بأيدينا قرى من ذهب.. فى القناطر الخيرية صناعة المانيكان فن وشطارة.. إسلام نجاح 10 سنين فى الصنعة وكل يوم مانيكان جديد.. شغله بيسافر ليبيا والجزائر والأردن.. وأحمد: بحب المهنة وفلوسها حلوة

منذ أن تطأ قدماك المكان ترى أذرع ورؤوسا منتشرة فى كل الجوانب، أدوات غريبة وألوان متعددة، قد تنبهر فى الوهلة الأولى ولكنك تستوعب بعد دخولك الورشة بخطوات عندما ترى مانيكان كاملا، فهنا قرية كوبرى الحادثة بمدينة القناطر الخيرية، وهى  أشهر القرى فى مصر التى تتميز بصناعة المانيكان وتصديره للدول العربية، حيث دخلت المانيكان الأزياء العالمية مع بداية القرن العشرين ولكنها انتشرت فى مصر فى الخمسينات.

مانيكان (4)

"فن وصنعة وتصدير"، هو ما يميز ورشة إسلام نجاح عن غيره  فهو يتفنن فى صناعة المانيكان بأشكاله وألوانه المتعددة سواء المانيكان الرجالى والحريمى وحتى الأطفال، توارث الصنعة أبا عن جد وبدأ فيها منذ أكثر من 10 سنوات حتى أصبح صاحب ورشة كبيرة بالقرية.

وقال إسلام نجاح لـ "اليوم السابع": " من وأنا صغير شغال فى صناعة المانيكان واتعلمت كل مراحل التصنيع اللى  بيمر بيها المانيكان، اشتغلت بإيدي واتعلمت كل حاجة لغاية ما فتحت ورشة باسمى، فى البداية نستورد القطعة المنحوتة من الخارج ثم نبدأ فى صنعها وتشكيل الجسم من جديد مرورا بمرحلة الدهانات والتقفيل ثم البيع للمحلات المختلفة".

مانيكان (3)

وأضاف: صناعة المانيكان دخلت مصر عن طريق بعض الأشخاص سافروا إيطاليا واتعلموا المهنة هناك ونشروها فى مصر واتعلمناها من بعض".

وتابع: "مراحل تصنيع المانيكان اول حاجة بييجى مستورد وبنبدأ نصمم عليه اسطمبا بتبقى جاهزة وبنشمع الجسم ونعمله عازل، باستخدام بعض الخامات ومنها بودرة تلج وفايبر جلاس، وفى اليوم بنصنع ما يقرب من 7 مانيكان والرجالى مطلوب أكثر من الحريمى والأطفال".

مانيكان (2)

واستكمل حديثه قائلا: " زمان كان المانيكان بيتصنع من الجبس وشكله زى التحف لكنه كان بيتكسر بسرعة، ومع التطوير والعلم اصبحت صناعة المانيكان كل يوم فى تطوير وتجديد".

وأضاف،"صناعة المانيكان ممتعة جدا وتحتاج صبر وفن، والمصريين بيتميزوا بكده، لكن كل ما نحتاجه هو توفير الخامات بأسعار كويسة عشان نمنع استيراد المواد من الخارج، العامل المصرى يستطيع  تشكيل وصنع المانيكان لكن لا تتوفر الخامات.

مانيكان (1)

مشيرا أن صناعة المانيكان تعتمد على المجهود البدنى والحرفة فى تشكيل وصنع المانيكان، كما انها مربحة للكثيرون لذلك يعمل بها أغلب أهالى القرية.

وتابع نجاح:  نصدر لبعض الدول العربية ومنها "، سوريا، الجزائر، ليبيا، الأردن ،عمان"، والحمد لله كل يوم فى تقدم وتطوير فى صناعة المانيكان.

وأنهى حديثه لـ اليوم السابع:"نتمنى أن تكون مصر رقم واحد فى صناعة وتصدير المانيكان من منتجات وايادى مصرية، ولكن ينقصنا المواد والنحت".

بينما قال أحمد سيد عامل بورشة المانيكان:"انا بحب الشغلانة دى عشان حاجات كتير رزقها  حلو وانا بحبها وهى محتاجة فن ، انا بقالى 10 سنين من وانا صغير، لازم تحب الصنعة عشان تبدع فيها".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع