لم تكن جامعة القاهرة للمصريين فقط، ولكنها كانت منارة للعلم فى الوطن العربى، ترشدهم إلى السبيل نحوالتقدم لتكون لها دورا هاما فى المسيرة التعليمية للوطن العربى .
أظهر "فيديو" وثائقى استقبال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى جامعة القاهرة للاحتفال بعيدها الخمسينى، وكان من ضمنهم كمال الدين حسين ، وزير التربية والتعليم، والدكتور سعيد مصطفى السعيد، مدير جامعة القاهرة، كما أبرز "الفيديو" حضور الوفود من الجامعات العربية الأخرى، حيث وجه الزعيم بضرورة الاهتمام بالعلم حيث تخلف العرب عن مسيرة التقدم بعد حملهم الراية فى العصور السابقة .
ووضع الرئيس جمال عبد الناصر ، قبل بدء مراسم احتفال جامعة القاهرة بعيدها الخمسينى، باقة من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، برفقة نائب رئيس الجمهورية المشير عبد الحكيم عامر .
أساتذة جامعة القاهرة فى استقبال جمال عبد الناصر
ويوضح الفيديو ظهور الأساذة يتقدمهم سعيد مصطفى السعيد مدير جامعة القاهرة والدكتور طه حسين، ومديرو الجامعات العربية، فى موكب خلال دخولهم القاعة.
استقبال الرئيس جمال عبد الناصر
ووجه الدكتور طه حسين، كلمته للرئيس جمال عبد الناصر، قائلاً: "استأذنك أن أهدى إليك باسم آلاف المؤلفة من طلاب الجامعة وموظفيها أصدق الشكر وأعمقه وأخلفه لما أوليتها من العناية ولما شملتها من الرعاية وكل ما أتيح لك أن تمنحها من المعونة ما تستطيع رغم تلك الأعباء الثقال التى لم يحملها أحدا قبلك فى قيادة الدولة".
الرئيس جمال عبد الناصر فى جامعة القاهرة
طه حسين
ووزع الرئيس جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين ، والدكتور سعيد مصطفى السعيد، الشهادات على الطلاب الذين قد بلغ عددهم 425 طالب وطالبة من حملة الماجستير والليسانس والبكالوريوس والدكتوراه .
وقال كمال الدين حسين ، أن اليوم فى عيد العلم الرابع نحتقل بمرور 50 عاما على إنشاء الجامعة، وعلى بدء التعليم الجامعى الحديث فى بلادنا.
واختتم الحفل بكلمة الرئيس جمال عبد الناصر، قائلاً :"أيها المواطنون لقد جئت إلى رحاب جامعتكم العظيمة، لأنني أريد أن أحمل الجامعة على مسمع من الشعب المصرى أمانة المستقبل، أخطر ما نواجه اليوم وما نواجه غدا أن شعبنا تخلف أجيال عن التقدم بفعل ظروف مختلفة بعضها لعوامل داخلية وبعضها فرض علينا من الخارج".
وأضاف الزعيم :"لم يعد يكفينا كعرب أن نباهى بأننا حصدنا علوم الحضارة وأفكارها بينما كانت أوروبا غارقة فى ظلام القرون الوسطى، ثم أسلمنا التراث إليها فى مطلع عصر النهضة وذهبنا نحن فى نوم عميق، لم يكن بأملنا أن نعيش عاله على الأخرين، ولا يليق تلك الأمال أن تتعلق بالماضى وإنما علينا ان نتحول إلى قوة خلاقة تأخذ من الأخرين لكنها تعطيهم وتساهم بصنع المستقبل بطريقة بناءه ونعد أنفسنا فى رحلة لا نهاية لها".
يذكر أن جامعة القاهرة هي ثاني أقدم العربية والثالثة عربيا بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين ، تأسست كلياتها المختلفة في عهد محمد على ، ثم أغلقت في عهد الخدويوى محمد سعيد 1850 بعد حملة مطالبة شعبية واسعة لإنشاء جامعة حديثة بقيادة مصطفى كامل، و تأسست الجامعة فى ديسمبر 190 تحت اسم الجامعة المصرية ، على الرغم من معارضة سلطة الاحتلال الإنجليزى ، وأعيد تسميتها لاحقاً فعرفت باسم جامعة فؤاد الأول ثم جامعة القاهرة بعد يوليو 1952 .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع