مروة حسن تكتب : التواصل الاجتماعي بين السلبيات والإيجابيات

مروة حسن تكتب : التواصل الاجتماعي بين السلبيات والإيجابيات
مروة حسن تكتب : التواصل الاجتماعي بين السلبيات والإيجابيات
كثير من الناس يميلون إلى إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي من أجل التنفيس وبث المعلومات والأفكار، خاصة الغاضبة لجماهير كبيرة من الناس، وهذا التصرف لا يعتبر قراراً حكيماً، وخاصة البوح للعالم كله عن كيفية الشعور، حيث سيتلقى تقييما سلبياً في المجتمع.
وكان من المفترض أن تكون وسائل التواصل الإجتماعي أداة المعادلة في العالم الإفتراضيّ ووسيلة لتبادل الآراء مع الأصدقاء والغرباء، الأهم من ذلك، أنها كان بمثابة وسيلة للناس للعمل معا والإحتفال بإنجازاتهم أو الاحتجاج وإيصال أصواتهم للجميع.
لأنه من الجيد الإعتراف أن مواقع التواصل الإجتماعي غيرت الكثير في حياة الإنسان ونمط عيشه مقارنة بالسنين الماضية
في زمن التسعينات كان الإنترنت موقع للتسلية أو يستعمل كوسيلة لكسب المعلومات، أمّا في أيامنا هذه أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي لها معنى وخط آخر، بفضل مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك، وتويتر، وإنستجرام أصبح الشخص قادر على مشاركة الجميع أفكاره، وآراءه، وصوره على رغم المسافة الجغرافية التي تفصل بينهم، وأعتقد الجميع أن هذه المواقع قد تحل مكان الحياة الإجتماعية والشخصية لأنها تحتل مكان كبير في حياتنا الإنسان اليومية، وأن الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي يكمن في مشاركة الأفكار، والصور، والأخبار بين المجموعات وهذه الطرق مهمة وفعالة لحل أمور بطريقة أسرع وبدقة عالية، فلا يمكن أن ننسى كيف كان الجيل الأكبر يتواصل عبر الإيميل أو بطرق قديمة، فهذا التطور جعل هذه الأمور أكثر دقة وسرعة.
وينشر الناس يوميا قرابة 3 ملايين تحديث، وفي إعتقادهم أنهم ينشرون معطيات عادية، إلا أنهم في الواقع يتقاسمون مسائلهم الشخصية المهمة والدقيقة في المجال العام.
هذا ومن الممكن أن يوقع تقاسم المعلومات في المجال العام الأشخاص المعنيين بورطة كبيرة، مثل ثلب الأصدقاء والعائلة والزملاء في العمل.
وبإختصار، لا يمكن أن ننفي أهمية مواقع التواصل الإجتماعي في عالمنا هذا وكيف يمكن للإنسان أن يستفيد منه بأساليب عديدة، كما أنها سهلت عمل الشركات وفتحت آفاق واسعة.
كان الإدمان على الفيسبوك نكتة، حتى أصبح الآن مشكلة خطيرة، وحتى الناس الذين يكرهون الفيسبوك لديهم حاجة ملحة في اللاوعي للحصول على كبسة إعجاب.
التعلق بالفيسبوك إدمان حقيقي، وهذا أمر خطير، ليس فقط لأنه يمنعك من العيش في الحاضر والواقع، بل ويمكنه أن يصنع في شخص الانسان القلق وإنعدام الأمن والثقة، ولكن قلة من الناس يتحدثون عن الخطر الحقيقي من الإدمان على وسائل التواصل الإجتماعي.
هذا وحتى الإدمان على الفيسبوك يجعل الأشخاص مملين، فلا أحد يريد أن يسمع ما قلته أو يقرأ ما نشرته، حتى وإن فتحوا صفحتك الشخصية وأطلعوا على ما كتبه وذهبوا في حال سبيلهم.
لعل انستجرام من الأمثلة الجيدة والتطبيقات الأفضل التي يمكن أن تخبرك أنه لا يوجد أحسن من أن تكون مشهورا على الإنترنت، وذلك من خلال صنع حركية على المواقع الخاصة على الشبكة العنكبوتية، والعديد من الناس أصبحوا أثرياء من غرف نومهم.
كل ما يتطلبه الأمر هو تغريدة واحدة أو صورة واحدة، فجأة سيكون لديك مئات الآلاف من المشجعين.
لكن هذا ليس صحيحا تماما في معظم الحالات، فأحيانا الشهرة المصنوعة على الأنترنت يمكن أن تتحول إلى الضد حين يقرر شخص ما أن يجعلك ضحيته.
ومن الأمور التي في وسائل التواصل الإجتماعي.. سواء الإيجابيات أو السلبيات بالتالي من الممكن أن تتسبب وسائل التواصل الإجتماعي في تدمير حياتك الإجتماعية وعلاقاتك وحياتك المهنية وحتى الزوجية في ضربة واحدة.
وفي الوقت نفسه يمكن لوسائل التواصل الإجتماعي أن تكون بناءة، ولكن الطريقة التي يتم إستخدامها اليوم يمكن أن تدمع عينيك، لذلك ضع في نصب عينيك في المرة القادمة التي تقوم فيها بإضافة أي شيء على مواقع التواصل الإجتماعي لاتتقاسم أكثر من فيديو للقطة مضحكة.