يشبه فيروس كورونا اثنين من الفيروسات القاتله هما " سارس " الذى تسبب فى وفاه 9 % ممن اصيبوا و "ميرسى " او كورونا الشرق الاوسط الذى ادى الى وفاه 33 % ممن اصيبوا به
من المعتقد ان السلالات التى تسببت فى مرض سارس وميرسى والمرض المتفشى حاليا لم يكن مصدرها البشر بل الحيوانات ، وعاده ما يتعين على الفيروسات ان تغير من نفسها بطريقه ما لتحصل على فرصه النمو بشكل صحيح فى جسد العائل الجديد لكن فى حالات نادره عندما ينتقل فيروس كورونا الى الانسان قد تصبح الامور فى غايه الخطوره ، عموما لا تعد الفيروسات التى تنتمى الى سلاله كورونا خطيره فالبشر يمكنهم التغلب على بعضها ولكن مكمن الخطوره فى الفيروسات التى تنتقل من الحيوانات الى البشر ، لكن هناك تقارير طبيه وابحاث علميه تؤكد انه ليس من المعتاد فى البدايه على الاقل ان ينتقل فيروس من انسان لاخر بعدما انتقل من الحيوان للبشر ويمكن لذلك ان يتغير بسرعه ويصبح خطيرا .
وتعد مدينه ووهان التى يصل عدد سكانها 11 مليون نسمه مركزا رئسيا للنقل الى مناطق الصين المجاوره وتعتبر ووهان المركز الرئيسى والموقع الاهم لنقل فيروس كورونا الى المدن المجاوره وتضم المدينه سبعه مستشفيات كبرى تعد من بين افضل المستشفيات فى الصين وتصنف مستشفى " تونج جى " فى المرتبه الثالثه عالميا فى خدمات علاج المرضى وما زالت مدينه ووهان معزوله تماما عن باقى المناطق المجاوره ولايزال عشرات الملايين فى الصين يعانون من فرض قيود صارمه وحازمه على انشطه الحياه اليوميه فى اطار الجهود الحكوميه الراميه الى الحد من انتشار المرض الذى بدات تتراجع اعداد الاصابات تزامنا مع ارتفاع معدلات الشفاء من المرض ، ورغم حاله العزل الصحى التى تعيشها الصين الا ان المستلزمات والسلع اليوميه ظلت متوفره ولم تشهد الاسعار ارتفاعا بسبب هذا الوضع
الامر الاخر والذى يعد عاملا مساعدا للحد من الوباء هو اعتماد التكنولوجيا واصدار مختلف التطبيقات التى تسهل حياه اللناس سواء فى مدن الحجرالصحى او خارجا ، بجانب التبرعات التى ساهم بها الشعب الصينى للحكومه فى هذه المحنه ، كما لابد ان اشيد بالدور العظيم الذى سطر سطورها ملائكه الرحمه وتضحياتهم لانقاذ المرضى فى الوقت الذى يجب ان يكون العالم ممتن لجهود الصين الراميه الى تجنب العالم خطر الوباء وفى هذه الظروف الاستثنائيه نجد ان هناك مواقف استغلاليه ضمن الحرب التجاريه على الصين متمثله بتوجيه الاله الاعلاميه بشكل ممنهج فى محاولات لضرب المصالح التجاريه ، على جانب اخر لاقت جهود الصين ثقه وتعاطف دول العالم فى حربها مع الوباء علاوه على الخدمات النبيله التى تقدمها الصين فى مكافحه الفيروس فان هذة الجهود تصب فى مصلحه البشريه ... تحيه للصين شعبا وقياده على مواجه الفيروس بكل شجاعه وبلا حرج ببيانات دقيقه على مدار اليومى معلنه حالات الاصابات وعدد الوفيات هكذا هو حال الدول الكبرى المتقدمه بالاضافه الى محاصره الوباء الشرس فى دوله يزيد عدد افرادها عن المليار ونصف مليار رغم هذا حاصرته وفى طريقها للقضاء عليه