مقالات صحف الخليج.. وليد خدورn يتحدث عن دور الطاقة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. منى المالكى تسلط الضوء على الخط العربى ورهانات المرحلة المقبلة.. أحمد محمد الشحى: رسالة للمنتمين للإسلام والمسيئين له

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن الطاقة والصناعة البترولية بالذات لعبت دوراً مهماً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية طوال القرن العشرين، إذ شكلت تبرعات شركات النفط المساهمات الأكبر للحزبين الرئيسيين.

وليد خدورى
وليد خدورى

وليد خدوري: الطاقة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط ، لعبت الطاقة والصناعة البترولية بالذات دوراً مهماً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية طوال القرن العشرين، إذ شكلت تبرعات شركات النفط المساهمات الأكبر للحزبين الرئيسيين، ولمرشحيهما للانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى المئات من المرشحين لمقاعد الكونجرس ومحافظي ومسؤولي الولايات.

برزت أهداف محددة لشركات النفط، وهي المحافظة على مصالحها الاقتصادية، من خلال التأكد من أن سياسات البلاد الضريبية والجمركية أو قوانين العمالة ستبقى لخدمة مصالح الشركات.

من جانب آخر، بالذات منذ عقد السبعينات بالقرن الماضي، يسيطر هاجس على السياسة البترولية الأمريكية - خصوصاً أثناء الحملات الانتخابية الرئاسية كل أربع سنوات - داعياً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الأميركي لموارد الطاقة.

لم تستطع الولايات المتحدة تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وهي أكبر دولة مستهلكة ومستوردة للنفط والغاز في العالم، سوى بعد ربع قرن تقريباً من طرح هذا الشعار (في حوالي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين)؛ إذ لم يتغير ميزان القوى البترولي لصالح الولايات المتحدة، سوى بعد الإنتاج الضخم للنفط والغاز الصخري.

 

منى المالكى
منى المالكى

منى المالكى: الخط العربى ورهانات المرحلة المقبلة

قالت الكاتبة منى المالكى فى مقالها بصحيفة عكاظ، تنتمي المملكة العربية السعودية إلى موقع جغرافي مؤثر تاريخياً، فهي دولة ممتدة الجذور إلى مكان راسخ وليس طارئاً، إلى مكان هو المتن لخطاب مؤثر ضم داخله ثقافات متعددة متجانسة بل ومختلفة في بعض الأحيان، وهذا يثري إنسان المكان لأن المكان وتشكيلاته يؤثر في إنتاج الثقافة التي يشكل داخلها الخطاب الجزء الصلب منها.

المكان والإنسان ثنائية مؤثرة ومهمة في تشكيل الثقافة والدبلوماسية بوصفهما رافعتين قويتين للتأثير على عواصم صنع القرار أولاً وللتغيير الذي نعيشه الآن، ففكرة التحول فكرة إنسانية ثقافية وحقيقة مطلقة، فالتحول هو الثابت الوحيد من سنن الكون! ولكن للتحول ظروفه الثقافية حتى ينجح ويؤتي ثماره.

مرحلة (اللا توازن) نتيجة الصدمة التي قادت المجتمع إلى التغيير فكرة ذكية، لأن كل ما كان في تاريخ الإنسانية من تحولات عظيمة لم تأتِ إلا بصدمات عظيمة ربما تكون حروبا أو كوارث كونية أو ثورات أو هجرات كانت النتيجة لما سبق، وللهجرة ظروفها الإنسانية والاقتصادية والثقافية المريعة وفواتيرها الباهظة، بينما الصدمة التي عشناها كانت الأقل ضرراً بل كانت عند الأغلبية الحلم الذي طالما انتظروه!

 

أحمد محمد الشحى
أحمد محمد الشحى

أحمد محمد الشحى: رسالة للمنتمين للإسلام والمسيئين له

قال الكاتب أحمد محمد الشحى، في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن مسألة الإساءة للإسلام، باعتبارها ليست حكرا على أولئك المتواجدين في الغرب، بينما ينشرون أو يدعمون الرسوم المسيئة للرسول، موضحا أن هناك بين المسلمين أنفسهم من يسئ للإسلام.

وقال الكاتب قديماً قيل "كم من مريد للخير لن يبلغه"، فقد يسيء الإنسان من حيث يظن أنه يُحسن، وقد يضر وهو يظن أنه يُصلح، لسلوكه المسلك الخطأ في ذلك، دون علم وبصيرة، ودون حكمة وتعقُّل ومع ظهور حادثة الرسوم المسيئة للنبي، وردود الأفعال التي تبعت ذلك، كانت الحاجة ماسة لبيان ما ينبغي تجاه ذلك من حكمة وضبط النفس وغيرة رشيدة واتباع الطرق السليمة لمعالجة ذلك، كالطرق القانونية، وسد الطريق أمام المتطرفين الذين يستغلون مثل هذه الأحداث للاستقطاب والاختراق، وكذلك سد الطريق أمام القوى الإقليمية التي تستغل مثل هذه الأحداث لتحقيق مصالحها الخاصة.

وأول رسالة أوجهها إلى المندفعين دون علم وبصيرة، فأقول لهم: إن الغيرة على النبي، صلى الله عليه وسلم، يجب أن تكون وفق سنته وهديه، ومن تمام هذه الغيرة أن يغار على النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه، بألّا يكون هو نفسه سبباً في الإساءة إلى جنابه الشريف، بقول طائش أو فعل متهور، فيكون سبباً في تغذية روح الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وتقديم صورة مشوهة ومغلوطة عن الدين.

وقد حرص النبي، على ترشيد الغيرة والحماسة الدينية، وبنى جيلاً من العقلاء الحكماء الذين حملوا مشاعل النور والسلام للعالم، وحذَّر أشد التحذير من أي سلوك يسيء إلى الدين وينفّر الناس عنه، فقد أبقى النبي، الكعبة المشرفة على بناء قريش ولم يُعد بناءها على أساس إبراهيم، عليه السلام، مع ما للكعبة من مكانة دينية عظمى؛ خشية أن ينفّر الناس من ذلك، ولا يزال الحِجْر خارج بناء الكعبة إلى يومنا هذا، شاهداً على هذا المنهج النبوي الرشيد.

وأما الرسالة الأخرى فهي لتيارات التطرف الدينى التي تتاجر بالدين، وبعضها حطت رحالها في الغرب، واستغلت الحريات هناك للتوغل والانتشار، فأقول لهم يكفيكم تغريراً وخداعاً للشباب، واستغلالاً للأحداث لتحقيق مصالحكم الحزبية، فلم يجنِ الإسلام والمسلمون منكم إلا الضرر، وهل خرج ابن لادن والزرقاوي والبغدادي وغيرهم من عتاة الإرهابيين، إلا من تحت عباءتكم؟! فآن لكم أن تراجعوا أنفسكم، وتصححوا مساركم إن كان لديكم بقية عقل.

وأما الرسالة الأخيرة فهي للذئاب التي تسعى للعنف والإرهاب، وكثير منهم ذوو سوابق جنائية، لم يعرفوا عن الإسلام حقيقته، ولا عن النبي سيرته، ولا عن الأخلاق سماحته، وإنما يسلكون سبيل الإجرام الذي عهدوه ولكن بوجه جديد، فأقول لهم: أنتم أشد إساءة للدين ولنبي الإسلام من غيركم، لم يسلم من شركم المسلمون، ولم تراعوا حرمة لأحد، وانتهجتم طريق العنف الذي يرفضه الشرع رفضاً قاطعاً، فكيف تلقون الله تعالى وقد شوَّهتم دينه، ونفَّرتم الناس عنه، واعتديتم على خلقه، وأثقلتم موازينكم بالأوزار والآثام؟!

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع