استشهد نبيل حبشى سلامة 62 عام بشمال سيناء علي يد تنظيم داعش الإرهابي حجتهم في خطفه وقتله أنه يدعم ويساند جيش بلده، وأن الكنيسة تدعم الجيش والدولة المصرية ، وهذا شرف ما بعده شرف إن تدعم الكنيسة وأبنائها الجيش وتساند وطنها المفدي وتاريخها يشهد به القاصي والداني، كلنا فداءاً لمصر ، والخزي والعار يلاحق هؤلاء القتلة الإرهابيين الخونة أعداء الحياة والإنسانية الذين لا يعرفوا معني الوطن ولا الانتماء لتراب هذا الوطن.
وقد بث تنظيم داعش الإهاربي فيديو استشهاد نبيل حبشى الذي ذكر فيه اسمه ومهنته وأنه تم خطفه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأنه من قام ببناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ببئر العبد شمال سيناء وهى كنيسة العذراء والأنبا كاراس والقديس ابانوب، وأن الكنيسة تتعاون مع الجيش ضد الدولة الإسلامية "داعش" ، وقبل إطلاق النيران عليه وجه الإرهابيون رسالة تهديد للمسيحيين لدعمهم لجيش بلدهم وللدولة المصرية ، ثم أطلقوا النيران على رأسه علي إثره استشهد وكان في قمة القوة والثبات ولَم يرهبه إجرامهم وإرهابهم علي الرغم من أنه رجل طاعن في السن وأعزل ولكنه إيمانه قوي ومؤمن بعقيدته وحبه لوطنه. واستكملوا القتلة الفيديو باستعراضهم وهم يقتلوا العديد من أبناء سيناء الذين استشهدوا علي إثر ذلك، وماتوا من لا يستحقوا الموت علي يد من لا يستحقوا الحياة.
أن الإرهاب في كل تلك الأحداث المؤسفة والمتكررة والآثمة يستهدف في المقام الأول الدولة المصرية ويريدون زعزعة الأمن والأستقرار وترويع الآمنيين ولا يفرق الإرهاب الأسود بين أبناء الشعب المصري الواحد لأن مخططاتهم الإجرامية تدمير الوطن وتتحالف قوي الشر في الداخل الخارج لأنهم يريدون أسقاط الدولة المصرية. والشعب المصري يُدرك ذلك جيداً ولم ولن ينال الإرهاب من عزيمة ووحدة المصريين.
ونحن في حرب شرسة ضد الإرهاب ويجب أن تتضافر كافة الجهود لمواجهة الإرهاب مواجهة شاملة وليس مواجهات أمنية فقط وتشمل كل مؤسسات الدولة.
لذلك يجب التصدي بكل حزم لتلك الجرائم الإرهابية وسرعة ضبط الجناة الإرهابيين وملاحقة المحرضين لهم ومن يدعمهم ، للقصاص لدماء المصريين ، وأن مصر عاصية علي الإرهاب وعلي كل الدول التي تدعمه ستحصد نتيجة إيوائهم للإرهاب، وبعون الله وتوفيقه وبتضافر كافة مؤسسات الدّولة وكل الجهود المخلصة وتماسك الشعب المصري صِمَام أمان هذا الوطن وثقتنا الكاملة في قدرة قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة سننتصر علي الإرهاب.