"تميم" يشترى تأييد الغرب بأموال القطريين.. شراء أسهم بــ622 مليون دولار بـ"امباير ستيت" مقابل رسم العلم القطرى على المبنى فى ذكرى مرور 10 سنوات على وصول أول طائرة لأمريكا.. ومراقبون: خسائر الدوحة 30 مليار دولار


كتب: هانى محمد

بالرغم من أن الخطوط الجوية القطرية تخسر حوالى 40 % من إيراداتها منذ قطع العلاقات العربية والخليجية مع قطر، إلا أنها تهدر أموال الشعب القطرى فى هذا الوقت الصعب التى تمر بها البلاد، وتشترى أسهم بنسبة 9.9 % أى ما يبلغ 622 مليون دولار أمريكى من مبنى "امباير ستيت" فى نيويورك، وليتزين بالعلم القطرى خلال احتفالية مرور 10 سنوات على وصول أول رحلة طيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

مبنى امباير ستيت يتزين بالعلم القطرى
مبنى امباير ستيت يتزين بالعلم القطرى

 

ويعد مبنى "مباير ستيت" هو  ناطحة سحاب فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، مكون من 102 طابق وفيه 72 مصعد ويصل ارتفاعه إلى 1250 قدم (381) متر وإلى 441 متر مع الهوائى التلفاز.

ناطحة سحاب امباير ستيت تتزين بالعلم القطرى
ناطحة سحاب امباير ستيت تتزين بالعلم القطرى

 

وفى الوقت نفسه، وبحسابات الأرقام، قدر مراقبون خسائر الحكومة القطرية منذ اندلاع الأزمة بما يزيد على 50 مليار دولار فى مجالات بمقدمتها قطاع الطيران والسياحة وسوق المال القطرية التى سجلت إخفاقات قياسية بلغت ذروتها بفقدان 2.5 مليار دولار فى كل ساعة تداول.

وفيما تؤكد تقارير إعلامية غربية وعربية على حد سواء معاناة قطر من أزمة سيولة طاحنة مع نقص حاد فى الدولار، كشفت مصادر من المعارضة القطرية أن قطاع قطر المصرفى يعتزم البدء فى سياسات مالية جديدة لترشيد بيع الدولار خلال الأيام المقبلة.

وقدرت مصادر مطلعة حجم الخسائر التى سوف تجنيها قطر من قطع 6 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية بها بنحو 30 مليار دولار، قياسًا على أحجام التبادل التجارى بين الدوحة والدول العربية الـ6، إلى جانب العلاقات الاقتصادية التى سوف تتأثر بشركاء تجاريين واقتصاديين على علاقة بتلك الدول.

وأكدت المصادر أن إلغاء العديد من شركات الطيران العربية الرحلات إلى الدوحة سوف يفرض عزلة تجارية على الإمارة الخليجية، وسوف يرفع من مستوى التضخم فى قطر نتيجة الحصار الاقتصادى القادم، مؤكدة أن أحدث أرقام التبادل التجارى بين مصر وقطر يتراوح بين 1.5 و2 مليار جنيه، وهو رقم هزيل مقارنة مع شركاء مصر الدوليين الكبار.

كانت الوكالة الأمريكية، أشارت إلى أن الصندوق القطرى، الذى يملك حصصا فى شركات عالمية من بينها "جلينكور بى إل سى للتعدين"، و"باركيليز"، أبلغ البنوك بأنه لن يودع مزيدا من الودائع بشكل مباشر، وأن أى تمويل فى المستقبل سيأتى من البنك المركزى.

وذكرت "بلومبيرج" أنها ليست المرة الأولى التى يتدخل فيها جهاز قطر للاستثمار لدعم المقرضين المحليين، حيث استحوذ الصندوق فى عام 2009 على حصص فى البنوك القطرية، ووافق على شراء المحافظ العقارية للبنوك للحد من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، وتعزيز رأس المال، وضمان تمويل المشاريع.

وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف، قطعت علاقاتها مع قطر، بسبب رعايتها لجماعات إرهابية، ودعمها لمخططات إيران فى المنطقة، مما يعزلها عن طريق غلق الطرق البرية والبحرية والجوية بينها والعالم الخارجى.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع