في فيلم "الحب كده" كان فيه إفيه شهير للفنان صلاح ذو الفقار "أنا ميس .. بارافان" تعالوا نتعرف علي أشهر ميس في مصر
ميس .. بارافان بس من نوع خاص حكم مصر كأول رئيس جمهورية
تقول دائرة المعارف البريطانية إن محمد نجيب ولد في 20 فبراير من عام 1901 بالخرطوم في السودان، و توفي في 28 أغسطس من عام 1984 بالقاهرة في مصر، وهو ضابط بالجيش المصري ورجل دولة لعب دورا بارزا في الإطاحة بالملك فاروق عام 1952 وتولى رئاسة مصر مرتين الأولى بين 18 يونيو من عام 1953 و 25 فبراير من عام 1954، والثانية بين 27 فبراير و 14 نوفمبر من عام 1954
وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن نجيب كان الأكبر في عائلة مكونة من 9 أبناء.
ويقول موقع محمد نجيب الصادر عن مكتبة الإسكندرية المصرية إن محمد نجيب يوسف هو قائد ثورة 23 يوليو 1952 وأول رئيس للجمهورية المصرية، وهو سليل أسرة عسكرية، فوالده يوسف نجيب كان ضابطا بالجيش المصري بالسودان واشترك في حملة دنقلة الكبرى
وعاش في السودان مع والده البكباشي إلى أن أتم دراسته الثانوية ثم عاد إلى مصر ودخل المدرسة الحربية عام 1917.
وعقب حادث 4 فبراير/شباط 1942، وهو الحادث الذي حاصرت فيه الدبابات البريطانية قصر الملك لإجباره على إعادة مصطفى النحاس باشا إلى رئاسة الوزراء أو التنازل عن العرش، قدم استقالته من الجيش، نظرا للتدخل الإنجليزي في شئون مصر الداخلية، ولكن الملك رفض الاستقالة، بحسب موقع محمد نجيب الصادر عن مكتبة الاسكندرية.
وشهد عام 1948 أول معركة له كقائد لفوج مشاة عندما دخلت مصر الحرب ضد إسرائيل. وقال زملاء له إن نجيب عارض التحرك ضد إسرائيل لأنه اعتبر الجيش غير مؤهل للقتال بنجاح بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقد أصيب 3 مرات في ساحة المعركة، وتمت الإشادة به كبطل بعد الحرب. وقد تعزز بعد تلك الحرب اعتقاده بوجوب عزل الملك فاروق، وانضم إلى عبد الناصر والمعارضين الآخرين في الجيش.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز إن مجموعة الضباط الشباب اختارت اللواء نجيب، بطل حرب عام 1948، كقائد لهم. وكان هؤلاء الضباط يخططون للإطاحة بالملك فاروق
ولكن حين وقع حريق القاهرة في يناير من عام 1952، وحدث الصدام بين نجيب والملك فاروق الذي قام بترقية حسين سري عامر قائدا لسلاح الحدود بدلا منه، بدأ التشاور جديا لتغيير الأوضاع جذريا.
وفي عام 1952، ساعد الضباط الأحرار نجيب في الفوز بالانتخابات كرئيس لنادي الضباط في مواجهة حسين سري عامر الذي يدعمه الملك فاروق.
وفي صباح يوم 23 يوليو من عام 1952، تحرك أولئك الضباط وأعلنوا اللواء نجيب قائدا عاما لمجلس قيادة الثورة.. "وقت ما كان الطاووس المؤمن مستخبي في السينما.. ليه حكاوي عجب هذا الطاووس " وكان اللواء نجيب هو من ذهب إلى الإسكندرية للمطالبة بتنحي الملك. وسُمح للملك فاروق بالإبحار إلى إيطاليا على متن اليخت الملكي "المحروسة".
وكان يُنظر للواء محمد نجيب على أنه زعيم صوري للحركة "ميس .. بارافان" وأن القائد الفعلي هو عبد الناصر، المقدم الشاب الذي سرعان ما أصبح الرجل القوي في مصر والذي أطاح باللواء من السلطة بعد أقل من عامين كرئيس للبلاد. بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
أراد نجيب أن يرى عودة سريعة إلى الحكومة الدستورية واعترض على الأحكام التي صدرت بحق سياسيين من مختلف الأطياف من قبل المحكمة الثورية. وذلك بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وبمرور الوقت، باتت وجهات نظر اللواء نجيب الليبرالية ورغبته في نظام ديمقراطي تلقى استياء متزايدا من عبد الناصر وأنصاره.
وبحلول فبراير من عام 1954، وصل الضغط عليه إلى النقطة التي قرر فيها اللواء نجيب تقديم استقالته إلى مجلس قيادة الثورة. وأصبح ناصر رئيسا للوزراء، وتركت الرئاسة شاغرة.
لكن تحت ضغوط جماعات مدنية وعسكرية، أعاد مجلس قيادة الثورة اللواء نجيب إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وأعاده إلى منصبه القديم كرئيس للمجلس.
لكن ناصر قام بتطهير الجيش من أنصار اللواء نجيب الذي فقد منصب رئيس الوزراء في أبريل ثم منصب الرئاسة في نوفمبر وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، ولم يُسمح له إلا بعدد قليل من الزوار.
عندما جرت محاولة اغتيال ناصر في عام 1954 تم الزج باسم نجيب فيها بشكل غامض حيث اتُهمت جماعة الإخوان المسلمين بتدبير الحادث واتُهم نجيب بالتعاطف معها، وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية في 14 نوفمبر من عام 1954. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وعن ذلك اليوم، يقول نجيب في مذكراته "كنت رئيسا لمصر": "في ذلك اليوم قال لي عبد الحكيم عامر إن إقامتك في فيلا زينب الوكيل لن تزيد عن بضعة أيام، تعود بعدها إلى بيتك، ولكن من يوم دخلت هذه الفيلا وحتى أكتوبر 1983 لم أتركها، أي حوالي 30 سنة".
وأضاف قائلا: "حافظت على التقاليد والأصول، لكن لم يحافظ جمال عبد الناصر لا على التقاليد و لا على الأصول، وأنا الذي فعلت كل هذا من أجله و من أجل مصر، ومن أجل الثورة، تعاملوا معي كأنني لص أو مجرم أو شرير، ولم يتصل بي عبد الناصر، ولم يقل لي كلمة واحدة، ولم يشرحوا لي ما حدث، ولم يحترموا سني ولا مركزي ولا رتبتي، وألقوا بي في النهاية في أيادي لا ترحم و قلوب لا تحس و بشر تتعفف الحيوانات عن الانتساب لهم".
وتابع قائلا: "ما أقسى المقارنة بيني و بين فاروق عند لحظات النهاية والوداع، ودعناه بالاحترام، وودعوني بالإهانة ودعناه بالسلام الملكي والموسيقى وودعوني بالصمت والاعتقال".
وقال نجيب: "إن أصعب شيء على المرء أن يكتب أو يتحدث عن آلامه الخاصة، لكن هنا أنا لا أكتب عن قضية خاصة، وإنما أكتب عن أسلوب الثورة في التعامل مع رجالها، أكتب عن قضية الحريات وتحطيم كرامة الإنسان المصري، فإذا كان هذا مع حدث معي، و حدث أيضا مع العديد من رجال الثورة، فما الذي حدث مع الآخرين".
لقد ظل اللواء نجيب منذ نوفمبر عام 1954 رهن الإقامة الجبرية وعلى مدى السنوات الـ 16 التالية، وحتى وفاة عبد الناصر في عام 1970. وقد أطلق سراحه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، وظل إلى حد كبير خارج الحياة العامة.
ولم يغادر نجيب الفيلا التي فرضت عليه الإقامة الجبرية فيها رغم تخفيفها عام 1960 وانتهائها عام 1971، وبعد نجاح ورثة زينب الوكيل في استرداد الفيلا خصص له الرئيس السابق مبارك فيلا أخرى.
بعد الإطاحة بنجيب، لم يذكر اسمه كأول رئيس لمصر في كتب التاريخ والتعليم. وكان يذكر في الوثائق والكتب أن عبد الناصر هو أول رئيس لمصر.
وكان نجيب من أنصار تحقيق هدف الثورة في إقامة حياة ديمقراطية سليمة. فسعى لعودة الأحزاب ورجوع الجيش إلى ثكناته بعد أن غيّر النظام. وتمتع نجيب بشعبية كبيرة في الجيش وبين المصريين. غير أن ناصر ورجاله كان لهم رأي مختلف وتخلصوا في نوفمبر عام 1954 من نجيب.
واستمر ذلك التهميش حتى أواخر الثمانينيات عندما عاد اسمه للظهور، فأطلق اسمه على بعض المنشآت والشوارع، ومنها محطة مترو بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
كما أطلقت مكتبة الإسكندرية في يوليو/تموز من عام 2013 موقعا إلكترونيا باسم محمد نجيب.
وفي 24 يوليو2017 افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط.
توفي محمد نجيب في 28 أغسطس من عام 1984 بعد معاناة من تليف الكبد لسنوات عديدة، وتم دفنه في جنازة عسكرية بحضور الرئيس السابق حسني مبارك.
ويقول نجيب في مذكراته "كنت رئيسا لمصر": لقد تعذب أولادي كما تعذبت، تعذبنا جميعا داخل معتقل المرج. كان ممنوعا علينا لسنوات أن نستقبل أحدا، وبعد سنوات طويلة سمحوا لنا بذلك، لكن على شرط أن يجلس معنا ضابط ليسجل كل ما يقال، وكانت إحدى نقاط الحراسة تقع على السطح، وكان لابد للجنود والضباط ليصلوا إليها أن يمروا بغرفة نومي".
ومضى يقول: "وكان من الطبيعي ومن المعتاد أن يفزع الجنود أفراد أسرتي بإطلاق الرصاص في الهواء في الفجر، وفي أي وقت يتصورن أنه مناسب لراحتنا، وكانوا يؤخرون عربة نقل الأولاد إلى المدرسة فيصلون متأخرين ولا تصل العربة إليهم في المدرسة إلا بعد مدة طويلة من الانصراف فيعودون إلى المنزل مرهقين غير قادرين على المذاكرة".
وتابع قائلا: "كان على من في البيت ألا يخرج منه من الغروب إلي الشروق، وكان علينا أن نغلق النوافذ في الصيف تجنبا للصداع الذي يسببه عمدا الجنود والضباط، كانت نسمة الهواء ليلا في الصيف محرمة علينا، ولم تفلح الشكاوى التي اضطررت لتقديمها بسبب الأولاد لعبد الحكيم عامر وغيره".
وقد قتل نجله علي في ألمانيا حيث كان يدرس واتهمت العائلة النظام بقتله عن عمر يناهز 29 عاما، ولم يسمح لنجيب بحضور الجنازة أو تقبل العزاء.
كما تم اعتقال نجله الأكبر فاروق بعد أن استفزه أحد المخبرين الذين كانوا يتابعونه وقال له: ماذا فعل أبوك للثورة، لا شيء، إنه لم يكن أكثر من واجهة لا أكثر ولا أقل. فلم يتحمل فاروق هذا الكلام وضرب المخبر، ويومها لم ينم فاروق في البيت فقد دخل سجن ليمان طره وبقي هناك نحو 6 أشهر خرج بعدها محطما منهارا ومريضا بالقلب وبعد فترة قليلة مات.
أما نجله يوسف فقد أصدر عبد الناصر قرارا بفصله من عمله من الحكومة، ليصبح بعدها سائقا في شركة المقاولون العرب بالإسكندرية صباحا، وسائق سيارة أجرة مساء، وذلك بحسب ما ذكره الحفيد محمد نجل يوسف في تصريحات صحفية.
رحم الله الميس الحبيس أول رئيس لمصر المحروسة