"حزب السلطان" يتهاوى.. مصدر مقرب من "قردوغان" يؤكد: "العدالة والتنمية" لن يتعافى بعد خسارة إسطنبول فى الانتخابات.. والانشقاقات بداية النهاية.. والحزب يطيح بإحدى النائبات لمجرد انتقاد زوجها للسياسة التركية

يعيش حزب العدالة والتنمية التركى الذى يترأسه الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان حالة من الترنح بل الاقتراب من السقوط فى الهاوية، فى أعقاب خسارة الانتخابات البلدية بمدينة اسطنبول، وفوز مرشح الحزب الشعب الجمهورى أكرم أوغلو .

 

وقال أحمد محمود أونلو، الشهير بلقب جُبّلى أحمد، أحد قيادات جماعة إسماعيل آغا الصوفية فى تركيا، أنه من الصعب على حزب العدالة والتنمية الحاكم التعافى بعدما تعرض لخسارة فادحة فى انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.

 

الداعية المقرب من اردوغان
الداعية المقرب من أردوغان

 

جاء ذلك فى مقابلة أجراها مع الشيخ الموالى للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الكاتب والصحفى من جريدة "ينى شاغ" حول آخر التطورات التى تشهدها تركيا.

 

وفي تعليق منه على تصريحاته التي أدلى بها قبيل الانتخابات وحرّم خلالها التصويت لغير مرشح حزب العدالة والتنمية، بن على يلدرم، ذكر جُبّلى أحمد أنه سعى من خلال تصريحاته إلى التأثير فى ناخبى حزب السعادة ذى التوجه الإسلامى حتى يدعموا مرشح الحزب الحاكم، لكنه لم يستهدف الإساءة ناخبى الشعب الجمهورى أو الشعوب الديمقراطى الكردى.

 

1a54a4f21e.jpg

 

وأضاف جُبّلى أحمد أنه نجح فى هذا الأمر، حيث لم يصوّت نصف أنصار حزب السعادة لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، بل صوّت لصالح بن على يلدريم، مؤكدًا أن الدعوة التى وجهها عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستانى، قبيل الانتخابات إلى الناخبين الأكراد بالحياد، جعلت أنصار الحركة القومية يصوتون لحزب السعادة عوضا عن مقاطعة الصناديق.

 

وفى تعليق منه على حزب العدالة والتنمية أفاد جُبّلي أحمد أنه لا يدرى بعدُ ما ستحققه الأحزاب الجديدة  بعد انشقاق قيادات الحزب عنه قائلا: "أعتقد أن أحمد داود أوغلو وعلى باباجان سينطلقان معا، ومن خلفهم عبد الله جول. سيكون من الصعب على حزب العدالة والتنمية التعافى بعد الآن.

 

على جانب آخر أجبر حزب العدالة والتنمية عضوته على الاستقالة ، بعد تغريدات زوجها رجل الأعمال أتيلا أردنيز المعارض للرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان.

 

وذكرت صحيفة "زمان" التركية النائبة نسليهان أردنيز بالحزب عن بلدية مودانيا بمدينة بورصة، على الاستقالة من منصبها في لجنة المرأة بالحزب منذ عام ونصف .

 

51520c20ef.jpg

وكان رجل الأعمال أتيلا أردنيز قد نشر تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" انتقد فيها أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، عقب انتخابات المحليات التى خسر فيها الحزب، الأمر الذي دفع قادة الحزب للاجتماع، ليخرجوا بقرار لمطالبة نسليهان بالاستقالة، إلا أنها لم تنتظر القرار وأعلنت الاستقالة من رئاسة لجنة المرأة فى الحزب، بينما لم تقبل الاستقالة من عضوية مجلس البلدية.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع