تردد علي مسامعنا هذا الاصطلاح حيث تردد كثيرا في السنوات الأخيرة وله مرادفات علمية اخري أدق تعبيرا وأوضح معني منها الإقناع الخفي او غرس العقائد او التحول الفكري...... .....
الانسان فيها كحيوان المختبر. يتعلم ببناء الإنعكاسات واحدة فوق الأخري هذا يمكن ان تتداعي‘ تلك الإنعكاسات او تضطرب وترتبك في حالات التوتر العصبي أو العصاب الحاد الذي ينتج عن عوامل مهددة او حوافز مرهفه متكرره تهز جهازه العصبي وتجعله كريشه في مهب الريح لاحول له ولا قوة وعندئذ... تغسل دماغه...
من أفكاره القديمه وإتجاهاته وميوله.. ويصبح فعلا قابلا للإيحاء وفريسة للتعاليم الجديدة..
وإذا كان غسيل المخ والتلقين أو التحويل الفكري هي تطورات أو أستخدامات حديثه للسيطرة علي عقل الإنسان والتحكم في سلوكه فهذا الهدف نفسه هو محور الإتصال بالجماهير جميعا.
وان إختلفت هذه الوسائل في طريقة التحقيق وفي الدرجه لا في النوع والجوهر.
فاحداث السنوات الماضيه خلقت نوعا من المعمل الهائل لدراسة كيفية إستعباد الإنسان.
لقد اجريت محاكمات كثيرة ظهر فيها رجال بشخصيات غريبه...
لقد تحالف هؤلاء تحالفا مرضيا مع أولئك الذين قاموا باضطهادهم وتعذيبهم..
رجل يعترف بجرائم لم يسبق ان ارتكبها ويعلن عن عقائد تخالف تاريخه الطويل. والغريب ان يتبني حقائق تتناقض مع أحاسيسه الفعليه كل ذلك في خضم كره للذات وبغضها
مثال..
معسكرات هتلر نري التحقير والارهاب يمكن أن يسلب الانسان شخصيته ويعريها والتجوبع ومواجهه الأخطار يمكن ان يجعل الإنسان عبدا لمضطهديه وعندما ينتهي التعذيب فان ماتبقي من سمات شخصيه المسجون يمكن ان تكون في النهايه رجلا شبيها بجلاديه..
أما الشيوعيون الصينيون اعطونا ملمح آخر ل غسل المخ وأظهروا ذلك عن طريق تحويل المدنيين الغربيين واسري الحرب الي مسوخ لا يجب فهمها كنوع من السحر الأسود الذي تمارسه الديكاتوريه علي المواطنيين السلبيين الخاضعين..
درب من الجنون عندما نري رجلا امام أعيننا يولدتحت ظل الحريه وينشأ في مجتمع ديمقراطي يتنازل عن جزء من عقله لعدوه..
قد يكون الهدف لغسيل الدماغ من شخص غني ومتعلم ومثقف ويتقن لغه او اثنان وليس فقير او جاهل او حتي مضطرب فكريا.
إذا ماذا يستخدمون... يستخدموا الإيجو او الذات نعم ان طرق إستعبادالذات وحق طرق الآصلاح الفكري ليست جديده تماما وإنما قديمه جدا وتفننوا الان في طرق زرع الافكار ووضع اخري عن طريق المناقشه والتحليل والتشتيت الذهتي والخروج من الواقع بواقع وهمي يستطيعوا ان يجعلوا الفرد يحياها وينفذه بكل حرفيه وكانه داخل متاهه وخطه للخروج منها.
اما قديما فقد كان كل من غسلوا ادمغتهم كانوا سجناء وتحت سيطرت سجانيهم يقومون بتنفيذ وتجارب علم النفس التجريبي
فيعرضون السجين المستهدف الي السيطره الكامله كعصب العينين فترات طويله والاستجواب المستمر ليل نهار واضواء ضخمه مسلطه عليه وعدم الاستحمام بالاسابيع والاستجواب الجماعي ولايترك له عقله يستخدمه ولوثواني يقظه مستمره مع مسهلات تجعل كل ذلك الي ازمه وتحطيم صورته امام نفسه واضعاف الحدود بين الذات والحقيقه ثم تاتي لحظه السقوط والإنهيار يبدي له سجانوه بعض اللين والمرونه ويعدونه باشياء كثيره إذا تعاون في هذه الحظه يكون لديه الاستعداد التام ان يعترف بجرائم لم يرتكبها قط ولكنه يخترعها لنفسه ويرسم خيوط مؤمراته في خياله مستمدا من ذلك بعض الاحداث أو الشخصيات التي كان يعرفها.
وبذلك مات شخص فكريا واصبح شخصا اخر يستطعوا ان يوجهوه فكريا حسب إرادتهم وخططهم
إن التعذيب والانهاك النفسي والجسدي والتحقير الشخصي وتثبيت الجرم وتتابع الاحداث هو في مجمله سيكولوجيه عمليه غسيل الدماغ.
ان عمليه الايحاء والعزل والوحده وتكرار الاستجواب واستدعاء شعوره بالذنب بتوجيه تهم الخيانه اليه وتدمير الذات وتناوب مراحل الخوف ماذا سيفعل به والامل هو عمليه منظمه
الفئه المستهدفه عادة الشباب وقليلون من الكبار والناجون من تلك البرمجه قليلون
أما غسيل الدماغ الان اصبح علي نطاق واسع فقد يكون تفشي العهر والخلاعه في المجتمعات هو نوع جديد من غسيل المخ باعتياده والتسفيه منه
وانه امر طبيعي وعادي
وقد يكون ضياع الوقت ببرامج الألعاب الإلكترونيه المميت او حتي العادي هو نوع خطير من غسيل المخ
وقد يكون اعتياد الاحاديث عن كل تفصيله في حياة الشعوب علي وسائل التواصل الاجتماعي نوع اشد خطوره من غسيل المخ والبرمجه ان ذلك سلس وطبيعي وعادي جدا
وحتي بث الشائعات وبرمجه الشعوب ان حكامهم تعمل ضدهم باستمرار وتجعلهم عميان عن رؤيه الانجازات لانهم قاموا بغسل الدماغ وبرمجتها لصالح النفور والغضب دون مبرر ليستخدموه في الوقت المناسب
إذا غسل المخ لم يعد كما كان وانما أصبح له علماء في شتي العلوم ليصبح له تإثير خرافي علي سير العقول للتدمير الذاتي ولتدمير غيرها بكل يسر وسهوله
فلننتبه إذا ان الامر جلل وجب اليقظه والحذر