فى البداية تحدثت عن الوطن العربى، قائلة أنا مريضة بعروبتى، فإننى موجوعة بأحوال الوطن العربى، ولا أحاول أن أنسى أى قضية عربية على الإطلاق، وأعد جمهورى أن أكتب بصدق فى حق الشعوب العربية، فإذا تركنا قضيتنا فإننا نرتكب جريمة فى حق تارخنا، وليس من حقنا أن نمضى ونترك خلفنا العروبة، وقلت فى الماضى إن كلمة عربى تواجه الإلغاء، والبعض يسعى لـ بتطبيع لغوى لإلغاء تلك الكلمة.
وأوضحت أحلام مستغانمى إذا أعدنا ترديد كلمة "عربى" فسوف نطيح بالمؤامرة، ولو أن كلمة مؤامرة لا تعنى شيئا، وسبق وكتبت عن هذا الموضوع، أن المؤامرة هى مؤامرتنا على الكلمة، ونحن نعيش فى المؤامرة منذ 50 عاما، وعندما وصلنا إلى ذروتها لم يعد أحد يسمعنا، فنحن تآمرنا على أنفسنا فى الدرجة الأولى، وعندما أحضر إلى الشارقة أحس أنها تشبهنى.
وحول اتهامها بأنها تعادى الرجل وتحرض المرأة، أوضحت أحلام مستغانمى أن المرأة عندما تعانى الفراق تصير هشة، ودائما عندما أنصح النساء بألا يذهبن وراء أوهام الرجال أُتهم بأننى مسئولة عن نصف العوانس فى الوطن العربى، وهذا ليس صحيحا، فأنا لست ضد الرجل بل أحب الرجل، وبمعنى أصح أحب الرجولة.
وحول وصفة النجاح للكاتب حتى يصل إلى قلب الجمهور قالت أحلام مستغانمى إن الوصفة الحقيقية للنجاح هى الصدق، والقارئ يجب أن يصدق ما يكتبه الكاتب، فالقارئ يقوم بقياس درجة الصدق فيما نكتبه، وقد يغفر لك اختلافك لكن لا يغفر لك الكذب، وأن يكتب الكاتب ما يريد بصدق ولا يكذب على القارئ، وإذا أحسست أن هناك شيئا غير صادق لا أكتبه، وفى أغلب الأوقات أبكى وأنا أكتب، لأنى أكتب بصدق.
وأوضحت أحلام مستغانمى أن القارئ العربى ليس غبيًا، ونحن نعيش درجة الصدق، مشيرة إلى أنها تكتب كتبا خالية من البذاءة، ولا تستحى أن تدخل أى بيت فى الوطن العربى.
وأضافت أحلام مستغانمى أن عناوين كتبها مثيرة، وهذا ليس لبيع عدد من النسخ، لكنه نوع من اللعب باللغة، والبعض يظن أن المرأة عندما تكتب يجب أن تتخلى عن تقاليدها وعاداتها، وهذا ليس صحيحا على الإطلاق.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع