منا لنتجاوز تلك المرحله لتصبح أحلام الشباب واقع بعيدا عن نقرات الصدور والهذيان وهز الوسط .