هنا السرايا ..قرية ريفية صغيرة بمركز منيا القمح محافظة الشرقية ولكنها ليست كغيرها ،هنا قصة نجاح يجب أن تحكى وقصيدة فى حب الوطن يجب أن تعزف ،هنا لا فرق بين الكادحين فى الحقول والمقيمين فى ارقى أحياء ايطاليا حيث يقوم المهاجرين من ابناء القرية بمساعدة أبناءها الفقراء الموجودين فى الداخل .
يقول أحمد على عبد الله سليمان: غادرت مصر باحثا عن عمل يكفيني ويكفي أسرتى عام 1997 واستقر بى الحال بإيطاليا وتمكنت من الحصول على إقامة رسمية ، مضيفا "رغم طول فترة سفري إلا أنني لم أنسى مصر خاصة مسقط رأسى بقرية السرايا ".
ولفت إلى أنه ما زال يعيش مشاكل أهل قريته لحظة بلحظة فى غريته ،مضيفا أنه ومجموعة كبيرة من أفراد الجالية المصرية بايطاليا يقومون بجمع أموال لمساعدة اهالى القرية بصورة منتظمة ويتم ارسال المبالغ لمجموعة من اهل الخير بالقرية أعضاء جمعيات خيرية تقوم على خدمة المجتمع ومن خلالهم يتم تحديد الفئات المستحقة وأوجه الخير التى يتم الإنفاق عليها.
وقال عبد العزيز عبد الفتاح سعد ،إن المصريين بالخارج دوما مشغولون بقضايا وطنهم مؤكدا على حرص ابناء قرية السرايا العاملين بايطاليا على الوقوف دوما بجوار اهاليهم وذويهم داخل البلاد .
وأضاف أنهم تمكنوا خلال الفترة الماضية من تقديم عدد من اوجه الدعم المختلفة من اهل القرية من بينها جمع المال لإجراء عملية جراحية كبيرة لأحد غير القادرين من أبناء قرية السرايا ، كما تكفلوا بنفقات تزويج عدد كبير من الفتيات غير القادرات .
ومن جانبه قال السيد عبد الفتاح سعد رئيس إحدى الجمعيات الخيرية بالقرية إن الجهود التى يقوم بها أبناء قرية السرايا العاملين فى إيطاليا من أجل مساعدة أهل القرية لا تقتصر عند حد معين كما أنها محل تقدير وإشادة من الكبير والصغير فى القرية .
وأضاف: هناك اتصال وثيق بيننا وبين أبناء القرية العاملين فى إيطاليا والذين يمثلون ما يقارب من 20%من أبناء القرية ، مضيفا أن الكثيرين منهم يحرصون على زيارة القرية بشكل دوري كما انهم مشغولون على الدوام بتنمية وتطوير القرية التى تربوا فيها مضيفا أن الجمعية تمكنت من بالتعاون مع أبناء القرية فى ايطاليا من اقامة سوق لبيع المنتجات المختلفة مخفضة لتخفيف العبء عن مختلف أبناء القرية.
وأشار إلى نجاح الجمعية بمساهمة كاملة من العاملين بإيطاليا فى ترميم دار مناسبات القرية التى يقام بها العزاء والأفراح مشددا على أن جهود الجمعية شملت مشروع النظافة وشنطة رمضان والشنط المدرسية لغير القادرين.
وتمنى أن يتم تعميم هذه التجربة بجميع قرى مصر لافتا الى ضرورة وجود رابطة تجمع اهل الخير بكل قرية وأهل هذه القرى بالخارج مؤكدا على ضرورة أن يكون للطيور المهاجرة دورا فى تنمية وتطوير قراهم ليصب فى نهاية الأمر فى خانة النهوض بمصر ووضعها فى مصاف الدول الكبرى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع