عايدة محمود تكتب عن: ملامحى تحكى

عايدة محمود تكتب عن: ملامحى تحكى
عايدة محمود تكتب عن: ملامحى تحكى

ملامحى تحكى

 

 

هذا هو أنا .......

ملامحي تحكي قصة ألم وأمل

وخطواتي كم تاهت بي في دروب السفر

وعيوني كم سجن بها القمر ....

وباتت كالمدن الحزينة يتيمة المطر

وكم جاء الخريف .....

ليخنق بين أضلعي حفيف الشجر

 

ورحلت إلي أوطان العشق ......

ألتمس وطنا وواحة أمان لقلبي الصغير

ولكني رجعت تحملني بلاد الغربة لعنواني القديم

أرتشف الصبر دواءا  ........

وما أقسى جرحا يد الحبيب طعنته

 

تألمت .... وتألمت .....

ولكني في الجرح عرفت ......

كيف ينصهر الوجع ليصنع أروع البشر

فأخذت ألملم أشلاء روحي وقلبي الشريد

وقهرت يأسي وصمتي وجنوني لأبدأ من جديد

بعد أن كنت أري نهايتي قد أوشكت

وأن قلبي صريع الأعماق ممزق الوريد

 

وأخذت أشعر أنني أسقط ..... وأسقط في بئر مظلم

ولكني في ذات ليلة ساحرة .....

وقفت أطالع من وراء نافذتي ضوء نجمة فضية

وسمعتها تهمس في أذني مرددة .....

أن قصتي مستمرة ومازالت هناك حروف ستكتب

وتخبرني أن شواطيء الأحلام لم تندثر ولم تمت

ورأيت الأمل يلوح لي كظل خافت من وراء السحاب

 

وبدأت روحي تبدو مفعمة بالأمل ......

وقلبي أخذ يعانق شعاع القمر ... فما عاد ليلي وحيد

وشرعت أمشي في طريقي واثقة الأقدام

تمتزج خطواتي بالأحزان والأحلام .....

لأعرف أن اليأس وهم يكبل الروح الحرة

وكتبت أجمل أشعاري ومازلت أكتب .... وأكتب

فالليل مهما طال حتما سيأتي يوم جديد بالحب

شجاعتي ستحطم قيود شجني وأسرى .....

إبداعاتي تسكن ملامحي النيلية السمراء

وستهتز أركان دواديني بكتاباتي فرحا وشوقا ......

 

وعند أبواب الفجر بشفقه الأحمر .....

كل يوم تتلاشى أحزاني وتقترب أحلامي

وها أنا في كل يوم .....

أكتب سطورا من نجاح تثري قصتي

فالفشل وهم واليأس سراب تقهره روح المحاربين ....

 

وها أنا ....

كالمهرة أعدو كل الحواجز

وفي كل يوم قادرة أن أبدأ من جديد .....