البرلمان يطالب لجنة إدارة أزمة كورونا بفتح المساجد لصلاة الجمعة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.. اللجنة الدينية: مطلب شعبى.. والأوقاف: نتمنى عودتها والأمر صحى قبل أن يكون دينيا.. ولا نستطيع أن ننفرد بالقرار

البرلمان يطالب لجنة إدارة أزمة كورونا بفتح المساجد لصلاة الجمعة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.. اللجنة الدينية: مطلب شعبى.. والأوقاف: نتمنى عودتها والأمر صحى قبل أن يكون دينيا.. ولا نستطيع أن ننفرد بالقرار
البرلمان يطالب لجنة إدارة أزمة كورونا بفتح المساجد لصلاة الجمعة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.. اللجنة الدينية: مطلب شعبى.. والأوقاف: نتمنى عودتها والأمر صحى قبل أن يكون دينيا.. ولا نستطيع أن ننفرد بالقرار

>> انتقادات برلمانية لغياب وزراء الصحة والأوقاف والتنمية المحلية عن اجتماع اللجنة الدينية

>> ممثل وزارة الصحة: المنحنى الوبائى فى انخفاض

>> ممثل وزارة التنمية المحلية: لا نمانع عودة صلاة الجمعة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية

ناشدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، سرعة اتخاذ قرار بتلبية مطالب المواطنين بفتح المساجد لصلاة الجمعة، مع الحفاظ على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، اليوم الثلاثاء، لبحث تلبية مطالب المواطنين بفتح المساجد لصلاة الجمعة.

وقال "العبد": "تطالب لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، لجنة إدارة الأزمة بسرعة اتخاذ قرار في هذا الموضوع مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، لتهدئة وإطفاء غضب الشارع المصرى وتشوقه لأداء صلاة الجمعة، ونتمنى أن تصدر اللجنة فى اجتماعها غدا الأربعاء، قرارا يسعد الناس ولو على سبيل التجربة".

ودعا الدكتور أسامة العبد، إلى رفع توصية اللجنة إلى رئيس مجلس الوزراء، وقال إن هذا المطلب شعبى قبل أن يكون برلمانى، وإن البرلمان ينقل نبض الشارع، متابعا: "نطالب بهذا المطلب اهتداء بقرار لجنة إدارة الأزمة بفتح المساجد لصلاة الجماعة ونجاح التجربة، والتزام الناس بالإجراءات الاحترازية والتباعد والخروج من المساجد مباشرة عقب انتهاء الصلاة، ويمكن أن يتم اتخاذ قرار بخصوص صلاة الجمعة ولو على سبيل التجربة، كما أننا نؤكد أن ذلك كله لابد أن يكون فى إطار ما يحقق المصلحة العامة، ونحن دائما نؤكد أن الحفاظ على النفس مقدم على أى شىء".

ووجه "العبد"، الشكر للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على موافقته على طلب اللجنة بعقد الاجتماع على الفور بمجرد تقديم الطلب، وكذلك الشكر للمستشار محمود فوزى الأمين العام للمجلس، قائلا: "مجلس النواب ممثل الشعب وعمل اللى عليه ونقل مطالب الناس، كما نشكر وزير شئون المجالس النيابية".

وغاب وزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية عن حضور اجتماع لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، ما تسبب في استياء وغضب اللجنة، والتي استنكرت الموقف.

وحضر الاجتماع من الحكومة كل من: جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتورة هناء أبو السعود، مدير عام الإدارة العامة للوبائيات بوزارة الصحة، وكرار محمد ممثل وزارة التنمية المحلية، والدكتور صبري علي مدير عام بوزارة الأوقاف، والدكتور أيمن علي أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف.

وقال رئيس اللجنة، الدكتور أسامة العبد، إن اللجنة تقدمت بطلب لرئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، لدعوة وزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية، لحضور اجتماع في اللجنة لبحث ودراسة التلبية العاجلة لمطالب المواطنين بفتح المساجد لصلاة الجمعة، ورئيس المجلس وافق على الدعوة وانعقاد اللجنة على الفور لأن ذلك مطلب شعبي قبل أن يكون مطلب برلماني.

وتابع العبد: "مع احترامي لمن حضروا من ممثلي الوزارات المعنية لكن كان يجب حضور الوزراء المدعوين، ليقولوا ويوضحوا الأمر للشعب، إذا كان إيجابيا أو سلبيا مع بيان الأسباب والمبررات".

وقال "العبد"، إن هذا الاجتماع ينتظره جموع الشعب بلهفة طمعا فى تلبية ما أرادوه من تحقيق صلاة الجمعة فى المساجد، موضحا أن هذا الاجتماع تم بدعوة من اللجنة الدينية من خلال خطاب موجه لرئيس المجلس، ووزير شئون المجالس النيابية، وأمين عام المجلس، طلبت فيه اللجنة دعوة وزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية، لمناقشة رغبة المواطنين فى إقامة صلاة الجمعة بعد نجاح تجربة صلاة الجماعة بالمساجد وتحقيق الإجراءات الاحترازية دون سلبيات تذكر، وتمت مخاطبة الوزراء المعنيين.

وتابع "العبد": "كنا ننتظر الوزراء حتى يعطون كلمتهم للشعب المتلهف، ولكن للأسف ما أحزنى وأحزن اللجنة عدم حضور الوزراء، ولا عذر لأحد منهم، فهو مطلب شعبى قبل أن يكون نيابيا، وكنا نريد الخروج من الاجتماع بما يسكت الألسنة والأقلام على مواقع التواصل الاجتماعى".

وقال: "كنت أتمنى أن يحضر وزير الأوقاف لإطفاء غل الناس من عدم إقامة صلاة الجمعة فى المساجد، وأن يكون العذر مقبولا من الشعب والمجلس، وكنا نريد سماع كلام سواء إيجابيا أو سلبيا مع بيان أسباب هذه السلبية". 

من جانبه، قال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تتمنى فتح المساجد لصلاة الجمعة فى أسرع وقت مثل كل المواطنين، والأمر مرتبط بالوضع الصحى فى ظل مواجهة وباء فيروس كورونا، متابعا: "لا تريد الوزارة وقف أو تعطيل شعائر الله، وبدون صلاة الجمعة لا نستطيع أن نعيش، وإذا رأت وزارة الصحة أن الحياة عادت لطبيعتها والظروف الصحية تسمح ففتح المساجد لصلاة الجمعة سيكون أمر طبيعى وضرورى، والأمر حاليا معروض على لجنة إدارة الأزمة التى ستجتمع غدا الأربعاء".

وقال طايع: "يمكن أن تصدر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان توصية للجنة إدارة الأزمة بفتح المساجد لصلاة الجمعة إذا كانت الظروف الصحية تسمح، وتوضح أن اللجنة الدينية تنقل نبض الشارع، مع مراعاة الاعتبارات الصحية وحاجة الشارع لصلاة الجمعة، فبدون صلاة الجمعة لا نستطيع أن نعيش، وأكثر من 25 جمعة توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا، وهذا الأمر يحزننا ونتمنى وندعو الله بزوال الغمة وعودة الحياة لطبيعتها".

وأوضح جابر طايع، سبب غياب الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، عن حضور الاجتماع، قائلا: "الوزير اعتذر بسبب عودته للمنزل لإحضار حقيبة ملابسه لمرافقة رئيس الوزراء والحكومة كاملة للسفر إلى مدينة العلمين لحضور اجتماع مجلس الوزراء غدا الأربعاء، والوزير دائما يتواجد فى البرلمان اللجان والجلسات العامة، وتمثيل الوزارة فى الاجتماع اليوم لائق ونقدر البرلمان واللجنة الدينية".

وتابع "طايع": "ما يخص عودة صلاة الجمعة، فوزير الأوقاف أرسل خطابا إلى لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، يستعلم فيه عن إمكانية عودة صلاة الجمعة، وتم إرسال الخطاب الأسبوع الماضى، وتم تحديد جلسة غدا الأربعاء لمناقشة عودة الصلاة وتطبيق الإجراءات الاحترازية، لأن الأوقاف لا تستطيع أن تنفرد بهذا القرار، فالأمر صحى قبل أن يكون دينى".

من جانبها، قالت الدكتورة هناء أبو السعود، مدير عام الإدارة العامة للوبائيات بوزارة الصحة، إن توجيهات وزارة الصحة مع انخفاض المنحنى الوبائى تؤكد على أن مناقشة أى موضوع يخص عودة الحياة بعد الجائحة تتم مناقشته مع لجنة إدارة الأزمات برئاسة الوزراء، وهذا سيتم قريبا"، وعلق "العبد"، قائلا: "هذا لا يمنع من تلبية الدعوة التى تمثل مطلب جماهيرى فى ظل انخفاض المنحى الوبائى واخفاض عدد الإصابات بشكل كبير".

فيما، قال كرار محمد، ممثل وزارة التنمية المحلية، إن الوزير اعتذر لارتباطات محددة مسبقا، وأضاف أن الوزارة ليس لديها مانع من عودة صلاة الجمعة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.

بدوره، قال النائب شكري الجندي، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن لجنة الإدارة أزمة كورونا التى يرأسها رئيس الوزراء، أدارت الأزمة باقتدار وجدارة، رغم الظروف الصعبة وأن عدد المواطنين فى مصر مثل الدول العربية كاملة، ولكن مصر نجحت فى إدارة الأزمة، ونتوقع من لجنة إدارة الأزمة غدا أن تشفي صدور الناس وأن يكون هناك قرار يريح الناس،  فصلاة الجمعة أصبحت ضرورية بالنسبة للشارع". 

وأشار محمد إسماعيل جاد الله، عضو اللجنة الدينية، نائب حزب النور، إلى أن المصلين حريصون على الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفتح المساجد لصلاة الجمعة مطلب شعبى، والشعب يأن فى الحقيقة، لافتا إلى أن هناك تزاحما فى المقاهى وتم إقامة انتخابات مجلس الشيوخ وإجراء امتحانات الثانوية العامة، ولم تتم عودة صلاة الجمعة".

وقال "جاد الله": "أحيانا بعض تصريحات وزارة الأوقاف تستفز الناس والشارع مستاء من الخطاب الإعلامى للوزارة، والشارع يعتقد أن وزارة الأوقاف هى السبب، ولا أقصد مهاجمة الوزارة، بل دائما أعلن تقديرى لجهودها".

من جانبها، أعربت النائبة الدكتورة شيرين القشاش، عن غضبها بسبب اعتذار الوزراء عن حضور الاجتماع، ووصفته بأنه موقف غير مسئول، خاصة أن الناس كانت فى حالة فرح شديد ومستبشرين بعودة صلاة الجمعة، وتابعت: "إحنا فاتحين المقاهى والمؤتمرات والأسواق، وكنا نتمنى أن يكون أول ما يفتح هو المساجد وليس بناء على طلبات إحاطة، البلد كلها مفتوحة ولم نقيم حتى صلاة العيد".

واستطردت: "حاجة تدعو للاستياء خاصة عدم حضور وزير الأوقاف، فعدم وجوده رد فعل سيىء، مش عايزين نستفز الناس".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع