حزنت كثيرا عندما شاهدت برومو الأشباح الخارجين من القبور في ليالي دامسة الظلام ويسبحون في متاهه الجهل، هكذا يصدرون المشهد الإعلامي المقبل الذي يظهر علي التليفزيون المصري.
ماسبيرو يا سادة، قلعه الإعلام واللبنة الأولي للإعلام العربي، حاولوا اغتياله منذ عام ٢٠١١ حتي الأن بالجهل والتغييب والتعتيم والكذب وعدم المصدقيه والتطرف بكل الطرق، كي يمحو تاريخ إعلامي وقلعة إعلاميه تعلم فيها ومنها كبار الإعلاميين في الوطن العربي وخرج من عبائتها جميع القنوات العربيه الرسميه والخاصه.
بعلم وخبرات أبناء ماسبيرو اسسوا الإعلام العربي، نعم اقولها بكل فخر جميع القنوات العربيه أبناء ماسبيرو هم من صنعوها بما تعلموا واكتملت خبراتهم من هذه القلعه.
ولكن مع محاولات الاغتيال لهذا الصرح يفشلون ويفشلون.
عندما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم أن ماسبيرو خط أحمر و ليس للبيع، تم تحجيم المغرضين الذين لانعرفهم ويحركون كل شئ بالخيوط مثل العرائس وينفذون مايريدونه، وبدأوا يفكرون ويفكرون كيف ينفذون مخططهم الشيطاني.
كانت البدايه بخطة الهيكلة، وزير وراء وزير فشلوا بتنفيذيها، وهناك معلومات مغلوطة ومضللة حول عدد العاملين بماسبيرو، يقولون ٤٠٠٠٠ فردا، لكن الحقيقة ٢٠٠٠٠، بينهم من سيخرجون معاش وآخرون معاش مبكر، ولذلك فشلوا.
ثم يخرجون علينا كل فترة بخطة التطوير وأغلقوا جميع القطاعات التي كانت تنتج الدراما وتضخ الفن المصري في السوق العربية وتصبح الدراما الأن حبيسة الاحتكار، وخرجت ولم تعد بموت رعاة الفن المصري وهم قطاع الإنتاج وصوت القاهره ومدينة الإنتاج الإعلامي، نجحوا باختفاء كلمة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فلم يعد هناك اتحاد ولا إذاعه ولا تليفزيون.
وتارة أخري تطوير برامج مثل برنامج بإسم “أنا مصر” الذي تم الإنفاق عليه ببذخ كبير خاصة إعلانان “الأوت دور” الطاردة للجمهور، فكان عنوان للفشل، حتي عناصر تنفيذه وأدواته فاشله.
ثم اماني الخياط وخيري رمضان و الفنانين الذين جعلوهم مقدمي برامج، والذين قدموهم قربانا لخطتهم الفاشله، لذلك لم ينجح احد، حتي برومو الاشباح يؤكد علي الفشل القادم.
هل ماسبيرو طرد أبناؤه؟ هل القلعه الإعلاميه جفت من ينابيع الإعلام التي كانت تكتظ بها وتوزع خبراتها هنا وهناك علي الوطن العربي والقنوات الخاصة؟
هذا البرومو سيكون القشه التي قسمت ظهر ماسبيرو ، أؤكد أنه الفشل المقصود لينتهي ماسبيرو الي الابد.
هل يليق ياسيادة الرئيس أن يقال التليفزيون المصري قريبا وهو واللبنة الأولي للإعلام في المنطقه، والقيمه والقامه والإعلام الرسمي الحق للدولة؟
هل هذا ينطبق عليه ما وصفته سيادتكم بأنه خط أحمر؟ هل ترضي بما يفعلونه به من تدمير ويقولون عنه تطوير؟
لمصلحة من هذا؟ ومن هؤلاء الذين يحملون الملف الإعلامي ويدفعوه دفعا للهاوية؟ لماذا يفعلون ذلك؟
فشل وراء فشل، وكل تخطيط محاط بالمخاطر، لذلك يتآمرون ولايرون أنهم في كل مره تتكشف فضائحهم. إنهم يدمرون ماسبيرو ويشردون أبناؤه دون رحمة.
سيادة الرئيس، رجاء من سيادتكم فتح الملفات الشائكة والغامضه الخاصه بماسبيرو وكل ما به، لقد أصبح التآمر واضح ورائحه الفشل في كل مكان في ماسبيرو، حتي طرقاته وادواره التي كانت تنبض بالحيوية والنجاحات في كل القطاعات، أصبح يسكنها خفافيش الفشل والخزي والعار.
إذا كان هذا البرومو بما فيه هو التطوير القادم ، أؤكد انه الفشل القادم.
لم يعد هناك إعلام يا سياده الرئيس والمؤامرة هدفها اغتيال ماسبيرو وكتابه شهادة وفاته الي الابد.
أنقذ ماسبيرو يا سياده الرئيس لأنه وكما أكدت سيادتكم “أمن قومي”.
منى بارومة