عبير حرب تكتب : الاعتراف بالمثلية وتقبلها خطر يهدد المجتمعات

شاهدت قريبا علي قناة روسيا اليوم استضافة اثنين من الرجال المثليين المتزوجين احدهم من المملكة العربية السعودية والثاني من دولة المانيا وعلي غير العادة في هذة الحالات كما يحدث بتعتيم او التشويش علي وجوه الضيوف كان الظهور الاعلامي لهم عادي جدا بوجوههم واضحة جدا اثناء الحوار دون الخجل او الخوف من ذويهم ومجتمعاتهم التي غالبا ماتعتبر المثلية فعل مشين وفاضح وخروج عن الدين وانحراف اخلاقي خاصة في المجتمعات العربية واحدهم كان من المملكة العربية السعودية التي تعتبر قبلة المسلمين في العالم .وبعد مؤشرات اخري كثيرة الان تدل علي رغبة الكثير من المنصات الاعلامية في العالم عرض هذا الملف بشكل عادي وتمريره ببطئ من خلال الشاشة الاكثر مشاهدة فربما يكون توجه ما لجعل المجتمعات الرافضة لذلك النمط الشاذ من العلاقات ان يصبح مقبولا او متاحا تحت شعار ممارسة الحريات .وخاصة ان المثلية الجنسية ليست مقبولة فقط في الدول العربية ولكن كثير من دول العالم ترفضها ففي الغرب مثلا يقولون (god created Adam and Eve not Adam and Steve)ان الله خلق ادم وحواء وليس ادم وستيف اشارة ان العلاقة التكاملية الطبيعية الحقيقية هي بين الذكر والانثي وليس شئ اخر حيث ان الشذوذ الجنسي ليس من الفطرة التي فطر الله الناس عليها وقد كان اول ظهور لهذه الظاهرة في التاريخ في قرية (سدوم)التي ارسل الله الي اهلها النبي لوط وكانت نهايتهم الخسف .ومايجب ان اذكره ان المثلية الجنسية ليست امرا سيئ دينيا او اخلاقيا او شاذا فقط ولكن مايجهله الكثيرون ان له توابع ومخاطر كثيرة فقد اثبتت بعض الدراسات ان حوالي ٣.٤من سكان العالم من اصحاب الميول المثلية اي مايعادل ٢٤٠ملبون شخص من مجموع ٧مليار انسان علي كوكب الارض .دراسة اخري اثبتت ان نحو ٨٠في المية من الرجال المثليين اللذين شملتهم الدراسة تعرضوا للانتهاك الجنسي علي يد شخص بالغ قبل وصولهم لسن العاشرة والاهم ان اغلب المثليين لايتذكرون متي اصبحوا مثليين ويعتقدوا انهم ولدوا كذلك .كما اظهرت عدة دراسات علاقة مباشرة بين ممارسة المثلية الجنسية والاصابة باضطرابات نفسية منها دراسة نشرت عام 200قام بها فريق هولندي حيث وجد ان المثليين يصابون بالاضطرابات المزاجية بمعدل ٢.٥مرة من غيرهم من الاسوياء .ايضا دراسات اثبتت ان معدلات الانتحار بينهم اعلي بالمقارنة باقرانهم من الاسوياء .وتعتبر دولة الدنمارك اول دولة تضفي الشرعية علي علاقات المثليين جنسيا .كما ان هولندا اول دولة تسمح بزواج المثليين بشكل قانوني عام 2001ثم بلجيكا عام 2003.كما تعتبر المثلية الجنسية جريمة في 76دولة حول العالم منهم 5دول تعاقب علي هذه العلاقات بالاعدام .كما اثبتت الدراسات ان الشواذ جنسيا معرضون بصفة دائمه بقائمة طويلة من الامراض ابرزها خلل في الجهاز المناعي ومشاكل جراحية بمنطقة الشرج وامراض القولون والمستقيم والايدز حيث ان نسبة هذه الامراض في الشواذ 8اضعاف الاصابة بها في الافراد الاسوياء في الدول الفقيرة و23ضعف في الدول الغنية .وفي عام 2015تزوج رئيس لوكسمبورج (كراتيه بيتيل) من صديقه (غوتيه ستيناي)لتكون اول واقعة لزواج مثلي سياسي في العالم واخيرا تعتبر مدينة تل ابيب هي قبلة المثليين في العالم اذ تصدرت قائمة المدن الاكثر جذبا للسياح المثليين عام 2011ومنذ وقت قريب خرج عشرات الالاف من المثليين والمثليات الاسرائيليين وبعض الاجانب في مسيرة حاشدة في تل ابيب للتضامن مع ماتسمونه (حقوق المثليين) ويشار الي ان موضوع المثلية الجنسية عاد بقوة اعقاب الهجوم الذي نفذه الافغاني الاصل (عمر متين)في ملهي للمثليين في مدينة (اورلاندو) بولاية فلوريدا الامريكية مؤخرا واوقع 49قتيلا وعدد من المصابين .والخطورة الاكثر من الاعتراف بالمصلية واعتبارها حقا انها ستؤدي الي تدمير المجتمعات وتفكيك الاسرة وفتح ابواب الرذائل والشذوذ ومن المفارقات في زمن العجائب ان البعض ينادي بوجود قانون يحفظ حقوق من خرج عن القانون الطبيعي للحياة والذي فطرنا جميعا عليه .