دول الخليج تدحض الشائعات القطرية بشأن تجميد مجلس التعاون الخليجى..السعودية: المجلس يبقى المؤسسة الأهم فى الخليج والخلاف القطرى لا يؤثر على عمله..البحرين: ملتزمون بجعل المجلس ركيزة للاستقرار الإقليمى

صفعة جديدة توجهها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربى على وجه الإعلام القطرى، ومروجى اشاعات تجميد عمل "مجلس التعاون الخليجى". فقد أكد وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين وعمان، أهمية المجلس ودوره فى حل النزاعات.

حوار منتدى المنامة
حوار منتدى المنامة

 

الدليل الأكبر على كذب الروايات القطرية والتى تغذيها إيران وبقوة، حول تجميد عمل مجلس التعاون الخليجى إثر مقاطعة دول الرباعية العربية للنظام القطرى، الحضور القوى لمجلس التعاون الخليجي أمام منتدى حوار المنامة فى  مملكة البحرين والذي اختتم فعالياته، أمس الأحد، حيث أكد رؤوس الدبلوماسية فى دول الخليج العربى على محورية دور مجلس التعاون الخليجي وديمومته وقدرته على تجاوز أزمة قطر.

 

ففى الوقت الذى تعالت فيه أصوات كثيرة بضورة تجميد عضوية قطر فى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى، بعد ثبوت تورطها فى دعم الإرهاب فى المنطقة واحتواء عناصره فى الدوحة، سعت قطر للخروج من هذه الأزمة بترويج شائعات عبر قناة الجزيرة والحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، بأن قادة دول الخليج قرروا تجميد عمل المجلس لمعاقبة قطر الأمر الذى لم يحدث قط.

حوار المنامة
حوار المنامة

 

وخلال منتدى حوار المنامة الأمنى، أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل الجبير ووزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، إن مجلس التعاون الخليجى قادر على تجاوز أزمة قطر.

 

وأشار الوزير الجبير إلى أن التنسيق العسكرى لدول مجلس التعاون الخليجى لم يتأثر بالخلاف مع قطر، مؤكدا وجود تنسيق عسكرى مع الدوحة، مضيفا "مجلس التعاون الخليجي يبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج، لدينا خلاف مع قطر ولكن حاولنا ألا يؤثر ذلك على المجلس، لدينا تنسيق عسكري لم يتأثر مع الخلاف مع قطر".

وزيرا خارجية البحرين والسعودية
وزيرا خارجية البحرين والسعودية

 

واعتبر الجبير مجلس التعاون، "المؤسسة الأهم في الخليج" على الرغم من الخلاف مع دولة قطر، مشيرا إلى أنه يتم العمل على عدم تأثير هذا الخلاف على أعمال المجلس.

 

ولفت إلى استمرار التنسيق العسكري "الذي لم يتأثر بسبب المشكلة القطرية"، واستطرد بهذا الخصوص "إلى أن تحل المشكلة القطرية نحاول حد أثرها على دول الخليج"، وفق المصدر ذاته.

 

كما أكد الحرص على تجنيب المجلس تأثيرات تلك الخلافات، وعلى التنسيق العسكري بين أعضائه، في إشارة إلى حضور قطر عدة لقاءات رسمية في هذا الإطار مؤخرًا.

 

من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن بلاده لا تزال ملتزمة بجعل مجلس التعاون الخليجي ركيزة للاستقرار الإقليمى.

وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة
وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة

 

كما أعلن وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر" عن اتفاقه التام مع تصريحات لنظرائه السعودي عادل الجبير والعماني يوسف بن علوي والبحريني خالد بن أحمد آل خليفة في ردودهم على محورية مجلس التعاون وديمومته وقدرة المجلس على تجاوز أزمة قطر.

 

وتابع قائلا "هناك شعور مشترك يحمله كل خليجي حريص على هذا الإنجاز المؤسسي وضرورة المحافظة على مكتسباته".

 

وكان قرقاش، في رده يعلق على تصريحات للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر حول مجلس التعاون، ودوره في حل أزمة المنطقة، وأبرزها أزمة مقاطعة قطر، قائلة إن دوره لا يزال مهما، ولكن هناك ضرورة لإجراء تغيير في ميثاق المجلس وإعادة بناء مؤسساته.

حوار المنامة
حوار المنامة

 

​يذكر أن قطر كانت في اجتماع على مستوى رؤساء أركان مجلس التعاون الخليجي، في سبتمبر الماضي، وكان الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف 2017، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.

 

وكانت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ، قطعت في 5 يونيو 2017 علاقاتها مع قطر، بعد ثبوت تورطة الدوحة فى دعم الارهاب واحتواء عناصره.

 

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر قائد العمل الإنسانى العربى، الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، أمير دول الكويت، بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل إنهاء مقاطعة الدوحة، غير أن الأخيره رفضت المطالب وقبلت الخروج من الحضن العربى والارتماء فى أحضان إيران وتركيا.

 

 

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع