أجرت جماعة الإخوان الإرهابية أحدث استفتاء جماهيرى على شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى على استقرار نظام 30 يونية، على لحُمة الشعب المصرى رغم الغلاء (الفرصة التى اعتمدوا عليها لإثارة الفوضى)!فى اللحظة التى أكتب فيها هذا المقال -عشية 11 نوفمبر- يتم بث مباشر «للمقاول والشريد السائل» حيث يتم تحريض الناس على الاحتشاد بالشوارع وسد الميادين بالسيارات.. بينما الناس تسخر من هذه الدعاوى وتنشر صور السيد الرئيس وهو يقود الدراجة ويتفقد المنطقة الخضراء فى قمة المناخ COP27.
«100 مليون مصرى معاك يا سيسى» هو الهاشتاج الأكثر تداولاً على السوشيال ميديا، يليه «محدش نازل يا شوية خونة».. سأتوقف قليلاً هنا: أنا موظفة بمؤسسة صحفية مملوكة للدولة وكاتبة مستقلة بجريدة «الوطن» أصابنى ما أصاب العالم جراء جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية.. لست «مرفهة أو مدللة»، لكنى عندى ثوابت وطنية وقراءة عميقة للمشهد السياسى (وهى قراءة لا تحتاج لذكاء أو دكتوراه فى السياسة).
إذاً: السيسى لماذا؟أولاً لأن البديل الوحيد للنظام الحالى هو الفاشية الدينية للإخوان، إنهم القوى المنظمة الوحيدة الجاهزة للانقضاض على الحكم.. هم نشطون بأكثر مما نتخيل وفى عمق مؤسسات الدولة (والأجهزة تعرفهم بالاسم).. يبثون سمومهم عبر نشر السلفية ومفهوم «السمع والطاعة» والتمييز الدينى بـ«الحجاب» الذى وصل للأطفال فى المدارس الدينية.. وهم أيضاً «خلايا نائمة» تستعد للحظة التمكين لتخلع القناع «بخ إخوانى».
البديل هو الفوضى وبهذا تسقط كل المشروعات العملاقة التى تمت فى مجال التنمية المستدامة، فلن نرى استثماراً ولا سياحة لن يذهب أحد إلى العالمين وقد تصبح «العاصمة الإدارية الجديدة» مقراً لمرشد الإخوان وتصدير الإرهاب للعالم.. ولن يتبقى للمواطن إلا «الديون والفوضى».
ثانياً «السيسى الرمز»: لم يعد الرئيس السيسى هو المشير الذى أنقذ مصر فحسب، لقد تحول إلى عنوان مرحلة تجمع كل رؤساء وقادة العالم على أرض مصر فى قمة المناخ COP27 وهذه ليست مجرد شهادة بأمن مصر إنها شهادة بأن ثورتنا فى 30 يونية لم تكن انقلاباً وأن «القائد والجيش» انحازا للشعب.. عد بالذاكرة عشر سنوات وتذكر كيف كنا نقنع العالم بحقنا فى إسقاط الإخوان!.ولهذا، فالرئيس «السيسى» هو الهدف الرئيسى للجماعة الإرهابية، وسوف يشهد التاريخ بأن «السيسى» أسقط مشروع الإخوان فى الشرق الأوسط كله وليس فى مصر وحدها، وأن «دولة الخلافة المزعومة» لم تعد لها منصات سياسية فى الوطن العربى.. وأن «الأذرع العسكرية» للإخوان لم ولن تصمد فى مواجهة الجيش المصرى، وسواء تمركزت إعلامياً وسياسياً وعسكرياً أو تفرقت وتخفت، فمصر لهم بالمرصاد.
ودعنى أهمس فى أذنك، لولا حرص الرئيس على «تنويع مصادر السلاح» لخسرنا بعضاً من «هيبة مصر»، ولولا نجاح «السيسى» فى إدارة ملف العلاقات الخارجية ما اجتمع العالم على أرض شرم الشيخ.. وما تم -فى الداخل- القضاء على «وباء المصريين فيروس C».. وما شارفت ظاهرة العشوائيات على الاختفاء لتحل محل «أبراج» تنافس العواصم العالمية.. وقائمة ما تحقق طويلة، فهل تعلم أن «قناة السويس» كانت على وشك العجز عن تلبية مرور السفن العملاقة التى ازدادت طولاً وعمقاً لتحل محلها بدائل إقليمية لولا «السيسى».. قد لا تعلم بكل ما تحقق، لكنك تحبه لأن فى وجوده يتحقق «إحساسك بالأمان»... لقد سخرنا طويلاً من المعزول «محمد مرسى» المتخابر على دولته «سمسار أراضى سيناء» دوبلير المرشد ولن نقابل دعوات التظاهر إلا بمزيد من السخرية والازدراء واحتقار الخونة.
«السيسى» لماذا؟.. لأنه لم يخش على حياته حين سلمناه قيادة ثورتنا (تعرض الرئيس لأكثر من محاولة اغتيال).. لأنه «فدائى» من أجل مصر وشعبها، يقاتل على جبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. إلخ.. ومصر تحتاج لقائد بنفس المواصفات.. إنه «رجل المرحلة» وسوف يدخل «السيسى» التاريخ بإنجازاته وأفعاله وتأييد شعبه.