تلقيت العديد من الرسائل تعلق وتسأل عن مقاله الشهر الماضى بعضها موضوعى تستفسر لماذا اهاجم الشيخ الشعراوى .
والحقيقه اننى لم انتقى الشيخ الشعراوى لمهاجمته ولكنى تكلمت عنه لكونه احد رواد الغزو الوهابى لمصر واستطاع وبنجاح ان يفتح الطريق لغيرة من المتشددين الوهابيين لنشر تشددهم وفتواهم المتطرفه التى لا تمت للدين الحق فى شئ .
ووصل الشيخ الشعراوى اى مرتبه الاولياء مع مريدديه الذين كان لى الشرف لتلقى رسائلهم التى تظهر ما بداخلهم من كرة كل مالا يتبعهم فى افكارهم وبما انهم شديدى الادب والتربيه الشعراويه وصلنى منهم وصله ادب بالاب والام مع رشه من التهديد والوعيد لما اقترفه قلمى ضد سيدى الشعراوى عليه السلام وكنت لا اود ان استرسل فى الكتابه عن الشيخ الشعراوى ولكن نظرا لوصله الادب والتهديد التى حظيت بها من دراويش الشيخ الشعراوى قررت الاستمرار فى هذا الموضوع .
لذلك لنكمل بعض ما كتب عن سيدى الشعراوى ودورة فى تدمير الاقتصاد المصرى . لقد شن الشعراوى حربا ضاريه على البنوك الوطنيه واتهمها بالربا ومخالفه شرع الله وفى نفس الوقت فقد تزعم حمله الدعايه لشركات توظيف الاموال واعتاد للظهور فى التلفزيون للترويج لها باعتبارها تمثل ما يسمى الاقتصاد الاسلامى .
وقد نشرت الاهرام صورة الشعراوى بمناسبه توقيعه عقدا لرئاسه مجلس ادارة شركه الهدى مصر التى كانت تملكه المراة الحديديه هدى عبد المنعم وقامت باهدائه قصرا فخما .
وللاسف فقد سار خلف الشعراوى ملايين السذج وسحبوا اموالهم من البنوك الوطنيه وسلموها لاصحاب شركات توظيف الاموال وتعرضوا لاكبر عمليه نصب فى التاريخ باسم الدين.
ثم سرعان ما توالت الفضائح وكانت اكبرهم هى فضيحه كشوف البركه وهذة الكشوف كانت تضم عددا كبيرا من الشخصيات الهامه فى الدوله من سياسيين والاعلاميين وكانوا يحصلون على مبالغ كبيرة على سبيل الرشوة وذلك مقابل مساندتهم لهذة الشركات وكان كل هذا بعلم ومباركه سيدنا الشعراوى .
اما دور الشعراوى فى تدمير السياحه فأن اراء الشعراوى كانت كفيله بهدم هذا القطاع عندما افتى ان السياحه حرام كما حرم دخول السياح البلاد باعتبارهم مشركيين وقال انه اذا انهارت السياحه فى مصر فان الله سوف يعوض مصر عنها بالبترول وايضا فقد افتى بان العمل فى مجال السياحه حرام ولم يقف الامر عند هذا الحد فنتيجه لافكار الشعراوى فقد قام الارهابى عبد الرحمن شمس بطعن عدد من السائحات الاجنبيات فى الغردقه وقتل اثنين منهم وجرح 4 اخريات.
واستخدم الشعراوى نفوذة فى تعيين ابنه فى الازهر رئيسا لمجمع البحوث الاسلاميه على الرغم انه لم يحصل على الدكتوراة وليس له اى ابحاث ولا مؤهلات لهذا المنصب الا مؤهل واحد انه ابن الشعراوى.
وكان رأى الشعراوى فى الطب هو رفض علاج المرضى وضد الغسيل الكلوى لمرضى الفشل الكلوى واغلاق غرف العنايه المركزة واما تفسيرة لهذا ان العلاج يعتبر تاجيل لقاء الانسان بريه وعلى النقيد من ذلك عندما مرض سيادته طار فورا الى الخارج وتلقى علاجه مستشفيات الكفار يعلاجه طبيب كافر وممرضه كافرة .
اما عن المراة فقد قال الشعراوى ان المراة مكانها البيت ولا ينبغى ان تخرج من بيتها الا للضرورة القصوى .
وعندما سال عن عمل المراة بالقضاء قال ماهو الحال ان شاب جميل الوجه محكوم عليه بالاعدم وقف امام قاضيه ان المراة فى هذة الحاله سوف تحكم عليه بالبرائه لان المراة كائن قابل للغوايه والسقوط.
وكان يرى ان المسيحيين لابد ان يدفعوا الجزيه وهم ازلاء تماما كما فعل الدواعش لان اراء سيدنا الشعراوى هى الوقود للدواعش وغيرهم من الجماعات المتطرفه .
ولم يكن بعيدا عن تاليه الرواساء فقد قام بتاليه السادات عندما قال عن السادات انه لا يسال عما يفعل ابدا وايضا قام بتاليه الملك فهد بن عبد العزيز فى قصيدة مدح رفعه فيها الى مصاف الاله فقال
ياابن عبد العزيز يافهد شكرا
دمت للدين وللعروبه فخرا
انت ظل الله على الارض تحيا بك البلاد امنا وسرا
وفى النهايه اقول ان الشعراوى لم يكن وسطى على الاطلاق بل كان تكفيرى بامتياز فقد كفر توفيق الحكيم بسبب نشرة مقاله فى الاهرام عام 1983 بعنوان حديث الى الله ثم كفر الفليسوف المصرى ذكى نجيب محمود لمجرد انه دافع عن توفيق الحكيم
وختاما الشعراوى ليس الركن السادس من اركان الاسلام كما يدعى دراويشه وانما هو بشر يخطئ ويصيب.
ولقد ظهر جليا هذة الايام عدول بعض الدعاة شديدى التطرف من حمله لواء الوهابيه الى الاعتراف بالاخطاء التى اقترفوها فى تفسير الدين وانهم يعتذرو عن هذة الفتاوى بعدما ارسلوا الاف من الشباب للموت فى افغانستان وسوريا وغيرها من البلدان بعدما سمموا افكار البسطاء بتطرفهم وكرههم واصبح الجار المسلم يكرة جارة المسيحى وفى رائ ان هذا الاعتذار لا يكفى لمسح الدماء التى سفكت باسم الدين منهم براء
ولكن لماذا الان اقول لك لان فى معقل الراعى الرسمى للتطرف والوهابيه ظهر شاب متفتح متعلم محب لوطنه يريد ان يخرج بلادة من القرون الوسطى الى العصر الحديث الاوهو ولى العهد السعودى الذى سوف يحكى عنه التاريخ انه ناقل المملكه السعوديه الى العصر الحديث فاخذ يعمل بكل الوسائل لمحو الوهابيه المتطرفه واعطى الحريه لشعبه وبالتالى فان هولاء الشيوخ ان لم يواكبوا التجديد فسوف تحجب عنهم الدولارات المتدفقه عليهم من السعوديه لذلك هبوا جميعا يعتذرو عن اخطائهم وهم لا يعلموا انهم انتهوا وانتهت مصدقيتهم تماما.
وهذة ياسادة بدايه النهايه لهولاء المتطرفيين وبدايه عودة الهويه المصريه الوسطيه للمصريين واعلم انها تحتاج الى وقت ولكنها بدايه النهايه .
بسرعه
مشكله محمد رمضان مع الطيار الذى تسبب فى سحب رخصه الطيران منه مدى الحياة واخطاء رمضان المستمرة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وعليه ان يجد مستشار اعلامى يخبرة متى يتكلم ومتى يصمت ويقوم بتلميعه والا سوف يخسر كل شى وهى مساله وقت.