باسم أحمد عبد الحميد يكتب : عودي ولا تترددي !!

باسم أحمد عبد الحميد يكتب : عودي ولا تترددي !!
باسم أحمد عبد الحميد يكتب : عودي ولا تترددي !!

 

أيامٌ كثيرةٌ مضَتْ على احتلالك الشَّهيِٖ لكل كتاباتي المطبوخةِ بنداء القلب، والتي تدورُ بين بلادِ عينيك، وحقولِ شفتيك، وشهدِ ريقك، وعنفوانِ جمالك، وخطوطِ أناقتك..
لذا وَجَبَ عليكِ الآن أن تُعلِني انسحابَكِ الكونيَّ إلى قلبِ قلبي ...
كنتُ أرسل لك مع قهوة الصباح أغاريدي التي تداعبُ أنوثَتك الطاغية، وأظلُّ كالطفل البرئ الذي ينتظر ( قطعة السكر ) والمسحَ على جبينه !!!
أحداثٌ كثيرةٌ مضَتْ، وبقِينا بالأمل وحده نغزل سويَّـًا بساطَ الهوىٰ، يجوب بنا بين الماضي والحاضر أنَّا شِئنا !!
كنا نلضِمُ فقراتِ حياتنا ، ونحكي أحداثًا وظروفًا ( صعبةً ) قلَّما تصل بها  سفينة الحب الى بر الأمان ...
لكن اقْتَرَبتِ وربي ، فمُدِّي أحبالَ الأملِ ،وألقي بها ..ولا تخافي سوف يتلقفها قلبي قبل يديَّ ....
أحداثٌ كثيرةٌ مضَتْ لا أذكر منها الآنَ سوى جاذبيةِ الصباح، وندىٰ الزهور، وتحليقِ الفراشات، وعبيرِ الوجد كلما هاتفتُكِ، أو أرسلتُ إليكِ سلامًا مع الياسمين  !!!
وإذا تأخرَ الردُّ أحسستُ بالقلق والحزن،والشجون ..
وأسأل نفسي كل لحظة ألفَ سؤالٍ وسؤال، ويجول بخاطري ألفُ فكرةٍ وفكرة، وأنسىٰ أن لها أعمالًا وأشغالًا، ولا أذكُرُ  إلا  أنها تأخرتْ عني في الرد !!
إلى أن تطلبَني :
أعتذرُ منكَ حبيبي ...يبدو أنك تجاهلتَ كالعادة فارقَ التوقيت !!!
يذوبُ التوترُ، وتحِلُّ السكينة، وتتغير ملامحي كليًا، وأحس بارتواء نفسي العطشىٰ بالأخبار السارة، هكذا يكون الخبرُ الطيبُ من بلادٍ بعيدة !!
هكذا تعودتُ وجودَكِ، والحديثَ معكِ، ومناقشتك ،واشتهاءَكِ، فأنتِ معجونةٌ بأسرار الأنوثة والدلال ...
كل يومٍ اكتشفُ معكِ (باسمًا ) جديدًا، وعُمرًا جديدًا، وأملًا جديدًا، وإنسانًا جديدًا أكلَتِ اللهفةُ نصفَ عُمرِهِ محبًا عاشقًا ولْهانَ لا يَهدأُ ولا يَستكين!! 
فيا أيقونةَ السحرِ عُودي، ولا تتردي، فمعك عودةُ الرُّوحِ إلى الجسد، والنعيم  الدائم  ..