لقد وصف الله سبحانه الأصوات النكرة - التي لا يأتي من ورائها خيرًا غير: التشويش والإزعاج للناس - في قوله سبحانه وتعالى:
"وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ".. (سورة لقمان:19).
إنهم أولئك الذين لم ييأسوا من نهيق الحمير، والإشاعات المسمومة التي يطلقونها من أبواق القنوات التركية لتصوير الحق بالباطل، والحقيقة بالتشويه والكذب.
نفوسهم مريضة، يبحثون في المزابل، فلا يرون غير العفونة، بعدما سخروا عقولهم المجنونة، يحلمون أن الحمير قادرة على تغيير مسيرة الشعب المصري وقيادته.
ونسى الحمير أو تناسوا ربما، أن القيادة المصرية ومن خلفها شعبها الأبي يحققون لبلدهم المعجزات من عظيم المنجزات.
والله سبحانه وتعالى يعين القيادة بالسير قدمًا كل يوم، لتتفجر بالأرض المصرية بالثروات من: غاز، بترول وذهب، وكأنما يبشر الله سبحانه وتعالى القيادة المصرية بقوله سبحانه وتعالى:
"فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ".. (سورة النمل:79).، وقال الخالق سبحانه وتعالى: " وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ".. (سورة الأنفال:62).
فلن يستطيع الحمير أن يفرقوا بين القيادة والجيش والشعب والشرطة، فتلك ملحمة لن ينفصل عراها، ولن تتغير مسيرتها نحو التقدم والازدهار، فيما يظل الحمار كعادته في السير دون هدف.
فلا إحساس لدي الحمار ولاعقل يفكر به، يُؤمر فيطيع، لأنه مخلوق وضيع، يخدم سيده دون ملل أو كلل، هكذا هم "الإخوان الإرهابيون"، لا يعقلون، ولا يتعظون، تجارب الماضي لهم مريرة وجرائمهم كبيرة، بالغدر يغتالون الأبرياء ظلمًا وعدواناً.
بالكذب يغتالون الحقيقة، يصدقون كذبهم، ويحلمون بالسلطان طريقهم إلي الباطل والبهتان، قياداتهم بادت، وسقطت أحلامهم.
يعيشون لحظات الوهم، ويتجرعون السم، يتساقطون، ويهيمون بين وعود قادتهم بعدما لفظتهم الأرض بما كانوا يعتدون، وقال سبحانه يصفهم:
"وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".. (سورة البقرة:118).
لن يخاف الشعب نعيق الغربان أو يخشى أكاذيب الجبان، فلا تنتظروا من شعب مصر أيها الحمير غير الخِزي والعار بعدما بعتم شرف الانتماء لأعظم أمة رسمت بصماتها على الحضارة الانسانية: علمًا، فنًا، نحتًا وعدلًا، كما قدمت للبشرية فجرًا مُشرقًا، يهدى إلى طريق العلى ، ويهزم التحدي في سبل المجد، التقدم والازدهار.