أرغب فى استثمار فتره معايشتى ووجودى فى الولايات المتحده الامريكيه منذ عام 1981 واحاول اكتب بكل صدق كتاب عن احوال المصريين واقامتهم بالولايات المتحده مابين الاحلام والاوهام وكيف وقع الصدام بين الحالم الذى حضر الى امريكا يحمل حقيبه مملؤه بالاحلام وكيف شق طريقه بين شوارع نيويورك وضواحيها وتعامل وتعايش مع الواقع محددا هدفه وطريقه معالجه ومواجهه مشاكله بصبر وعزيمه محطما كل العقوبات ليصل الى بدايه الانطلاق وبين مصرى اخر جاء الى الولايات المتحده حاملا حقيبه مملؤه بالاوهام فاختل توازنه وفقد عقله وصارع الوهم باستهتار فانجرف الى عالم المخدرات والانحلال ولعب القمار وشرب الخمر واحضان العاهرات ثم اسرح وسط سحاب نيويورك بخيالى الى صراع الاجيال بدايه من الجيل الاول من ستينيات القرن الماضى بما يحمل من فخر واعتزاز كل مصرى هذا الجيل الذى حضر محددا طريقه بعيدا عن الاحلام والاوهام كان سلوكه رسميا وبطريقه مرتبطه بحاجه سوق العمل الامريكى بجذب قدرات عمليه بمؤهلات علميه وتخصصات ملحه لسوق العمل ساعد الحاله الاقتصاديه المميزه لسوق العمل الامريكى على جذبهم واندماجهم وحصولهم على الاعمال فى نفس التخصصات المطلوبه نعم لم يكن الطريق ممهدا بالورد والامانى ممزوجا بالاحلام التى قد تصل الى الخيال ولكنها كانت تتسم بالواقعيه واحترام الذات رغم عقبه اللغه وصعوبه الحصول على وظيفه بما تتماشى مع اهدافه الا ان الحكومه الامريكيه كانت تفتح الابواب وتزيل العقبات بتوفير العمل شرط الحصول على حصص وتدريب المهاجرين بما يتناسب مع مؤهل كل شخص كل حسب تخصصه بجانب تعليم اللغه الانجليزيه وكيفيه المعايشه فى الاجواء الجديده بما يتماشى مع المجتمع الامريكى مدفوعه الاجر مؤمنا طبيا واجتماعيا ليكون حافزا واقعيا لاستمرار تلك الافواج والاندماج فى سوق العمل الامريكى بلا عقده او كراهيه
قد تدفعنى هذه المقدمه الى طرح عشره عمر ومشوار طال 40 سنه اطفات شمعه ميلاد كل عام باحزانها والامها وافراحها بين النجاح والاخفاق متمنيا تكميل تعلميى والاسراع فى الحصول على درجه الماجستير والدكتوراه فى تخصصات الكيمياء لاكون صرحا علميا كبيرا مشرفا رافعا علم بلدى الا ان عجله الحياه وصعوبتها مع اسره يجب ان تعيش واولاد لابد ان تكون لهم فرصه كبيره للتعليم والحصول على اعلى المؤهلات والشهادات جعلنى احول دفه حياتى الى طريق اخر شرط ان اكون واجهه مشرفه لمصر واهل مصر قاتجهت الى الاعلام والصحافه التى اخذت الكثير من مالى وعافيتى وصحتى هذا المجال الجديد فتح لى ابواب ومعايشه الجاليه المصريه عن قرب والخوض فى معاركهم واحوالهم وطبيعتهم فانكشفت امامى طبقات وكيانات طفيليه انتهازيه لم تكن فى الحسبان سماتها الكذب والنصب والاحتيال فضاعت هبه المصريين ونجاحاتهم واختفت تماما الطبقه الناجحه حتى قد لا تشعر بهم الا بالصدفه يدفعنى الى الاشاره بهم والاهتمام بانجازاتهم ونشر اعمالهم لما قدموا للعالم وامريكا من ابحاث اكاديميه وعلميه وتقلد وظائف مرموقه ، سيتضمن كتابى الوجهه الحقيقى الجميل للولايات المتحده كدوله فتحت ابوابها للحالمين والطامحيين دون تمييز بغض النظر عن اللون او الجنس او العقيده عكس ما يتداوله الاعلام المصرى والمسلسلات والافلام بصوره قبيحه مغايره للواقع تنم عن الحقد والكراهيه
افادتنى الصحافه والاعلام ايضا بمقابله الوزراء والسفراء والمستشاريين و رجال السلك الدبلوماسى ناهيك عن مشوارى والرحلات المكوكيه بين امريكا والقاهره واكثر من 500 لقاء مع ادباء ...فنانين ... رياضيين...سياسيين واقتصاديين .....بدايه كتابى كلمه ...سطر ثم صفحات دعواتكم