ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 27 .. عناق فوهات النووى وثلوج الانتخابات

ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 27 .. عناق فوهات النووى وثلوج الانتخابات
ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 27 .. عناق فوهات النووى وثلوج الانتخابات
 
قد يدور بي السؤال ومن غيري لماذا أكمل في سلسلة مقالات عنوانها حرب اوكرانيا ومع أحداث آخرى قد تزيح هذا المشهد من صدارة التحليل السياسي الدولى و أحاول الاقتراب من حواف الإجابة يبزغ لى حقيقة أن أمريكا لم تصبح الاولى اقتصاديا بل الصين لقبها الان مصنع العالم وروسيا لا تقل انتاجا في السلاح وقد تتفوق كميا في انتاج الذخيرة من كل دول حلف الناتو بأكمله أذن نحن أمام نظام الحرب العالمية الثانيه الذى ظهر عليه ملامح الشيخوخه والهرم والتجاعيد السياسيه والاقتصاديه و يقود اقرار تلك الحقيقه دولتين لا تنقصهما القوة هم روسيا والصين وكانت حرب اوكرانيا من جانب امريكا وذويولها من أوروبا على اساس استنزاف روسيا وتحييدها للتفرغ بمواجة الصين ومن ثم استمار الغرب في التحكم بمصائر شعوب العالم ولكن أين وصل بنا الواقع
نجد أمريكا تحرك صواريخها النوويه في دولتين واحده في الدنمارك موجهه ضد روسيا والاخرى في الفلبين ضد الصين وتلك الصواريخ كانت تعبير عن الغاء معاهدة كانت ابرمت مع روسيا والغتها امريكا من جانب واحد مما حدا بوتين للرد بالمثل وهنا نرى تحرك نووى من كلا الفريقين تمهيد لصدام عالمى نووى 
ومن ملامح المشهد يعلو صوت الانتخابات في فرنسا وامريكا وقد تأتى الانتخابات بالاتجاه المعاكس للغرب في اشعال الحرب العالميه مثل ترامب وقد تمطر ثلوج تغلق فوهات النووى التى بدأت أمريكا في نشرها
وننظر اكثر لاوروبا نجد العشرات القواعد العسكريه في المانيا وغيرها لتبرز حقيقه ان القارة العجوز محتله عسكريا امريكيا تحت راية ما يسمى حلف الناتو لذا نرى قرار معاقبة موسكو بعد استيراد الغاز الروسي الررخيص وكأنه انتحار اوروبي ذاتى وشراء الغاز الامريكى باضعاف السعر وكأن امريكا تحيد روسيا واوروا في آن واحد ومن قلب اوروبا نجد فرنسا الجريحه روسيا في افريقيا التى تم طردها من بلاد الساحل الافريقى التى كانت تسرقها ذهب يوارنيوم وغيره ولم ينسي الفرنسي اللطمه الروسيه الى بصمات كفها على قفا الاقتصاد الفرنسي فكان من صبي روتشيلد ماكرون بالذهاب بعيدا حتى عن حلف الناتو بالاستعداد بارسال قوات فرنسيه ليسخن لغم الحرب العالميه ليرد على خيبات افريقيا ولكن من جهة اخرى رئيس وزراء المجر يميل لمهادنة روسيا ويقوم برحلة مكوكيه بين كييف وموسكو محاولا ايقاف اشتعال النيران وهو نفسه الذى صرح لشعب المجر بأ لابد من تخزين الدواء والغذاء لاحتمال انفجار حرب نوويه بعد ثلاثة شهور
ونجد الصين في الخلفيه لا تصدر اى صوت بل تحكم قبضتها الاقتصاديه على العالم وتضاعف انتاج الاسلحه النوويه وتضاعف من حاملات الطائرات بشكل ملفت للانتباه انها تسعد لمعركة كوكب الارض او الرقصة النوويه لملايين في غمضة عين
ومن هذا المشهد الذى يحمل في طياته احتمالات قريبه من الصدام النووى واحتمالات متوسطة بتجميدها على يد ترامب او اليمين الاوروبي الذى يتنامى شعبيته والذى لا يريد ان يكون قطيع احمق بين انامل امريكا تركلهم على مؤخرتهم كالخنازير العمياء بين الاحتمالين نراقب من نافذة دول نحن بعيد عن الصراع ولكن اصبتنا نيران اسعارها او كما قال بايدن العجوز الخرف قبل اندلاع الحرب في اوكرانيا ان اندلعت الحرب سيدفع العالم كله الثمن وبالفعل حدث فما الذى نفعله لمواجة هذا الخطر الرهيب ولا توجد الا عناوين زيادة انتاج الغذاء والدواء معتبرين في الغد قد لا نستطيع استيرادهم ولا شراءهم لان ان ندلعت الحرب النوويه لا احد يستطيع ان يتوقع خريطة الدمار في العالم .