نتذكر دائما أدولف هتلر النمساوى المولد رئيس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي حكم ألمانيا 12 عاما حيث شغل منصب المستشار الألماني شارك في الحرب العالمية الأولى وأصبح زعيم ألمانيا الأوحد جمع في حكمه بين الشمولية والديكتاتورية والفاشية وانتهج سياسة خارجية لها هدف معلن الاستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي ومعاداة الشيوعية واستطاع ان يحصل على تأييد جماهيري بتشجيعه لأفكار تاييد القومية ومعاداة الشيوعية والكاريزما التي تمتع بها في إلقاء الخطب والدعاية.
قام هتلر بإعادة بناء جيشه بغزو بولندا مما أدى الى اندلاع الحرب العالمية الثانية وخلال ثلاث سنوات احتلت ألمانيا معظم قارة أوروبا عدا إنجلترا وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب آسيا والدول الحيطه على المحيط الهادى وثلث الاتحاد السوفيتي اعتمد هتلر على صدق المعلومات التي كانت تصله ممن يحيطون به والتقارير العسكرية المفبركة بنجاح خططه وتحقيق اهدافه العسكرية فى غزو واحتلال دول اوروبا وثلثى الاتحاد السوفيتى تعرض لطعنة في الظهر من قاده مدنيين وماركسين وحينما اعطى أوامره لقائدى المحاور كانت فى وادى آخر وقد اتهم اعوانه فى النهاية بالخيانة بعد عمليات التخدير وخداعه بمعلومات بعيده عن ارض الواقع حتى اقتربت قوات الاتحاد السوفيتى الى مقربه بمحل اقامته فلم يجد غير ان يطلق الرصاص على راسه وانتحر هو وعشيقته ايفا براون ليستدل الستار على موت اكثر الرؤساء دمويه ودكتاتوريه فى العالم.
ديكتاتورية عبد الناصر
لا ينكر أحد أو يشكك فى وطنية عبد الناصر وشعبيته الجارفة قاد مع مجموعة من الضباط الأحرار انقلابا عسكريا أيده الشعب بمساندة وتدعيم طوق النجاة اللواء محمد نجيب الذى قاد الضباط الاحرار الى تحقيق اهدافهم وانقاذهم من مقصلة الملك فى سريه تامه لم يعلم الملك شيئا عما يدبر له فى الخفاء من تخطيط وتدبير للإطاحة به ، واستلم محمد نجيب رئاسة الدولة كأول رئيس جمهورية مصرى فى التاريخ الماضي والمعاصر وتم الغدر والاطاحة به ووضعه تحت الإقامة الجبرية بـ فيلا مهجوره بالمرج لا تحتوى سوى الكلاب والقطط يعكس هذا أن جمال عبد الناصر هو أول من تبنى الفكر الديكتاتوري وتصفية معارضيه وأرهق مصر فى الديون والفساد والتخوين فمن حكم مصر مجموعة من مراكز القوى تحكمت بمفاصل الدولة ومؤسساتها حتى أصبح عبد الناصر مخدرا بالزعامه والتضليل بما هم حوله نجح بما كان له من كاريزما الخطابة والدعاية أن يدخل قلوب المصريين لدرجه العشق وتؤيد قراراته أهلته هذه الكاريزما التى كان يتمتع بها فى تدبير الانقلابات والثورات فى الدول العربيه والافريقيه تحت مظلة القومية العربية لهذا سيطرت المخابرات فى عهد ناصر على الاعلام باوامر وتعليمات الامن حتى الصحفيين يكتبون باوامر وتعليمات الامن كما سيطرت المخابرات برئاسه صلاح نصر على القنوات التليفزيونيه جميعا تحولت الى التغنى بعبقريه جمال عبد الناصر والتطبيل بكل قراراته واهانه المعارضيين والتهامهم بالعماله والخيانه والزج بهم فى السجون بخلاف التصنت على الشعب وكبت الحريات واعتمد على اهل الثقه قبل اهل الكفاءه عاش في وهم الزعامة وظل ممتلألأ بنجوميته مؤمنا واثقا بمن هم حوله فكانت نكسه يونيو1967 خسرت مصر كل انجازاتها بخلاف استشهاد الآلاف من ابطالها وتدمير معدتها العسكريه وتهجير مدن القناة واغلاق الممر الدولى لقناة السويس واحتلال سيناء تعرضت مصر خلالها لاكبر كارثه اقتصاديه فى اعاده بناء البنيه التحتيه واعاده تسليح جيشها لتحرير ارضها.
وهكذا تدار الدول بزعماء مخدرين بأهل الثقة مخدرين بالوهم فصاروا مساطيل فى درب المهابيل والشعوب هى من تدفع الثمن من فقر وقهر واستغلال طالما الحاكم يسير بتشريع من بطانة مغلفه بالطهارة والوفاء والالتزام وأهل الثقة على عكس وضوح الرؤى للجميع ليكون هو اول من يجنى ثمار السقوط ، ياساده يكفى أن يكون المخدر تضليل النفوس والضمائر وتظل من ضمن الجرائم حتى لو كانت غير مدرجة بالقانون
وفى ختام مقالى الذى يدق اجراس الخطر فيما يدار حول الرئيس الذى ادعمه بكل قوه فى رؤيته الاصلاحيه الوطنيه بات من الواضح ان البطانه السياسيه تدمر جزء كبير من مجهوده واعماله ... ظهر ذلك واضحا فى انتخابات مجلس الشيوخ الاخيره واحجام الاغلبيه العظمى عن التصويت رفضا للترهل السياسي والاحزاب والكيانات الكربونيه التى حذرنا منها كقيرا . والان تتصدر المشهد بالكامل يساعدها اعلام فاشل بكل المقايس المهنيه ... اسجل شهادتى لانى تعودت ان يكون قلمى دعما للوطن واحتراما لعقليه القارىء