د. محمد ضباشة يكتب: النظارة السوداء تحكم العالم

د. محمد ضباشة يكتب: النظارة السوداء تحكم العالم
د. محمد ضباشة يكتب: النظارة السوداء تحكم العالم

 بنظرة أكثر عمقا يمكن لنا كعرب الحكم على ما يدور فى العالم من أحداث دامية وارتداء المجتمع الدولي بكل مؤسساته النظارة السوداء التي لا ترى إلا تحت قدميها وتدور فى فلك الأنا والمصالح الشخصية ولا تبصر أى إعتداء يقع على الشعوب العربية وتتجاهل كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.

نظارة صممتها أمريكا وأهدتها مجانا إلى العديد من الدول ذات التأثير فى مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حتى لا ترى الحقائق واضحة فتثور وتقف فى صف الدول العربية لعودة حقوقها المنهوبة منذ أكثر من نصف قرن وتقف فى وجه إسرائيل دولة الإحتلال الوحيدة فى العالم لقيام دولة فلسطين على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وتخفيف المعاناة عن شعبها الذى تحمل الكثير من القتل والأسر والتشريد . نظرة أكثر عمقا لكى نتحد ونكسر تلك النظارة المعتمة التى لا تود أن ترى النور ولا الحقائق جلية يراها الكفيف قبل المبصر والليل قبل النهار ولكن ضميرها قد مات وبصرها جف عن رؤية الأشياء على حقيقتها ولا غرابة فى ذلك فالمحتل والمستغل لابد أن تكون تلك رؤيته المشوهة ربما من وجهة نظرنا ومن وجهة نظر مهندسها فهى تقوم بالدور المنوط بها تماما

 الى متى يظل المجتمع الدولى أبكم كفيف البصر والبصيرة ويعجز عن رد الحقوق لأصحابها ؟ الى متى يكتب على شعب فلسطين وسوريا ولبنان الإحتلال من دولة لا تحترم حسن الجوار وتعتمد على مساندة دول لها مصالح فى منطقة الشرق الأوسط ؟ الى متى تظل الخلافات العربية العربية قائمة وتصب فى مصالح دولة الاحتلال وتكون ذريعة لعدم الوصول الى الحل النهائى وتحرير الأراضي المحتلة ؟ الى متى يظل حلم الوحدة العربية حبيس الأدراج لا يخرج الى النور لنكون قوة مؤثرة فى العالم ونستطيع رد كرامتنا وثرواتنا وأرضنا المنهوبة ؟ الى متى يظل الصراع على الكراسي والسلطة هو المسيطر علينا ولا نغلب مصلحة الوطن العربى الكبير على مصالحنا الشخصية التى تجلب الخراب والدمار والفقر للشعوب العربية؟ وحدث ولا حرج فى أسئلة كثيرة تبدأ ب الى متى ؟ وحتما ستكون الإجابة النظارة السوداء تحكم العالم