يعتبر دار رعايه المسنين من اهم المشروعات الاستثماريه سريعه الانتشار ليس من اجل الربح بقدر ما هو رد الجميل لكبار السن ردا لجميل سنين طويله وما قدموه من تضحيات لخلق اجيال جديده ...... لقد تقدم العلم الحديث وما قدمه العلماء من ابحاث علميه من علاج وادويه ساهم فى زياده عدد المسنين واعمارهم على مستوى الدول ، يعتبر دار رعايه المسنين امن ومجهز بفريق عمل احترافى من مجموعه محترفه من دكاتره وممرضات وهذه الاجهزه تعمل على مدار الساعه طوال الاسبوع تقدم خدماتها لاشخاص لا يستطيعون الاعتناء بانفسهم فى المنزل او من يعولهم فتقوم دار رعايه المسنين بتقديم العلاج الازم والفحص الدورى للمسنين كذلك تهتم بصحه المريض النفسيه ليقضى ماتبقى له من العمر فى سلام كما تساعد على اشراك المسن فى الانشطه المختلفه سواء انشطه اجتماعيه او انشطه ترفيهيه ليشعر انه مازال جزء فعال فى المجتمع الى جانب تقوم بتعيين مختصين للاستماع الى المسن فى حديثه ففى كثير من الاحيان يشعر المسن بالضجر والملل الزائد لعدم تفرغ اقربائه وابنائه للحديث اليه مما يدخله فى حاله من الحزن والاكتئاب ، عاده ما يدخل المسن فى حاله اكتئاب نفسى عندما يدخل الدار وذلك لشعوره ان هذا الدار هى المرحله الاخيره قبل الموت وقد يشعر المسن ان ابناؤه تخلوا عنه ونبذته الحياه ولم يعد له مكانا فى المجتمع الا ان الحاجه لدور رعايه المسنين لها اهميتها لا اسباب عديده اهمها التغيرات التى طرات على البنيه الاجتماعيه للعائلات والمجتمع بجانب قله الموارد الاقتصاديه ومصادر الدخل وازدياد ضغوط الحياه وانشغالات الافراد فلم يعد الابناء متفرغون لرعايه كبار السن بحكم ارتباطهم باعمالهم الى جانب غياب نظام اجتماعى واضح بين افراد العائله الواحده علاوه على غياب الخبره الكافيه للتعامل مع كثير من المشاكل الصحيه التى يعانى منها المسن ولا سيما الخرف ..الجاطات الدماغيه ... داء السكرى ...ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب ..هشاشيه العظام .. صعوبه الحركه او عدمها ..ضعف السمع والبصر ..حوادث السقوط والكسور وكما اشار الدكتور بهى الدين مرسى فى حديثه ان نقل المسن الى دار رعايه المسنين لا يسبب حرجا للابناء او هروبا من مراعاه مسنيهم بل من اجل رعايه مميزه وتحت اشراف طبى محترف من اطباء وممرضات وبتكلفه ماليه باهظه يتحملها عن حب وتضحيه ووفاء
ورغم هذا توجد بعض الفئات المستثناه ستجد ان بعض الاجداد يرتبطون باولادهم واحفادهم وبالتالى ستكون تجربه قاسيه بالنسبه لهم عندما يتم ابعادهم عن منازلهم وعائلاتهم ووفقا للدراسات العلميه فان المريض المسن يتعافى بشكل اسرع فى منزله حيث يشعر بالراحه والدفىء الاسرى مع افراد اسرته واصدقائه وابنائه واحفاده ووفقا لبعض الابحاث اجرته الجمعيه الامريكيه للمتقاعدين فان نسبه الوفيات تزداد بين المسنين الذين يتم نقلهم بعيدا عن منازله فى مده لا تتجاوز سته شهور وذلك بسبب الحزن على فراق المحيطين بهم
ومع انتشار مراكز رعايه المسنين اصبحت اكثر حداثه وتطويرا بما يتلائم مع نفسيه المسن فيتلقون خلال وجودهم الماكل والمشرب واللباس والاستحمام ورحالات ترفيهيه وعلاج طبيعى ورعايه صحيه متكامله ومواعيد محدد لزيارات المسنين فى قاعات مجهزه لاستقبالهم جعلهم يشعرون على الدوام وكانهم فى منازلهم وبين احبابهم .... يبقى السؤال هل يقدر الغنى والفقير على مصاريف دار الرعايه ؟ نعم قد يقدر عليها الغنى بامواله ومدخراته وحصاد عمره وتعبه لينتهى به المطاف بالافلاس اما الفقير فيقدر عليها بكل يسر وخصوصا بالولايات المتحده باطلاله مضحكه مخرجا لسانه الطويل ومشيرا باصبع الوسط لدوله ضحكت على الغنى وفقير ضحك عليها واستغفلها