هند محمد تكتب: حكايات وقصص عن الفنانين

هند محمد تكتب: حكايات وقصص عن الفنانين
هند محمد تكتب: حكايات وقصص عن الفنانين

عبدالحليم يشترى  عقد أبيض لشادية

عبد الحليم قبل وفاته بأشهر معدودة تمت دعوته لإحياء الدورة الأولى من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 1976 ولم يستطع الالتزام بمجهود إحياء حفل مهرجان القاهرة السينمائي لظروف مرضه ..فأناب شادية بدلا منه و غنت ثلاث أغنيات وبناء علي رغبته غنت أيضا ليالي العمر معدودة

 

حليم اثناء أداء شادية لأغنيتها ..خاصة المقطع الذى يقول "ليالى العمر معدودة و ليه نبكي على الدنيا وناس فى الدنيا موعودة نصيبها يروح لناس تانية"

 

أرسل الي أحد باعة الفل بالخارج لشراء عقد أبيض وصعد إلى شادية على خشبة المسرح وكانت الفرقة الموسيقية تعزف الفاصل الذى يعقب المقطع الاول وقبل بداية المقطع الثانى قبل يدها وقال لها : ربنا يخليكى انتي عارفة غلاوتك عندى وعندنا كلنا قد ايه

******************************

 

الفنانة سناء جميل: " انا قلبي مش اسود انا بس" "مش حلوة"

 

الفنانة الكبيرة والجميله سناء جميل في حوار لها:

 

اتعرض عليا دور وانا لسه في البدايات, كنت فرحانة بيه اوي , خصوصا انه مع مخرج ومنتج لهم اسمهم الكبير , عملنا بروفات وحفظت دوري صم.

وتعدي الايام والسيد المنتج يبعتلي في مكتبه بيعتذرلي اني مش هكون معاهم في الفيلم ولما سألته عن السبب قاللي بدون تردد "المخرج عايز واحدة حلوة, احنا اسفين جدا"....!!!!

يشاء القدر ان بعدها على طول يطلبني الراحل صلاح أبو يوسف معاه في فيلم بدايه ونهايه , ويتعرض الفيلم ويكسر الدنيا ,.وكل النقاد بيشيدوا بأدائي. ويصبح الفيلم ده نقطة تحول في مشواري كله

بعدها مفيش سنه او اتنين وكان ساعتها اسمي ابتدى يسمع كلمني المنتج اياه عن فيلم معاه , مقولتلوش لأ على الرغم اني ماكنتش هقبل اشتغل معاه تاني, بس سيبت الدنيا معلقة معاه.

بعتلي مره واتنين و عشره وكنت بتحجج بزحمة الشغل , لغاية ما هو فهم ,ولاقيته جايلي بنفسه في استديو مصر و انا بصور إحدى الاعمال ., اول ما شافني قاللي " جرا ايه يا سناء انت قلبك اسود اووي يا شيخه"

رديت عليه بجمله واحده : " انا قلبي مش اسود انا بس" "مش حلوة" و من ساعتها ماشفتوش لغاية النهارده..حاكم انا صعيدية و ماسيبش تاري لو بعد 100 سنه

********************************

يقول حسن يوسف عن اخر مقابلة مع السندريلا سعاد حسنى

" كان ابنى محمود مسافرا إلى لندن للدراسة، فسافرت معه حتى أرتب له الإقامة فى فندق مصرى كان مديره صديقى، ووصلنا الفندق قبل المغرب بقليل، وفوجئت أثناء وقوفى بالرسيبشن بسيدة ممتلئة تجلس على كنبة، وتقول لى «إزيك يا حسن»، ولم أعرفها وتعجبت من أنها تعرفنى وتنادينى دون ألقاب، فإذا بها تقول لى: «مش عارفنى يا حسن أنا سعاد حسنى»، وشعرت بأن دش مياه بارد سقط فوق رأسى فأخذتها بالحضن واعتذرت لها بأن هذا تأثير الصيام والسفر حتى أخفى الحرج، وشعرت بأننى أخطأت خطأ كبيرا لأننى لم أعرفها، بسبب تغير شكلها وهيئتها، وكانت وقتها مصابة بالعصب السابع وترتدى ملابس بسيطة، فعرفتها على ابنى محمود، وقلت لها: ما تتحركيش أنا هطلع الشنط الغرفة وأنزل نفطر سوا، ونزلت فلم أجدها وقالوا لى أخذت تاكسى ومشيت، فانتظرتها وسألت عنها طوال اليوم والأيام التالية ولم تعد "

و صحفى من الصحف الصفراء حب يعمل شو على حساب اسم كبير زى سعاد فكتب مقال بعنوان " سعاد حسنى تتسول العلاج " واللى كان سبب كبير المقال ده فى اكتئاب سعاد و اللى اتعالجت منه فى باريس و لندن عند اكبر دكاترة الطب النفسى.

/////////////////////////////////////////////////////////////////

 

 

الأغنية التي لحنها فريد الأطرش ولم يستطع غنائها بسبب بكائه المستمر وأداها محرم فؤاد بدلا منه

 

كان مصرع الفنانة الراحلة أسمهان في عام 1943 ضربة موجعة لشقيقها الموسيقار فريد الأطرش كما كان صدمة كبيرة لمحبيها وبقية أسرتها كان فريد الأطرش توأم روحها ورفيق مسيرتها الفنية الذي لم يتعاف من هذه الصدمة طيلة حياته وظل دائما يذكر بمرارة شقيقته الراحلة

 

 ذكر المقربون من فريد الأطرش أنه كان قد لحن أغنية يا واحشني رد عليا وقرر أن يغنيها بنفسه وبالفعل فقد بدأ يؤديها في بعض الجلسات الخاصة لكنه كان دوما يبكي بمرارة حين يصل إلى المقطع الثالث في الأغنية والذي تقول كلماته "الليل شافني وحدية خدني في حضنه وسهرني ، ونجومه بقيت حوالية تحكي لي وتفكرني ، بتفكرني بلياليك بتفكرني بكلامك، بتشوقني لعنيك بتشوقني لكلامك" ذلك المقطع كان يذكره بشقيقته الراحلة.

 لذلك وحين كان فريد يؤدي الأغنية في إحدى الجلسات الخاصة في منزله بحضور المخرج عز الدين ذو الفقار والمطرب محرم فؤاد اقترح هذا الأخير عليه أن يؤدي هو الأغنية بدلا عنه وفعلا اقتنع فريد بالفكرة وهذا ما كان فتعرف الجمهور إلى الأغنية بصوت محرم فؤاد بدلا من فريد الأطرش...

*****************************

محمد عبدالوهاب يغنى يوم وفاة والده


في أحد الأيام كان عبدالوهاب موجوداً في لبنان لإحياء حفلات عدة هناك، مع الشاعر أحمد شوقي وطه حسين الذى كان هناك بالصدفة، توفى والده في مصر ولم يعلم وقتها.  

  في اليوم التالي علِم عبدالوهاب بالخبر بعد أن قرأ الصحف المصرية، لأنها كانت تصل متأخرة يومًا كاملاً إلى لبنان، فبكى كثيرًا، فاحتضنه أمير الشعراء قائلاً له "لا تتضايق ولا تبكي.. ومن حقك أن تحزن.. ومن حقي أن أقول أنني والدك الثاني". 

 

  قرر عبدالوهاب إلغاء حفله المقرر  إقامته في اليوم نفسه والعودة إلى مصر. فأخذه شوقي إلى طه حسين الذى قال له: "ننتظر سماعك اليوم، أتمنى أن تكون موفقًا". لكن أخبره أحمد شوقي أن عبد الوهاب ألغى الحفل بسبب وفاة والده، فأعتذر له قائلًا:

" والدك توفاه الله، البقية في حياتك، ولكن لماذا لا تغني؟".

 

  فرد عليه عبدالوهاب باستغراب: "أنا لا أستطيع أن أغني وأنا في مثل هذا الحزن"، فسأله: "وهل الغناء كله فرح؟"، فأجابه عبدالوهاب، كلا، ولكن المفروض بالناس أن يأتوا إلى الحفل لكي يفرحوا

 

فرد طه قائلًا: "هناك العديد من الناس تحملهم  إلى الحفلات أحزانهم وأشجانهم، فلماذا لا تغني؟"، فرد عبدالوهاب: "لكني إذا غنيت سأبكي"، فرد حسين "وماله... انت تبكي فوق، وهم يبكون تحت".  

 

 وفي الأخير أقنع طه حسين موسيقار الأجيال بضرورة الغناء، فخرج شوقي مع عبدالوهاب وطلب المتعهد مرة أخرى، وأخبره بأنه مستعد للغناء، وتحقق ما قاله طه حسين، وبكى عبدالوهاب على المسرح، وبكى المستمعون في الحفل

 

 

*********************************************************

فنان كبير يُحبط محمود المليجي في بداية مشواره الفني

 

بدأ حب الفن عند محمود المليجي منذ الصغر فكان يشترك بعروض المدرسة، وظل هكذا حتي وصل إلى الجامعة لم يفوت عرض مسرحي إلا وينضم إليه.  

 روى محمود المليجي في أحدي لقاءاته الصحفية عن موقفه مع الفنان الكبير عزيز عيد:"

فى السنة الرابعة جاء عزيز عيـد ليدربنا، جذبتنى شخصيته الفذة وروعة إخراجه وتطور أفكاره، وكنت أقـف بجانبه كالطفل الذى يحب دائماً أن يقلد أباه.  

 

أضاف المليجي:"  أُعجب بي عزيز عيد وأنا أمثل، ومـع ذلك لم يعطيني دوراً أمثله، وكـان يقول لي: "إنت مش ممثل.. روح دور على شـغلـة ثانية غير التمثيل". 

 

أشار محمود المليجي: "فى كـل مـرة يقول لي فيـها هذه العبـارة كنـت أُشعر وكأن

 خنجراً غـرس في صـدري، وكثـيراً ما كنت أختبئ بجـوار شجـرة عجـوز بفـناء المـدرسة وأترك لعيني عنان الـدموع"    

 

استكمل المليجي حديث قائلاً:" حتي جاء لي صديقًا ذات يوم وقـال لي:" إن عزيز عـيد يحـترمـك ويتنبأ لك بمستقبل مرموق في التمثيل، فصرخت فيه مَنْ قال لك ذلك ؟

أجاب إنه هونفسه، وعرفت فيما بعد أنه كان يقول لي هـذه الكلـمات من فمه فقط وليس من قلبه، وإنه تعمَّـد أن يقولـها حتى لا يصيبنى الغرور، وكان درساً لن أنساه".  

 

الجدير بالذكر أن محمود المليجي قد برع في الوسط الفني بتقديم أعمال كثيرة في تاريخ السينما والتلفزيون، بلغ عددهم بحصيلة إلي 500 عملّاً فنياً