يأتى بايدن بعد الفاصل الترامبي فى حكم أمريكا وطريقة حكمه و إداراته التى لا تتسق مع الخط البيانى لأمريكا وسياستها الخارجية . أنتهت فترة ترامب وانسلخ من الحكم وأتى أحد أعمدة معبد الحكم التقليدين أن جو بايدن أحد رجالات أوباما
وتبزغ أسلحة بايدن الناعمة شيئا فشيئا تبدء الثرثرة عن حقوق الإنسان والحريات وما يتسق مع تلك المعانى وقبل أن نغوص فى التأمل لتلك الأسلحة نطرح سؤال أراه بديهي . هل توجد دولة على سطح الكوكب يهمها شعب غير شعبها ؟ بل والاكثر من ذاك السؤال . هل الغرب يتعامل بمنطق يختلف عن مصالحه ومنافع شركاته ؟ بالقطع الإجابة بديهية كطرح السؤال .
نعود لأسلحة بايدن أو أسلحة والغام أمريكا الإعتيادية . أنه اصطياد حقوق الإنسان برقة النساء العذبة البكر وحبائل الحرية وعلى كل مقدس لكل ثقافة وتدفع عدة منظمات غربية تابعة بشكل غير مباشر لأجهزة الأمن الأمريكية مثل مركز جورج سورس عراب الثورات البرتقالية لتدفع تلك المنظمات بتقارير تدين من تريد من الدول ولنثر الرماد فى العيون لا غبار ان يسطر حتى أسم امريكا فى تلك الدول التى عليها ملاحظات ولكن من يوجه عليه الضغط والابتزاز أنها الدول الأقل قوة حتى تدفعها لحظيرة الطاعة الأمريكية ولو تفرج عن خائن أو عميل للتقى شر البلطجة الأمريكية بالوجه الناعم للحريات والحقوق .
وهنا يثور سؤال هل أمريكا هى القوة الأوحد المسيطرة فكيف القوة الصينية المتصاعدة التى تلتهم عظام اقتصاد الدول ومنها أمريكا نفسها لتهضمها فى ماكينات مصنع العالم الصين ومن يطرح هذا الطرح له الحق فى الجانب الإنتاجى . كما الصين أكبر عدد من السكان فهى أكبر قوة فى الإنتاج ولكن على الساحة السياسية الدولية خطواتها خجلة أو متحفظه بحسابات تخططها الإدارة الصينية وتكمن قوة أمريكا فى مفهوم السيطرة فى عدة أسلحة حقيقية على أرض الواقع العالمى منها
/1 قوة السلاح والجيش الأمريكى الفتاكة من اسلحة تقليدية وغير تقليدية
/2 احتكار مطبعة خنوع العالم وهى مطبعة الدولار العملة الدولية التى تتعامل بها الدول فى التجارة بل وفى احتياطات الدول ( والذى يجهز له عملة آخري افتراضية للحفاظ على الدولار أو لضربة كبرى مالية عالمية)
/3 احتكار شبكة المعلومات وما تحويها من وسائل التواصل
4/ شبه احتكار لشبكة نقل الأموال على مستوى العالم وبالتالى العقاب والتهديد لشركات العالم من جانب امريكا وحدها دون إرادة العالم
أذن نحن أمام قوة غاشمة ترتدى قناع ضاحك اسمه الديمقراطيه وحقوق الانسان والحريات ولكن هل فقط لابتزاز الدول لتحقيق منافع ونفوذ . هنا ننظر لخريطة الأقليم تنضح بإجابة مختلفة أنها منطقة تتهدم بفعل معول الحرية الذى يفجر دولا إلى أشلاء من الصعب جمع شتاتها على جيل أو جيلين وننظر بتدقيق أكبر نجد خطة برنارد لويس التى كان يسير اوباما فى ظلالها بتحطيم المنطقة واعادة رسمها وجعل تركيا القائد لتلك المنطقة من الدويلات ولكن مصر قاومت المشروع ونفضت غباره عن خريطتها وتلاحق اذناب الإرهاب الذين يعتبرون شهداء الحرية لدى الوجه الامريكى لبايدن ومن قبله اوباما
الفترة القادمة تحتاج منا الى ملاحظة ما جري وما يجري من نشر الاسلحة الناعمة للحريات وحقوق الانسان لصنع جيش من الغاضين داخليا لدفعهم لقيادة المشهد ما يسمى حروب الجيل الرابع او الخامس او الهجينة او تحت اى مسمى ومن هؤلاء وطنين لا يرون الا غضبهم ويرون فى ذلك وطنية عصماء وهؤلاء هم تكئة الارهاب والعملاء لدق أوصال الأوطان وزلزلة خريطتها لصالح مشروع لويس الامريكى الشيطانى
لابد للجميع أن يري ببصيرة أكبر من قناعاتة الخاصة ليري صورة أشمل ليصنع لنفسه قلاع حصينة من شراك الفتن الناعمه التى تسبق استخدام السلاح الخشن مثل ما يجري فى دولنا العربية
أرى الاسلحة الناعمة نتائجها اضعاف نتائج فعل السلاح الخشن المباشر فهى تستخدم جزء من الشعب للهدم فى فوران غضب لا يري الا نفسه .