حاول الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه الأخير امتصاص غضب الشعب المصرى من تصريجات الادارة الأثيوبية الغير مسئولة بخصوص سد النهضة والذى صرح وزير خارجيتها من أن نهر النيل بحيرة أثيوبية للتنمية ولا يحق لدول حوض النيل المساس به وأن مصر لا تستطيع الدخول فى حرب لانشغالها بالارهاب فى سيناء وضعف قوتها الاقتصادية مؤكدا فى خطابه أن مصر حريصة فى التعامل مع هذا الملف من خلال التفاوض للحصول على حقوق مصر التاريخية فى مياة النيل ثم صمت برهة وقال باللجهة العامية - الأسد ما حدش يعرف ياكل أكله - كاشارة للجميع على قوة مصر وأنها تستطيع الحصول على حقوقها بكافة الوسائل المشروعة وكل الخيارات متاحة اذا استمر الجانب الأثيوبى فى تعنته ومراوغته لعدم الوصل الى اتفاق وجدول زمنى لملء السد وإن كان هناك ضرر لابد أن يتحمله الجميع بالتساوى فيما بينهم.
وقد أضاف الرئيس فى اشارة له أن كل منا لابد أن يكون أسدا صغيرا وقوتنا جميعا تمثل أسدا كبيرا لا تستطيع قوه الماس بأمنه واستقراره ومقدراته وربما هى اشارة لكل الدول العربية للوقوف صفا واحدا فى مواجهة أى عدوان يمس بأوطاننا وقد آن الأوان للم الشمل العربى والحصول على حقوقنا المنهوبة منذ زمن طوي..
والشعب المصرى وان كان غاضبا من موقف الادارة الأثيبوبية الا انه يكن للشعب الاثيوبى كل الاحترام والتقدير ويثمن جهوده فى تنمية بلاده ولكن يجب مراعاة دول حوض النيل وعدم المساس بحصة كل دولة من المياة وأن التصريحات غير المسئولة تضر بالعلاقات التاريخية المصرية الأثيوبية وأن الجلوس على مائدة المفاوضات لحل الخلافات لا بديل عنه ان كانت هناك نية فى حل الخلافات بالطرق السلمية حتى لا تجر المنطقة بأكملها الى حرب على المياة لا مكسب فيها لدولة فالجميع سيكون خاسرا وهناك من يسعى لهذا من دول لا يعنيها الا نشر الفتن بين الدول لاشعال فتيل الحروب والمواجهات العسكرية .
وفى النهاية نهر النيل سيظل خالدا شريان حياة لكل دول حوض النيل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، والعقلاء لا يعولون على تصريحات من هنا وهناك للاستهلاك المحلى .