بعد توجيهات "السيسي" بتدشين بوابة إلكترونية للاستثمار.. خبراء: تذلل العقبات أمام المستثمر

جرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتورة نفين جامع رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة ، واللواء ناصر فوزى رئيس المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة.

قال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ، إن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذى للبوابة الحكومية الالكترونية للخريطة الاستثمارية الصناعية، واستعرض أيضا نتائج المجلس التنسيقى للمناطق الصناعية التى تهدف لتعميق الصناعة المحلية وتطوير المنظومة الصناعية فى مصر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، أن الاجتماع تناول أيضا سبل المعوقات التى تواجه المستثمرين الصناعيين والتغلب عليها.

خطوة متاخرة 

يري الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية، إن فكرة انشاء بوابة الالكترونية للخريطة الاستثمارية الصناعية هي خطوة مهمة لدعم الاقتصاد المصري وخدمة المستثمر المحلي والعربي والدولي، وهي متاخرة لكن أن "تاتي متاخرا خيرا من ألا تاتي".

أضاف عبده "للفجر"، أن الدول الأوروبية توفر بوابات الالكترونية لخدمة المستثمرين، تتميز البوابات الالكترونية بتوفير كافة المعلومات التي يحتاجها المستثمر "القوانين -الامتيازات- اللوائح -المعلومات "، موضحا أن التطبيق نظم البوابات يحتاج إلي كوارد واعية وتحب الوطن " محتاجين ناس تشتغل بجد".

تذليل العقبات 

أكد عبده، أن وزارة الاستثمار لها دور كبير في تذليل العقبات أمام المستثمرين، وهناك بعض الدول لاتملك وزارة استثمار، ولكنها تنجح في جذب المستثمر من خلال تذليل العقبات وسرعة حل المشاكل .

أضاف عبده ، أن دور الوزارة ألا تنتظر توجيهات الرئيس، وأن تؤدي دورها في توفير مبادرة فعالة تخدم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن توفر ضمانات أكثر للمستثمر، موضحا أن الوزارة لاتعمل وحدها، لكن يساعدها البرلمان بوضع مشروعات قوانين تخدم الاستثمار بدل القوانين واللوائح الجامدة.

دور الرئيس

أشار عبده إلي أن الرئيس السيسي مهتم بالاستثمار أكثر من الوزارة ويطلق مبادرات لدعم، كما يحرص الرئيس في لقاءاته خارج مصر علي مقابلة رجال الأعمال وحثهم علي الاستثمار في مصر لكن الوزارة مازالت تحتاج أن تستفيد من جهود الرئيس وأن تعمل علي خطوات الرئيس .

أوضح عبده، أن الاستثمار يحقق فوائد كبيرة لمصر منها توفير فرص عمل وتقليل البطالة وزيادة الانتاجية وزيادة العرض وتقليل الأسعار، كما يحقق أيضا زيادة في التصدير وكسب عملة صعبة .

البيروقراطية

في سياق متصل، يري الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن تدشين هذه البوابة تاخر كثيرا،  وأن العديد من الدول بدأت المرحلة الأولى والثانية من تطبيق الخدمات الإلكترونية للاستثمار .

أضاف النحاس" للفجر"، أن العقبة في طريق النهوض بالاستثمار في مصر تكمن في الموظفين والجهاز الإداري بالرغم من تطبيق نظام الشباك الواحد لتسهيل إجراءات المستثمر بنوفير كافة الخدمات في مكان واحد الإ أن الموظفين يعملون في جزر منعزلة، وينقصهم الخبرة والمعرفة والفهم الحقيقي لطبيعة الاستثمار .

المستثمر أولا

أكد النحاس، أن القوانين الجامدة هي من العوائق التي تؤثر علي الاستثمار بالاضافة إلي تكاليف والرسوم الباهضة للتدشين الشركات مثل رسوم الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وإعلان الاخطار ومصروفات التوقيع الالكتروني، وهي رسوم كبيرة للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وتقارب هذه الرسوم الربع مليون جنيه 

أضاف النحاس، أن المستثمر أهم من القوانين والبوابة لانهم في خدمة المستثمر، ونحتاج إلي قوانين سريعة بعيد عن اللوائح المعطلة التي دمرت شركات القطاع العام ومنعتها من المنافسة وجذب المستثمرين.