تابعنا خلال الأيام الماضية بطولة الأمم الأفريقية التى وصل منتخبنا الوطنى لكرة القدم فيها الى النهائى بعد جهد كبير وإصرار على مواصلة المشوار رغم كل الصعوبات التى واجهناها من تواضع مستوى الإقامة فى الكاميرون وسوء حالة الملاعب الى جانب التحكيم الأفريقى المتحيز ضدنا فى معظم المباريات.. وفى النهاية ضاعت البطولة ولكن اكتسب منتخبنا احترام الجميع واستحق التحية والتقدير..
و رغم أننى أنادى دائما بالروح لكنى شعرت ببعض الغيرة عندما تابعت الاستقبال الرهيب لمنتخب السنغال عند عودته الى داكار والجماهير الغفيرة التى احتشدت لا ستقباله بعد أن نجح ساديو مانى ورفاقه فى تحقيق أول كأس للسنغال.. فى حين أن الجماهير المصرية كانت تترقب العودة بالكأس الثامنة للفراعنة.. استقبال رهيب لأسود التيرانجا أتمنى أن أراه قريبا عند استقبال نجوم مصر عند عودتهم من داكار بعد مباراة العودة فى التصفيات المؤهلة للمونديال فى مارس القادم.
فى هذه الحالة فقط يمكننى أن انسى دموع نجوم مصر بعد ضياع كأس الأمم الأفريقية بضربات الحظ الترجيحية.. تأثرت بدموع الجميع ولكن بصفة خاصة محمد صلاح كابتن المنتخب الذى كنا نتمنى أن يوفق ويرفع الكأس لأنها تعنى الكثير بالنسبة له.. وكذلك دموع الحارس العملاق محمد أبو جبل الذى ذاد عن مرمى مصر بمنتهى الجرأة والكفاءة والبسالة وأكد أنه لا خوف ولا قلق ابدا على شباك مصر فى وجوده مع النجم محمد الشناوى.. وايضا المدافع الصاعد الواعد محمد عبد المنعم نموذج اللاعب الشاب الواثق من نفسه والذى قدم أداء رائعا ولم يحالفه الحظ فى النهائى مرتين الأولى عندما تسبب فى احتساب ركلة جزاء تصدى لها ابوجبل.. والثانية عندما رد القائم الأيمن ركلة الترجيح التى سددها.. هذا الثلاثى أراه الأكفأ مع كامل الاحترام والتقدير لجميع اللاعبين..
كل ما أتمناه أن نطوى صفحة هذه البطولة وألا نضيع الوقت ونرفع شعار لابديل عن المونديال.. ونبدأ التركيز فى معسكر الاستعداد لموقعتى السنغال حتى يتحقق الحلم الذى يمكن أن ننسى معه أى لحظة حزن او غضب اواحباط ألمت بنا بعد ضياع كأس كانت فى متناول الفراعنة إذا كان المدرب البرتغالى لعب بطريقة أكثر جرأة وحاول إقتحام مرمى السنغال وهز شباكهم بدلا من الإعتماد على عنصر الحظ فى ضربات الترجيح الذى ابتسم لنا عدة مرات و أدار لنا ظهره فى اللحظات الحاسمة.. كل التوفيق للفراعنة وكل التحية والتقدير لفخر العرب محمد صلاح ورفاقه !!