ياسر دومة يكتب : بين غبار أوكرانيا 25 : فوهة صهيون

ياسر دومة يكتب : بين غبار أوكرانيا 25 : فوهة صهيون
ياسر دومة يكتب : بين غبار أوكرانيا 25 : فوهة صهيون
 
 
على وقع أنغام الحرب فى أوكرانيا تتراقص الأحداث فى العالم من بحر الصين العظيم إلي العمق الإفريقي إلى منطقتنا العربية .
ونحن ننظر للعالم بمنظر أصوات الدافع وصراخ زيلنسكى ومن معه على أمريكا واوروبا فى نقص الذخيرة نجد الدب الروسي يتقدم بتؤادة وهدوء فى قضم شرق أوكرانيا خصوصا فى محيط باخموت وذلك بعد السيطرة على مدينة فوديان وبعدها فى تشاسيف يار وايضا سيطرة روسيا على بوغدانوفكا وأيضا تتقدم الجنود الروسيه من اقتحام أولى البنايات في بلدة تيرني، على نهر زربتس، الواقعة في أقصى شمال مقاطعة دونيتسك.
هذا من ناحية العمليات على الأرض أما من الناحيه العسكرية  نجد المعسكر الغربي بقيادة أمريكا على السطح منه يبدو مشهد متلعثم في عدم استطاعة بعض الدول بشحن الذخائر المطلوبة وبين الكونجرس الامريكى المتراجع في دعم الحرب على روسيا في ساحة اوكرانيا وعلى الجانب الآخر تقارب صينى وروسي اكثر عن ما مضى 0
وبعيد قليلا عن أدخنة المعارك المباشرة نتوقف أمام رسالة قديمة يرجع تاريخها إلى القرن التاسع  عشر  رسالة مؤرخة بـ 15 أغسطس 1871 موجهة من الجنرال ألبرت بايك الأمريكى  إلى صديقه "جوسيبي مازيني" زعيم النورانيين في إيطاليا وقائد الحركة الثورية المنادية بـ "الديموقراطية" في أنحاء أوروبا, وتم نشر هذه الرسالة للعامة لأول مرة في عام 1925 بواسطة كاردينال من شيلي اسمه "خوزيه ماريا كارو رودريجز", وذلك في كتاب اسمه "كشف النقاب عن الماسونية".
يصف ألبرت بايك في هذه الرسالة وصوله إلى إلهام خارجي يساعده فيما يخطط له , وذلك بإنشاء حركات عالمية كبيرة ومؤثرة :
"الشيوعية" و "النازية" و "الصهيونية السياسية" تستخدم في اشعال حروب عالمية تقضي على القوى والمجتمعات الكبرى وتصل بالنورانيين لإعتلاء عرش العالم والتمهيد لملكهم "معبودهم" المنتظر.
وحدد عدد هذه الحروب بـثلاثة, وتفصيلاً بـالقوى المتصارعة والنتيجة المرجوة.
قام في هذه الرسالة بتوضيح خطته وآلية تنفيذها بالتفصيل , والغريب أن هذه الخطة وبالرغم من مرور قرن ونصف عليها إلا انها طبقت بحذافيرها ولا زالت تطبق الى الآن بشكل غريب , مما استدعى الباحثين تسميتها بـ نبوءات "ألبرت بايك"
 
و في ما يلي التفاصيل الواردة في خطابه:
"ثلاث حروب عالميه كافيه لتحقيق النظام العالمي الجديد
الحرب العالمية الأولى :
وهدفها إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا , وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية , وتحويل روسيا المسيحية الى دولة ملحدة , ومن ثم استخدام الشيوعية كمذهب لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان
 
الحرب العالمية الثانية :
وذلك بتمهيد الخلافات بين الفاشيين والحركة الصهيونية السياسية , لتنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية السياسية , حتى تتمكن هذه الأخيرة من إقامة دولة يهودية في فلسطين , كما يجب استمرار دعم الشيوعية حتى تصل بقوتها إلي مرحلة تعادل فيها مجموع قوى العالم المسيحي ، ثم إيقافها عند هذا الحد , حتى يبدأ العمل في تنفيذ المرحلة التالية
 
الحرب العالمية الثالثة :
يقضي مخططها بأن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية متمثلة بإسرائيل وبين قادة العالم الإسلامي
وبأن توجّه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام والصهيونية بتدمير بعضهما البعض , وفي الوقت ذاته تكون الشعوب الأخرى المنقسمة على هذه القضية بقتال بعضها البعض , حتى يصل الجميع إلي حالة من الإعياء المطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي , والدول التي ستنجو بعد هذا الصراع سنقسمها إلى دويلات صغيره تتحارب فيما بينها حتى نستنزفهم مادياً ومعنوياً وروحياً.
ووقتها ستبحث الشعوب عن أمل في السلام العالمي ينجيهم من هذا البلاء ولن يجدوا مفر من اللجوء لنظام عالمي يعتمد على الوحدة العالمية والحكومة الوحيدة , وهو النظام الذي قمنا بتجهيزه مسبقاً
 
يقول ألبرت بايك نصاً
"سوف نطلق العِنان للحركات الإلحادية والحركات العدمية الهدامة , وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم نتائج الإلحاد المطلق , وسيرون فيه منبع الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى , وعندئذ سيجد مواطنوا جميع الأمم أنفسهم مجبرين علي الدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية.
فيهبون للقضاء على أفرادها محطمي الحضارات, وستجد الجماهير المسيحية عند ذلك أن فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى, وستكون هذه الجماهير متعطشة إلى مثال تتوجه إلية بالعبادة , وعندئذ يأتيها النور الحقيقي من عقيدة الشيطان الصافية التي ستصبح ظاهرة عالمية
والتي ستأتي نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير بعد تدمير المسيحية والإسلام والإلحاد معاً وفي وقت واحد.
هو الدين الجديد الذي سيعتنقه جميع البشرية , دين لوسيفير
لا ديانة مسيحية ولا يهودية ولا إسلامية ولا حتى إلحادية."
و كانت الوثيقة تعرض في متحف لندن ثم أختفت بعد ذلك أما عن الحربين العالميتين الأولى والثانية أصبحوا بالماضي ولكن بارتفاع وتيرة الصراع الروسي الغربي وتكرار كلمة الحرب العالمية الثالثة بوكالات أنباء تسمى بعالمية هنا تذكرت وثيقة بايك خصوصا أن وسائل الاعلام العالمية تلك أغلبها غربي واغلب ذاك الغربي في يد هؤلاء ومعبر  عنهم روبرت ماردوخ الصهيونى السطح الماسونى الباطن أذن لا نأخذ الأمر وكأنه صدفه لكن كل الأنظار تتجه صوب أوكرانيا واوروبا فما هى علاقة الحرب العالمية الثالثة كما جاء في الوثيقة المزعومة للماسونى بايك بالصراع العربي الاسرائيلي  هنا سريعا تتصاعد الأخبار  أنه الآن يتم بناء ميناء على غزة بسيطرة الجيش الأمريكى  وغطاء هذا الميناء ما يعرف بالمساعدات الانسانيه ونجد دهس صهيونى لكل معانى الانسانيه في التجويع والابادة الجماعيه بتخطيط وتسليح أمريكى وبنفس الوقت وجه انسانى حتي تتضع يدها مباشرة لاحتلال فلسطين واستثمار الموقع والمورد من قبل امريكا دون الوكيل الصهيونى هذا لعدة أسباب خاصة بأمريكا في الصراع الاكبر مع روسيا والصين ومنها الغاز المؤكد على سواحل غزة واصبح الغاز من اوراق الضغط بالغة القوة في لعبة المصالح وعض الأصابع الدولية ومن الشركة التى تعاون المارينز الامريكى على سواحل غزة هى شركة حمساويه شركة الهيسي للمقاولات وتنقل الركام من غزة المخلوط باجزء بشريه من شهداء غزة ومعروف للمتأمل أن حماس صناعة صهيونيه بل شجرتها الأم الاخوان صناعة غربيه بامتياز بالنشأة والتمويل .
ونعود للمشهد الذى يجمع حممه بمنطقتنا نجد قطعتين روسيتين وصلتا البحر الأحمر قطع بحريه عسكريه وسبقتها قطع اخرى للصين هذا وهناك قواعد لروسيا بالمنطقة في سوريا وقاعدة للصين بالساحل الافريقي وقواعد لامريكا أذن نحن أطراف الصراع متجهزين والصبي الصغير الذى ينفذ الاوامر وربما يكون له دور قص الشريط هو الحوثى باليمن الذى يخرج جعجعه دون تأثير ولكن له دور اعلامى بين المسطحين من ابناء الأمة العربيه
اذن نحن أمام مشهد ملتبس شديد التعقيد صعود التنين الصينى باذرع عديدة حول العالم وكشف عن قوة عسكرية جبارة متصاعدة منها صواريخ فرطصوتيه لا تصد بالدفاع الجوى وجاهزة لضرب كل حاملات الطائرات الامريكيه وامريكا لها قواعد حول البحر الاحمر وهى المنطقة الاهم بالعالم سواء ممرات للتجارة او لمرور النفط فمن يسيطر عليها هى القوى العظمى لذا اهميتها لكلا من امريكا والصين واللاعب الروسي الذى له علاقات تاريخيه بالمنطقة وجميعهم ضيوف الخريطة العربيه مستعدون لاى حدث متصاعد ليدخل العالم في حرب عالمية من فوهة صهيون .