أشرف دوس يكتب: إعترافات ذئب...

أشرف دوس يكتب: إعترافات ذئب...
أشرف دوس يكتب: إعترافات ذئب...

عقارب الساعة تشير إلي الواحدة ظهرا عندما قررت  غادة الطالبة الجامعية الذهاب لزيارة خالتها التي تسكن بحي شبرا وشراء بعض المتطلبات الخاصة بها.

غادرت منزلها في ميدان الجيزةواستقلت سيارة ميكروباص وقرب وصولها الي منزل خالتها قررت النزول واستكمال باقي المسافة سيرا علي الأقدام خاصة أنها خرجت في وقت الذروة .

وأثناء ذلك فوجئت بسائق ميكروباص يقوم  قائدها بمعاكستها وعندما نهرته قام بسبها بأبشع الشتائم والألفاظ البذيئة .تركها تسير في هدوء واستغل خلو احدي الشوارع الجانبية التي تسير فيها وقام باعتراض طريقها واستخراج سلاح ابيض "مطواة" من بين طيات ملابسه .حاولت مقاومته لكنها فشلت بكل الطرق استغاثت بشاب كان يسير بجوارهما وبالفعل تدخل لكنه سخر منه وقام بطعنه بجرح نافذ بالصدر ثم سقط علي الأرض غارقا في دمائه.

حاولت الفتاة الاتصال بوالدها من هاتفها المحمول لإنقاذها لكن أثناء ذلك لاحظ المتهم وقام بخطف الهاتف منها واستغل هذا الموقف وترك الشاب المصاب غارقا في دمائه وقام بجذب الفتاة داخل الميكروباص بالقوة ثم قام بضربها علي رأسها حتى فقدت الوعي وظل يسير بها ما يقرب من ساعة كاملة متجها إلي شقته وهناك استمر في اغتصابها ما يقرب من 10 ساعات حتى أفقدها عذريتها.

في منتصف الليل استطاعت  غادة استعادة وعيها لتجد نفسها داخل شقة مكونه من غرفة وحمام وعارية الجسد تمام وعلي جسدها آثار دماء وقتها أصيبت بحالة هستيرية من هول الصدمة وظلت تبكي ما يقرب من الساعة ويجلس بجوارها المغتصب يدخن سيجارة حشيش وهو ينظر إليها ويضحك بصوت عالي ببلاة وعدم اهتمام

حاولت الفتاة استعادة وعيها وإلمام ما تبقي من ملابسها وخرجت من هذه الغرفة مسرعة وهي تترنح يمينا ويسارا وقام بعض الاهالى بتوصيلها إلي اقرب قسم شرطة

وفور دخولها المكتب سقطت علي الأرض فاقدة الوعي وقتها أيقن رئيس المباحث أن هذه الفتاة تعرضت للاغتصاب لان ملابسها ممزقة بالكامل وبها أثار كدمات بجميع أنحاء جسدها.

وطلب رئيس المباحث إحضار كوب عصير والاستعانة بإحدى موظفات القسم في محاولة لاستعادة وعي الفتاة مرة أخري وبعد 10 دقائق بدأت تسترد وعيها وبدأت تتحدث مع رئيس المباحث وتحكي ما حدث بالتفاصيل وهي تبكي

 

علي الفور قام رئيس المباحث بعرض مجموعة من صور المسجلين الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم علي المجني عليها في محاولة للتعرف عليه .

لكن لم تتعرف الفتاة علي المتهم وقتها قام رئيس المباحث بأخطار   رئاسته  بتفصيلات البلاغ و

بدأ فريق البحث رحلتة في البحث  بالحصول علي أوصاف المتهم من المجني عليها وفحص جميع سائقى الميكروباص الذين المتواجدين بالمنطقة وفحص الكاميرات وبعد عملية الفحص و التحريات أكدت أن أوصاف المتهم تتطابق مع سائق يدعي (عماد. ت ) ومقيم بدائرة القسم.

علي الفور قام رئيس المباحث باستئذان النيابة العامة بمداهمة منزل المتهم والقبض عليه.

في ساعة متأخرة من الليل قام رئيس المباحث برفقة قوة من مباحث القسم من مداهمة منزل المتهم والقبض عليه واقتياده إلي قسم الشرطة وهناك اعترف المتهم بارتكاب الواقعة لأنه كان تحت تأثير المخدرات.

شاب شارد الوجه نحيف الجسد علامات الخوف تظهر عليه تحدث بصعوبة قائلا : أنا بطلب بإعدامي  فورا منها لله المخدرات هي اللي دمرت عقلي وجعلتني ارتكب هذه الفعلة الشنيعة فانا لم أتخيل إنني ارتكب مثل هذه الجريمة في يوم من الأيام.

وظل يبكي المتهم قائلا: "أنا ضحية الفقر منذ صغري وعملت في مهن كثيرة منها ميكانيكي وسباك وغيرها لكن كل هذه المهن لم ترضي طموح وكنت اسعي دائما إلي الأفضل ومن هذا المنطلق أصبحت فاشل ومدمن ومعروف لدي تجار المخدرات" وعشت بمفردي بعد خلافي مع اهلي وطردهم لي.

وفي النهاية قام رئيس المباحث بإحالة المتهم إلي النيابة للتحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة الاغتصاب.والشروع في القتل

هذه قصة واقعية حدثت منذ أيام ومتكررة رغم اختلاف الأسباب والتفاصيل قصص كلها مبكية وتكشف زيف البشر وانعدام القيم والأخلاق في مجتمع متناقض يدعي التدين والفضيلة

 يجب محاسبة كل مسئول في بلادي كان سببا بسوء تقديرة وعجزة عن اتخاذ القرارت الحاسمة والسريعة للحد من تلك الظاهرة واغتصاب وتعري نساء الوطن وجعل لحومنا رخيصة أمام كلاب ضالة تنبح