محب غبور يكتب: نصر بلا حرب

محب غبور يكتب: نصر بلا حرب
محب غبور يكتب: نصر بلا حرب

 

قرات بتلهف  كتاب الرئيس السابق ريتشارد نيكسون كتابه الذى زادت مبيعاته بعد وفاته لما تنبأ به من احداث وقد حدثت فى منطقه الشرق الاوسط  يقول: “إنه بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، ومعه سقوط الاشتراكية كحركة ومنظومة سياسية،  سيواجه الغرب والولايات المتحدة خاصة “مارداً آخر” هو الإسلام، فينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل وبسرعة على الإمساك -بما أسماه- بالريادة الروحية في العالم، وأن تعمل على عدم السماح لنماذج “التشدد الإسلامي” -حسب تعبيره- أن تجد فرصتها في هذا المجال.”

ويرى نيكسون أنه بعد تراجع الحركة الشيوعية فقد حلت الأصولية الأسلامية محل الشيوعية كأداة أساسية للتغيير العنيف في العالم الاسلامي من المغرب إلى أندونيسيا، كما أنه على أمريكا أن تقدم معونات أمنية واقتصادية وسياسية لأصدقائها في العالم الثالث، وينبغي -حسب رأي نيكسون- أن لا تكون هناك معونة بدون شروط، كما ينبغي لأمريكا أن تصر على مراقبة الأداء السياسي والاقتصادي لجميع الحكومات التي تساعدها.

ويكشف نيكسون الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة تطورات العالم الثالث فيقول: “إن رياح التغيير في العالم الثالث تكتسب قوة العاصفة، ونحن لا نستطيع إيقافها لكننا نستطيع أن نساعد في تغيير اتجاهها”.

كما يشير نيكسون إلى اهمية العالم الثالث باعتباره المركز الرئيسي للحروب والثورات على النطاق العالمي، ولا يستبعد إمكانية أن تصبح بعض الدول من عمالقة أواخر القرن الواحد والعشرين، ومن هذه الدول أندونيسيا والبرازيل والمكسيك والهند.

ويخص نيكسون النزاع العربي الاسرائيلي بأهمية خاصة، ويعترف أن هذا النزاع كان سيقوم حتى ولو لم يلعب الاتحاد السوفييتي أي دور في الشرق الاوسط، فرغم أن العرب والإسرائيليين قد تقاتلوا في خمس حروب 1948، 1956، 1967، 1973، و1982 واشتبكوا في مناوشات وحوادث عسكرية لا تنتهي، فقد حققت أمريكا الكثير في المنطقة وحفظت بقاء الكيان الصهيوني، وكانت اتفاقات “كامب ديفيد” التي أقامت السلام بين مصر وإسرائيل عام 1978 -بحسب رأى نيكسون- من أعظم إنجازات الدبلوماسية الأمريكية في فترة ما بعد الحرب، فيقول فى ذلك: “فنحن لسنا حلفاء رسميين -لإسرائيل- وإنما يربطنا معاً شيء أقوى من أي قصاصة ورق، إنه التزام لم يخل به أي رئيس في الماضي أبداً وسيفي به كل رئيس في المستقبل بإخلاص”.

هذا ويُذكر أن الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون خصص فصلاً كاملاً في كتابه الشهير “1999 نصر بلا حرب” للحديث عن الصين، وسماها “المارد النائم” -وذلك نسبة لمقولة نابليون بونابرت: “إن الصين مارد نائم فلا تيقظوه”، وحذر منها كعدو محتمل وقادم وند لأمريكا، فهل هي بالفعل القطب القادم الذي سيعيد التوازن للعالم؟ وهل ستمثل بالفعل ند لأمريكا؟       

 الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، ومن المعروف أنه أحد رؤساء الولايات المتحدة الذين تميزوا في إدارة العلاقات الدولية، وأن له بصيرة أمريكية ودوليه وعليه هل وصلت الرساله والنبؤات التى كتبها نيكسون عن العرب والمسلمون ومنطقه الشرق الاوسط وهل استوعبنا الدرس ام اننا لا نقرا وان قرأنا لا نفهم..

صح النوم ياعرب