أشرف دوس يكتب : من قتل سليمان ؟

أشرف دوس يكتب : من قتل سليمان ؟
أشرف دوس يكتب : من قتل سليمان ؟

 

أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه.. إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم كلمات سجلها التاريخ للبطل الشهيد سليمان خاطر إثناء محاكمته انه سليمان محمد عبد الحميد خاطر من مواليد عام 1961 قرية أكياد في محافظة الشرقية من أسرة مصرية بسيطة مجند بقوات الأمن المركزي تبد القصة يوم 5 أكتوبر عام 1985م وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته وكان عددهم حوالي 12 فرد حاول إيقافهم بطرق عدة وفشل فأطلق النار عليهم فقتل سبعة منهم واصاب الآخرين تمت محاكمته عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة. ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي في ظروف غامضة و قيل انه مريض نفسي قال تقرير الطب الشرعي انه انتحر، 
وقال أخوه لقد ربيت أخي جيدا واعرف مدي إيمانه وتدينه، انه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه. وقالت الصحف القومية المصرية انه شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار. ويقول من شاهدوا الجثة أن الانتحار ليس هو الاحتمال الوحيد، وأن الجثة كان بها أثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع علي الرقبة، وكدمات علي الساق تشبه أثار جرجرة أو ضرب أمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو اقرب من الانتحار رغم مرور سنوات طويلة على تلك الواقعة تظل الحقيقة غير واضحة كعادة بلادنا في طمس الحقيقة علي مر العصور والازمان
 آخى الشهيد آنت وغيرك من الشرفاء الإبطال ضحية للنظام القمعي الفاشل في كل عصر وزمان ويسير معك في الركب الحسينى أبوضيف وجيكا وكريستى ومينا دانيال ومحمد الجندى وغيرهم، دفاعًا عن شعارات الثورة “عيش حرية كرامة وعدالة اجتماعية وغيرهم من الأحرار وقد سجل التاريخ أسمائكم بأحرف من نور أولئك الأبطال الذين لم يقترفوا إثما ولا جُرما سوى تمسّكهم بدينهم ومناداتهم بالحرية واحترام رأي الشعب فواجَهَهُم الطغاة بالسجن والتعذيب والقتل،
هكذا قُتل هؤلاء الأبطال ظلما وعدوانا لكنه الاستبداد والظلم والطغيان في كل عصر وزمان احداث تتكرر وقصص بطولة وشجاعة لا تنتهي لمن حفروا بطولتهم بتاريخ من ذهب لم ولن ينساها التاريخ…
 “قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون”. صدق الله العظيم