خطاب عاجل إلى الأمم المتحدة وواشنطن لوقف قصف الحوثيين لمأرب.. 44 منظمة يمنية: تضرر مليونى نازح موزعين بينهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة.. والحكومة تطالب العالم إجبار المليشيات على وقف إعدام صحفيين

خطاب عاجل إلى الأمم المتحدة وواشنطن لوقف قصف الحوثيين لمأرب.. 44 منظمة يمنية: تضرر مليونى نازح موزعين بينهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة.. والحكومة تطالب العالم إجبار المليشيات على وقف إعدام صحفيين
خطاب عاجل إلى الأمم المتحدة وواشنطن لوقف قصف الحوثيين لمأرب.. 44 منظمة يمنية: تضرر مليونى نازح موزعين بينهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة.. والحكومة تطالب العالم إجبار المليشيات على وقف إعدام صحفيين

مع تصاعد انتهاكات الحوثيين وجرائمهم ضد المدن اليمنية، وعلى رأسها مدينة مأرب، بجانب التهديد بإعدام عدد من الصحفيين اليمنيين، وجهت الحكومة والمنظمات اليمنية خطابا عاجلا إلى المجتمع الدولى يطالبونه بسرعة التدخل لوقف تلك الانتهاكات، جيث وجهت 44 منظمة حقوقية يمنية خطابا عاجلا إلى الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث الأممى إلى اليمن مارتن جريفيث ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج، ومنسق الشؤون الإنسانية باليمن وليام جريسلي، يطالبونهم بالتدخل العاجل لوقف التداعيات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن هجوم الحوثي على مدينة مأرب.

 

وأوضحت المنظمات اليمنية، في رسالتها، أن مليشيات الحوثيين شنت هجوما كبيرا على مدينة مأرب، وصعدت من هجماتها العشوائية دون أي احترام للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على قصف تجمعات السكان المدنيين، بحسب قناة العربية.

وأعربت المنظمات اليمنية عن مخاوفها من كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء الهجوم العسكري، إضافة إلى تضرر ما يقارب مليوني نازح موزعين على أكثر من 90 مخيمًا للنازحين، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، فروا من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي كانت تعد مكانًا آمنًا نسبيا، موضحة أن هجوم الحوثي تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين وتهديد حياتهم على نحو مباشر، وقد يجبرهم الهجوم كذلك على الفرار بشكل جماعي من المدينة دون ممرات آمنة، وبلا أية ضمانات بعدم تعرّضهم لعمليات انتقامية حال سيطرت جماعة الحوثي عليها قبل أن يفرّوا منها.

ولفتت المنظمات اليمنية، إلى الهجوم على مأرب يبعد فرص التوصل لحل سلمي للنزاع في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أصبح نحو 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإغاثية، و50% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وقد يموت مئات الآلاف منهم بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي تراجعت على نحو كبير خلال العامين الماضيين، مطالبة ميليشيات الحوثي وقف العمليات العسكرية المستمرة واستهداف المدنيين في مأرب، وإعلان وقف إطلاق النار دون أية اشتراطات، والسماح بإنشاء ممر غذائي وبشري آمن من أجل نقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المجاورة، والسماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية العاجلة للمدينة.

 

وفى سياق متصل حذر وزير الإعلام اليمنى معمر الارياني، من إقدام الحوثيين على قتل أربعة من الصحفيين بعد إصدارهم أوامر بإعدامهم، لافتا إلى أن مليشيات الحوثي بعد إفشالها جولة المشاورات حول تنفيذ اتفاق الأسرى والمختطفين، وجهت ما يسمى محكمة الاستئناف الخاضعة لسيطرتها لعقد أولى جلسات محاكمة أربعة من الصحفيين المختطفين في معتقلاتها منذ ستة أعوام في الـ7 من مارس القادم‏.

 

وأوضح وزير الإعلام اليمنى – بحسب وكالة الأنباء اليمنية - أن مليشيات الحوثي التي اختطفت الصحفيين من منازلهم واخفتهم قسريا ومارست بحقهم التعذيب النفسي والجسدي طيلة 6 أعوام وأخضعتهم لمحاكمات غير قانونية بتهم ملفقة انتهت بإصدار اوامر بإعدامهم، رفضت مبادلتهم بأسرى من مقاتليها الذين وقعوا في قبضة الجيش في جبهات القتال، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن وكافة منظمات حماية الصحفيين وحقوق الإنسان، بممارسة الضغط اللازم على مليشيا الحوثي لوقف أوامر الإعدام، ومنع استخدام القضاء لقمع ومصادرة الحريات وتصفية الحسابات السياسية، والإفراج الفوري عن كافة الصحفيين دون قيد او شرط.

فيما أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح 8 آلاف شخص في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، جراء المعارك الدائرة للأسبوع الثالث بين الجيش اليمني التابع للحكومة والحوثيين في مأرب، وقالت منظمة الأمم المتحدة للهجرة، إن الأعمال القتالية المتزايدة في محافظة مأرب اليمنية أدت إلى نزوح 8 آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة، مما رفع إجمالي حالات النزوح في تلك المنطقة من البلاد إلى أكثر من 116 ألف شخص"​.

 

وتابعت منظمة الأمم المتحدة للهجرة: يقدر شركاء العمل الإنساني أن 385 ألف شخص قد ينزحون أيضا، إذا ما استمرت الخطوط الأمامية بالتحول، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين الموجودين في مدينة مأرب ذاتها والذين قد يتضررون من القتال، محذرا الشركاء من أن هذه التطورات قد تضغط على الموارد الإنسانية لدرجة تتعدى قدرات الفرق الموجودة في تلك المناطق حاليا.

 

ولفتت منظمة الأمم المتحدة للهجرة إلى أن آخر مركز لأعمال العنف كان في مديرية صِرواح التي تستضيف حوالي 30 ألف شخص نازح داخليا في 14 موقعا للنزوح على الأقل، ثلاث منها تضررت بشكل مباشر بالقتال خلال الأسابيع الأخيرة، موضحة أن حوالي 50 % من أولئك الذين نزحوا بسبب الاقتتال في صِرواح هن من النساء، بينما 30 في المائة هم من الأطفال. وتتضمن احتياجاتهم الأكثر إلحاحا المأوى والمياه والصرف الصحي والصحة والغذاء.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع