كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : غزة تلتقط أنفاسها لساعات ! لمشاهدة المسرحية

كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : غزة تلتقط أنفاسها لساعات ! لمشاهدة المسرحية
كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : غزة تلتقط أنفاسها لساعات ! لمشاهدة المسرحية
منذ اللحظات الأولى لإعلان الهجوم الإيراني على الأراضي المحتلة و إطلاق مسيراتها وصواريخها رداً على قصف قنصليتها في دمشق ومقتل مجموعة من ضباطها سادت حالة من الجدل بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي بين من عبر عن فرحته بالهجوم وبين من شكك ووصفه بالمسرحية ،، 
ان هناك من يتخوف من رد الكيان الصهيوني علي هذا الهجوم و ان تتحول المنطقة إلى مركز صراع و اضطرابات و هناك من يشكك فى الرواية و يري ان هذه الضربة لحفظ ماء الوجه الإيراني و انها ليست ضربة موجعة و لم تسبب الخسائر ذات الأثر للكيان و انها تمت بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية و بإعلان مسبق و يري الفريق الأخير ان الهجوم فاشل و ان عملية الانتقام الإيراني انتهت قبل ان تبدأ ،، و مع كثرة ما يقال و كثرة الفرضيات و التكهنات لا يمكن معرفة الحقيقة الان لكن قد تكون فى كتب التاريخ إذا ما كان هناك من يدون الأحداث المصيرية بصدق و حيادية و لا يمليه عليه صانعو الاحداث المصطنعة ،، 
و بالنظر للتصريحات المتضاربة حول إطلاق إيران أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية و الطائرات المسيرة و صواريخ الكروز !  يؤكد الجيش الإسرائيلي تفوقه الجوي والتكنولوجي و إحباط الهجوم و اعتراض أكثر من 99% من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم اطلاقها فى الهجوم الذي شنته طهران و اعتراض الغالبية الساحقة من التهديدات الإيرانية و التي بحسب وسائل إعلام إسرائيلية كانت كلفة اعتراض إسرائيل لهذا الهجوم ما يقرب من مليار دولار ! و على الجانب الاخر يؤكد الحرس الثوري الإيراني أن جميع أهداف الهجوم على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح ونشر الحرس الثوري بيان أشار فيه إلى تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي محذرا الحكومة الأمريكية من أي دعم ومشاركة في الإضرار بالمصالح الإيرانية و إلا سينتج عنه رد إيراني حاسم ! 
جانب آخر لم يتضح بعد عن مشاركة تحالف قتالي قوي يقف وراء التصدي لهذا الهجوم بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا و فرنسا و بعض دول المنطقة و لكن على ما يبدو ان هذا التصدي لن يتكرر إذا ما قررت إسرائيل الرد على الهجمات الإيرانية او هكذا تريد الولايات المتحدة الامريكية كبح الهجوم الإسرائيلي المضاد فقد أبلغ الرئيس بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي رداً على هجمات إيران و إذا ما وضعنا قرار بايدن بعدم التدخل إذا ما قررت إسرائيل الرد على الهجوم الايراني و إعلان طهران نهاية ردها العسكري على الاستهداف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق تشعر بأن هناك اتفاق بين الأطراف الثلاثة ( إسرائيل وإيران و الولايات المتحدة الأمريكية) ! او هكذا يظن البعض و أنا منهم ،،
اما عن موضوع ان الضربة العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل انها سابقة مثيرة للقلق و ان إيران كسرت حاجز الخوف كما يروج لها بعض المحللين السياسيين و العسكريين خصوصا داخل الاراضي المحتلة ما هو إلا محاولة لصرف الأنظار عن ما يحدث فى غزة و تحويل الأنتباه إلى الحرب بين إسرائيل و إيران و ترقب نشوب حرب إقليمية قد تؤدي إلى حرب عالمية او هكذا يوجّهون الرأي العام العالمي و فى نفس الوقت قد يتعاطف البعض مع إسرائيل الفاشلة المنبوذة بعد هذا الهجوم الإيراني بعد أن فشلت فى تحقيق أهدافها المعلنة و الغير معلنة في حربها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية و بعد ان أصبحت منبوذة عالميا بسبب سياسة العقاب الجماعي و حرب الابادة الجماعية المستمرة فى غزة علي مدي نصف عام لم تلتقط فيها غزة انفاسها إلا ساعات قليلة فقط وقت وقوع هذه المسرحية ،،