منابر إيران تتوعد الأمريكان.. أسرة سليمانى تعلن تمسكها بـ"الثأر".. ابنة قائد الحرس الثورى المقتول: الآلاف مستعدون للتحرك إلى البيت الأبيض.. مندوب طهران بالأمم المتحدة: صفحة عداء جديدة.. وتحقيق لكشف "الجواسيس"

صعدت إيران من تهديداتها من فوق منابر صلاة الجمعة، إذ قال خطيب جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام محمد جوادحاج علي أكبري، أن بلاده أمام منعطف جديد بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذى قتل فى ضربة أمريكية فجر الجمعة الماضية استهدفت موكبه بصحبة قادة الحشد الشعبى بالعراق.

 وجائت خطبة أكبرى لتحمل إشادة كبيرة بسليمانى الذى مكن طهران من مد نفوذها فى سوريا والعراق ولبنان وقاد مليشيا شيعية فى المعارك الدائرة فى هذه البلدان.

وأضاف خطيب الجمعة، أن الاسبوع الماضي شكّل منعطفا في تاريخ إيران المعاصر وفي تاريخ الثورة الإيرانية، وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.

 

48567-زينب-سليمانى
 

زينب سليمانى

 

لكن اللافت اليوم أن ابنة قاسم سليمانى، زينب سليمانى صعدت للمرة الثانية بعد مقتل والدها على منبر الجمعة فى مدينة كرمان، ملوحة بالسلاح للمرة الأولى فى وجه الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما كانت متوارية عن الظهور فى الاعلام الإيرانى قبل مقتل ابيها.

وقالت زينب: "لدينا آلاف قاسم سليمانى مستعدون للتحرك نحو البيت الأبيض"، وأضافت: "انتقامنا سيكون له معنى عندما تمحى أمريكا وإسرائيل ولم يعد لهم وجودا على الأرض".

 

94925-ابنة-سيمانى
 

ابنة سيمانى

وتابعت فى كلمتها خلال خطبة الجمعة "الولايات المتحدة قامت بأحمق إجراء باغتيال أبى، لأن مقتله لم يضعف إيران أو جبهة المقاومة فحسب بل وحد الجميع".

وقالت وهى ممسكة بالسلاح فى يدها " اليوم وبدم والدى أنادى الخصم فى ميدان المعركة ".

 من جانبه، قال مندوب ايران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي " اغتيال سليماني فتحت صفحة جديدة من العداء بين الحكومة الامريكية والشعب الإيراني, وأان أمريكا ليست أهلاً للحوار ولا يمكن لدعوات ترامب ان تخدع الإيرانيين".

 وفى كلمة له في الأمم المتحدة غاب عنها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أشار حادث مقتل سليمانى، وقال:"خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتطبيقها لأقصى العقوبات على إيران ما هو الا دليل على إرهابها الاقتصادي المنافي للقوانين والاتفاقيات الدولية".

 

61521-قاسم-سليمانى
 

قاسم سليمانى

 

ولم يعلق المسئولين الإيرانيين رسميا على رواية وكالة رويترز حول كواليس ليلة مقتل سليمانى فى بغداد، والتى قالت أنه الإيراني تجنب فى هذه الليلة استخدام طائرته الخاصة بسبب مخاوف متزايدة على أمنه الشخصي.

وقال مصدر أمني عراقي مطلع، ووفقا لمسؤولين أمنيين عراقيين إن التحقيق العراقي في الضربات في الثالث من يناير بدأ بعد دقائق من الضربة الأمريكية.

وركزت التحقيقات على كيفية تعاون أشخاص يشتبه بأنهم مخبرون داخل مطاري دمشق وبغداد مع الجيش الأمريكي لمساعدته على تتبع وتحديد موقع سليماني، وذلك حسبما أظهرت لقاءات أجرتها رويترز مع اثنين من المسؤولين الأمنيين العراقيين مطلعين بشكل مباشر على التحقيق الذي يجريه العراق واثنين من موظفي مطار بغداد واثنين من مسؤولي الشرطة واثنين من موظفي شركة أجنحة الشام، وهي شركة طيران خاصة مقرها دمشق.

 ويقود التحقيق فالح الفياض، وهو مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي، الجهة التي تنسق مع فصائل عراقية معظمها شيعية، والتي يحظى عدد كبير منها بدعم إيران ولها علاقات وثيقة بسليماني.

 وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين لرويترز إن لدى محققي جهاز الأمن الوطني "مؤشرات قوية على ضلوع شبكة من الجواسيس داخل مطار بغداد في تسريب تفاصيل أمنية بالغة الأهمية" للولايات المتحدة عن وصول سليماني.

 وقال مسؤولا الأمن العراقيان إن موظفي شركة أجنحة الشام يخضعان لتحقيق تجريه المخابرات السورية. وتابع المسؤول قائلا "النتائج الأولية لفريق تحقيق بغداد تشير إلى أن أول معلومة عن سليماني وردت من مطار دمشق.وقال مدير في شركة أجنحة الشام في دمشق إن موظفي شركة الطيران ممنوعون من التعليق على الهجوم أو التحقيق.

 وبصفته قائدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، أدار سليماني عمليات سرية في دول أجنبية وكان شخصية رئيسية في الحملة الإيرانية طويلة الأمد الرامية لإخراج القوات الأمريكية من العراق. وقضى سنوات يدير عمليات سرية ويزرع قادة فصائل في العراق لمد النفوذ الإيراني ومحاربة مصالح الولايات المتحدة. وذكرت رويترز يوم السبت أن سليماني شن سرا هجمات متصاعدة على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق بداية من أكتوبر كما زود فصائل عراقية بأسلحة متطورة لشن الهجمات.

 وأثار الهجوم على الجنرال غضبا واسع النطاق وتعهدات بالانتقام في إيران التي ردت الأربعاء بهجوم صاروخي على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية. ولم يقتل أو يصب أي أمريكيين أو عراقيين في الضربة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع