تحركات مشبوهة ، وتمويلات عابرة للحدود، بهذه العبارة يمكن إيجاز تواجد جماعة الإخوان وأعوانها داخل الدول الأوروبية ، فما بين التستر خلف عباءة العمل الخيرى واستغلال حاجة أبناء الجاليات العربية والأقليات المسلمة، وبين التعاون والتمويل المفتوح من الدول الراعية للإرهاب ومن بينها قطر وتركيا، باتت الجماعة وأنصاره بمثابة سرطان يتمدد فى الدول الأوروبية ويشكل تهديداً يتزايد يوماً تلو الآخر.
وأشار الرئيس الفرنسى إلى أنه بالفعل اتخذ عدة إجراءات لمواجهة الطائفية والتطرف؛ منها إغلاق 12 مكاناً للعبادة، و4 مدارس دينية غير تعاقدية، و9 مؤسسات جمعيات، بالتعاون مع رؤساء البلديات، معلناً اتخاذ تدابير أخرى خلال الأسابيع المقبلة لمزيد من مكافحة الطائفية.
ودعا الرئيس الفرنسى رؤساء البلديات إلى بناء مجتمع يقظ، مشيراً إلى أن الذين يدعون للإسلام السياسي لديهم "خطة للانفصال عن الجمهورية"، مشدداً على دور وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستنر، ووزير التعليم الفرنسى جون ميشيل بلانكر، فى مكافحة هذه الأفكار خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون يسعى إلى مكافحة "القوائم الطائفية" فى الانتخابات البلدية المقبلة المقررة 2020.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن حزب "الجمهوريين" اليمينى يريد حظر القوائم الطائفية فى الانتخابات البلدية المقبلة، وذلك عبر تقديم مشروع قانون بهذا الشأن.
وتتلقى التنظيمات الإرهابية المتسترة خلف ستار الاحزاب أو الجمعيات الخيرية الكثير من التمويلات من قبل الدوحة المعروفة بتدعمها وتغذيتها المستمرة لقوى الشر والتطرف.
وأمام حالة القلق داخل دوائر فرنسا السياسية والأمنية من صعود الإسلام السياسي، تواصل إمارة قطر تقديم تمويلات سخية للتنظيمات التابعة لجماعة الإخوان فى باريس، حيث كشف موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد حاول على مدار السنوات الماضية دعم عناصر الإخوان في فرنسا عبر توفير ملايين الدولارات لدعم انتشارهم في باريس.
وتنتعش تلك المؤسسة من خلال تبرعات مسئولين قطريين وأفراد من الأسرة الحاكمة القطرية مثل: الشيخ محمد بن حمد آل ثانى، والشيخ سعود جاسم أحمد آل ثانى، والشيخ خالد بن حمد بن عبد الله آل ثانى، والشيخ جاسم بن سعود بن عبد الرحمن آل ثانى، بالإضافة إلى الديوان الأميرى نفسه.
وتأوى مدينة تولوز، أكبر مشاريع مؤسسة قطر الخيرية، وهو الأبرز فى أوروبا، حيث يتمثل المشروع بمركز النور الإسلامى الذى يشتمل على: جامع بطابقين، وفصول دراسية، ومكتبة، ومطعم، وسوق منتجات حلال، وحوض سباحة غير مختلط، بالإضافة إلى مركز طبى.
واستعانت جمعية" مسلمو ألزاس" بتبرعات الجالية الإسلامية من أجل إنشاء مركز النور، بالإضافة إلى معونات من البلدية، ولكن تكلفة المركز البالغة 28 مليون يورو دعت إلى طلب الدعم من متبرعين أثرياء.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع