سياسيون :مرافعة مصر أمام محكمة العدل تاريخية وستغير مسار القضية الفلسطينية

قال عبدالله السعيد، أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل اليوم بشأن الإنتهاكات للإسرائيلية تاريخية وكشفت العديد من الجرائم الممتدة لكيان الاحتلال منذ عام 67.

 

وأضاف السعيد، في تصريحات له، أن مصر قدمت للعالم أجمع شهادات موثقة شاهدة على مدى إجرامية الاحتلال وفي الوقت ذاته مدى استكانة وضعف المجتمع الدولي في مواجهة هذا الكيان المغتصب للأرض.

 

وأشار القيادي بمستقبل وطن، إلى أن المرافعة المصرية جاءت قوية ومعبرة عن طموحات كافة الشعوب المحبة للسلام، وكذلك جاءت فاضحة ووضعت الكثير من النقاط الإيجابية في مسار القضية.

 

وشدد القيادي بمستقبل وطن، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ولو لمرة واحدة لإيقاف هذه الكيان المجرم المغتصب وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وتابع: "كل التحية والشكر والتقدير للدولة المصرية وقيادتها السياسية الوطنية الحكيمة على جهودها المتواصلة الداعمة لأشقائنا في فلسطين والرافضة لأي ضغوطات لتقويض تلك الجهود".

 

وقال عياد رزق القيادي بحزب الشعب الجمهوري، إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية؛ حول ما يحدث من انتهاكات من إسرائيل في غزة من قبل جيش الاحتلال، هي المرافعة الثانية بعد وقوف مصر أمام إسرائيل بشأن النزاع على طابا.

 

وأكد رزق، أن مصر تمتلك من الخبرة القانونية والخبرة الدولية الوقوف أمام محكمة دولية وتقديم مذكرة شاملة وكاملة لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وتعدياته المستمرة على المدنين العزل وسرقة ممتلكاتهم ووطنهم بحصانة من مجتمع دولي متخاذل شأنه شأن مجرم الحرب ذاته.

 

وأضاف القيادي بحزب الشعب الجمهوري،  أن كلمة مصر أمام العدل الدولية قدمت دلائل وحقائق حول جرائم النظام الصهيوني، وما يرتكبه من نازية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حان الوقت لردع هذا السوس الذي ينخر في أمن واستقرار المنطقة ويغتصب حقوق الشعوب العربية، والاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، مشددا على أنه لا يمكن أن تظل تل أبيب فوق المحاكم والقانون.

 

واختتم قائلا:" إسرائيل كيان مجرم، ومجلس الأمن فشل أكثر من مرة في وقف إطلاق النار بقطاع غزة"، مؤكدا أن على إسرائيل إنهاء احتلالها طبقا للقرارات الأممية والقوانين الدولية، وإنهاء كيل العالم بمكيالين بشأن ما يرتكب من انتهاكات ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

 

وأكد  رشاد عبد الغني القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مشاركة مصر في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 يمثل فرصة هامة لدفع مسار القضية الفلسطينية للأمام، ومحاولة وقف الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

وأوضح عبد الغني، أن الكيان الصهيوني خلال أكثر من أربعة أشهر تقريبًا ينتهك كافة القوانين والأعراف الدولية وعلى رأسها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، حيث يرتكب مجازر وجرائم حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، فقتل الأطفال والرُضَع والشيوخ والنساء، حتى المستشفيات لم تسلم من بطشه، كما استهدف المخيمات وأماكن النزوح في هدف واضح للجميع وأنه يريد إبادة جماعية للفلسطينيين أو تهجيرهم وطردهم من أراضيهم بالمخالفة للقواعد والقوانين الدولية من خلال القوة الغاشمة.

 

وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن تقديم مصر مذكرة لمحكمة العدل الدولية يؤكد أنها لم ولن تتخلى عن الأشقاء الفلسطينيين ولن تتراجع عن دعم القضية الفلسطينية والتي تمثل قضية مصرية دون أية تفرقة، مشيرًا إلى أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس وليد 7 أكتوبر إنما يعود إلى عقود طويلة قدمت فيها مصر أرواحا وشهداء كثيرين باعتبار الأمن القومي الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

 

وأشار عبد الغني إلى أن مصر تحمل على عاتقها مسئولية الأشقاء في فلسطين ليس منًا وإنما هي مسئولية شرعية بضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنها قدمت المساعدات والقوافل الإغاثية عبر حدودها وفتحت المستشفيات المصرية لاستقبال المصابين والمرضى من الشعب الفلسطيني، وتستقبل كافة الجهود الدولية لبحث آليات وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب في الأراضي الفلسطينية دون كلل.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع