نحن الذين نشبه المطر
والجدران المتشققة في كل عاصفة
من ليالي الشتاء
لم نحصل على الأشياء بسهولة
فقد كنا نحصل عليها
بعد حروب وانتظارات طويلة
أو لا نحصل عليها أبدا
دون أن يختلف الأمر في شئ
دون أن نبكي /أو ننتحر
وإن كسرنا أغراضنا المستعملة
نجمعها في اليوم الثاني
كتحفة فنية مختلفة القطع والألوان
ونستعملها كما لو أننا نستعملها في المرة الأولى
نحن الذين لم تكن ظروفنا
مطيعة
ولم تكن حروفنا جميلة
لم يكن يعنينا منطق الفوز فالخسارة
فقد كان عيشنا ليومٍ إنتصار
والوصول إلى الغد بطولة
نحن الذين كان لدينا
حتى الحصول على حاجيات بسيطة
مستحيلا
كنا نغني
ونرقص على هشيمنا
كنا نعصر النيران
ونتباهى بجحيمنا
كالفرسان
نحن الذين نشبه الشيخ العجوز
والطفولة
كنا نتكئ على الهاوية ووجوهنا مرتعشة
فإن لم نسقط قُلنا تحمينا يد الإله
وإن سقطنا في هذا العالم المُتحفِر
تخلصنا من الدهشة
وأصبح لدينا مايكفي من السيولة
زهرة الطاهري